البيئة: نعمل على منع تكرار ما حدث في بساتين الدورة
العراق يتعاقد مع ثلاث شركات لمواجهة الحرائق
بغداد – ابتهال العربي
تعاقدت مديرية الدفاع المدني، مع ثلاثة شركات عالمية، لتعزيز قدرات عمل فرقها في بغداد والمحافظات، وتصنيع مركبات وفق مواصفات معتمدة، تتناسب مع الحوادث. وقال مدير إعلام الدفاع المدني نؤاس صباح في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (مديرية الدفاع المدني، تسعى للوصول الى التقدم التقني والعلمي، عبر تبني أحدث المعايير والمواصفات العالمية، ومواكبة الابتكارات العالمية)، مبيناً ان (المديرية تعمل على تطوير قدراتها بما يتماشى مع التطورات العمرانية والصناعية في العراق، إلى جانب دعم أداء فريق البحث والإنقاذ العراقي، وفرق الاستجابة لحوادث المواد الكيميائية والبيولوجية والنووية)، وأوضح صباح ان (الدفاع المدني يعمل على زيادة امكانياته وقدراته في مجال الانقاذ، وتصنيع مركبات وفق المواصفات المعتمدة من قبل الدفاع المدني العراقي، بما يتماشى مع طبيعة الحوادث التي تتعامل معها المديرية).
تصنيع مركبات
لافتاً الى ان (تصنيع المركبات المتطورة يتم بالتعاون مع كل من بريطانيا وكوريا الجنوبية وفنلندا). واخمدت فرق الدفاع المدني، حريقاً في صهريج محمل بوقود البنزين بقضاء تلعفر في محافظة نينوى، نتيجة انفجار الخزان. وذكر بيان امس ان (فرق الدفاع المدني تمكنت من إخماد حريق اندلع فجر داخل صهريج محمل بمادة البنزين في قضاء تلعفر بالمحافظة، جراء انفجار خزان الصهريج أثناء عمليات الإخماد، مما تسبب بحروق لضابط واثنين من المنتسبين، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، كما أدى الى الى احتراق مركبات تخصصية ساندة)، وأضاف البيان ان (فرق الدفاع اخمدت الحريق دون تسجيل خسائر بشرية). وفي البصرة، سيطرت فرق الإطفاء على حريق اندلع بسيارة أجرة نوع كيا، في المحافظة. وقال بيان امس ان (فرق الدفاع المدني اخمدت الحريق خلال وقت قياسي، بمنطقة تقاطع الموافقة، مما حال دون امتداد النيران إلى بقية أجزاء السيارة)، وشددت المديرية على (ضرورة فحص وصيانة المركبات بشكل دوري، لتجنب حوادث الحريق التي قد تنجم عن خلل فني أو كهربائي). من جهتها اضافت مديرية الدفاع المدني في كربلاء، مركبات انقاذ واطفاء الى الخدمة، تغطي حالات الطوارئ. واشار مدير الدفاع المدني في المحافظة، سعد اسماعيل المحياوي في تصريح امس الى (ادخال مركبات اطفاء وانقاذ حديثة الى الخدمة، شكلت تحولا نوعيا على مستوى الجاهزية والقدرة الميدانية)، واضاف المحياوي انه (دخلت الى الخدمة مركبات حوضية سعة 16 ألف لتر تعمل على تزويد العجلات بالمياه، الى جانب مشاركتها في عمليات الاطفاء والسيطرة على الحرائق، على ارتفاع 56 مترا، وهي مخصصة للانقاذ وأطفاء الحرائق في الابنية المرتفعة والفنادق الكبرى).
فريق ميداني
على صعيد متصل، شكّلت وزارة البيئة، فريقاً ميدانياً، لمتابعة حرائق بساتين الدورة، مؤكدة مواصلة الاجراءات القانونية والفنية، لإعادة إحياء المناطق المتضررة. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) امس انه (تتم متابعة ملف حوادث الحرائق بشكل مستمر، والتي طالت بساتين ومزارع منطقة الدورة ومحيطها في بغداد)، مشيراً الى (الاهتمام بتجنب تكرار هذه الحوادث، التي تشكل خطراً على الأمن البيئي والاجتماعي)، وأضاف البيان ان (الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات الفنية والإدارية والأمنية والبلدية ذات العلاقة، للحد من هذه الظواهر ومعالجة تداعياتها)، لافتاً الى (تشكيل فريق متابعة ميدانية، بمشاركة ممثلين من الجهات ذات العلاقة، للوقوف على الأسباب والضرر البيئي لتلك الحرائق ومعالجة المشكلة)، وأكدت الوزارة ان (البساتين والأحزمة الخضراء تمثل رئة العاصمة الحيوية، وان الحفاظ عليها ضرورة ملحة لمواجهة تحديات التغير المناخي والحد من التلوث).
