السوداني والأسد يشدّدان على أمن البلدين والتعاون في مواجهة شح المياه

جولة مباحثات ثنائية لتعزيز التبادل التجاري ومكافحة المخدرات

السوداني والأسد يشدّدان على أمن البلدين والتعاون في مواجهة شح المياه

دمشق – الزمان

عاد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى بغداد امس ، بعد اختتام زيارته للعاصمة السورية دمشق ،التي التقى خلالها الرئيس بشار الاسد ،وجرى الاتفاق على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية وتوسيع عمليات التبادل التجاري بين البلدين. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني عاد الى بغداد بعد لقائه الاسد في دمشق ، حيث عقد الجانبان جولة مباحثات في قصر الشعب ،تضمنت سبل تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين وتطويرها، والبحث في آفاق توسعة التبادل في مجالات الاقتصاد والنقل والتجارة والسياحة، والمياه ومواجهة آثار التغير المناخي)، وتابع أن (المباحثات تخللتها مناقشة التنسيق الأمني المشترك في مجال محاربة الارهاب وتدعيم أمن البلدين واستقرار شعبيهما). وجدد السوداني خلال مؤتمر مشترك مع الاسد امس ان (العراق وسوريا بلدان مترابطان وبينهما روابط مشتركة، ويجب التنسيق لمواجهة التحديات الشمتركة)، واضاف ان (الأمن والاستقرار بين البلدين عاملان يدفعان نحو مزيد من الترابط لمواجهة التحديات التي تواجه بلدينا)، مؤكدا (دعم سوريا، ولا مجال لتركها وحدها وبعكسه فان ارتدادها سينعكس على العراق والمنطقة)، مبينا ان (العراق عمل جاهداً على عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية)، واستطرد بالقول ان (مفتاح أمن المنطقة والاستقرار هو وضع اقتصادي جيد)، ولفت الى ان (الإرهاب انحسر في العراق وهزم، والقوات المسلحة وقفت بضراوة ضد الإرهابيين)، مشددا على ان (هناك تحديات مشتركة مع سوريا والشعب العراقي يعتز بصمود الشعب السوري في مواجهة أعتى هجمة إرهابية تعرض لها)، ومضى الى القول ان (العراق وسوريا يواجهان تحديات شح المياه ويجب التعاون لضمان الحصص المائية العادلة، واتفقنا على إيجاد آليات للتنسيق لمواجهة المخدرات)، مجددا تأكيد (التزام العراق في إعادة مواطنيه من مخيم الهول ، وان أبوابه مفتوحة للاستثمار). من جانبه، قال الأسد ان (علاقتنا مع العراق عريقة ولدينا تأريخ طويل ومشترك ، حيث وقف الشعب العراقي إلى جانب اشقائهم في سوريا للتحفيف من معاناتهم)، واشار الى ان (العراق كان رافضا لكل التبريرات التي وقفت ضد سوريا، وهو وقف مع اشقائه في محنة الزلزال وقدم العديد من المساعدات)، وحيا الأسد (الجيش العراقي والحشد الشعبي لمحاربتهما الإرهاب)، مضيفا ان (تحدي الإرهاب من أهم التحديات التي نواجهها في المنطقة)، وشدد على القول (تطرقنا مع السوداني الوضع العربي وتحديات المنطقة والوضع العربي الآن في مرحلة إيجابية) ، مؤكدا ان (سوريا لها مكانة خاصة في قلوب كل العراقيين)، ولفت الى ان (زيارة السوداني فرصة لبناء علاقة مؤسسية وتحقيق قفزة كبيرة في التعاون الثنائي بين البلدين). وكان السوداني، قد اكد وضع في اولوياته بناء الدولة وانه لن يجامل أي طرفٍ في تنفيذها.وقال خلال مهرجان عشائر الظوالم في محافظة المثنى بمناسبة الذكرى 103 لثورة العشرين امس ان (بناء الدولة يتطلب منا وقفة وتضحية، ونحن أمام مفترق طرق، فأمّا بناء الدولة أو الفوضى والضياع، وقطعنا عهداً أمام الشعب، بأننا سنصون الأمانة ولن نجامل على حساب مصلحة العراقيين، كما وضعنا أولوياتنا في بناء الدولة من توفير الخدمات وفرص العمل والقضاء على الفقر، والإصلاح الاقتصادي ومكافحة الفساد)، واشار السوداني (نعمل على هذه الأولويات ليل نهار، ولن نجامل أي طرفٍ في تنفيذها)، وتابع ان (العشيرة ركيزة وصمام مضاف للأمن الاجتماعي، والظهير الأمين للدولة، بكل مؤسساتها).

مشاركة