الخطاب المغرض

التطرّف المذهبي

الخطاب المغرض

نتيجه لما رأينا من الاحداث المؤلمة التي تعصف بين الحين والاخر في الساحة وماندركه من مخاطر فربما تأخذ البلاد الى مالايحمد عقباه. اكثر من عشر اعوام مرت والحالة في احتقان دائم وهذه هي نتيجة حتمية لما تشهده الساحة وما تحمله من اعباء التركة الثقيلة وغياب التوجه العقلاني في الكثير من الحسابات وغياب التحليل المنطقي لذلك. كلها من دواعي المسببات لهذا الحال الذي لاننكره جميعا. ومن هذه النائج والحتميات هو ظهور مايسمى بداعش او دولة الشام والعراق الاسلامية التي اثبت ان ليس لها صلة بالاسلام. لكن هذا ماروج له من قبل اطراف وابواق من هنا وهناك. والسبب الرئيسي لبلورة كل هذا وما نشهده اليوم هو ظهور وتطور التطرف المذهبي وما روج له واخذ مأخذا في كثير من الجوانب. وهذا التطرف هو من وضع اللبنى الاولى لما يسمى بداعش في العراق وبعض الاقطار العربية. وهو ولادة خارجية لم يكن واقعا في هذه الدول وان كانت هناك بعض الثغرات لكن لم تشكل حيزا كبير ولك توثر في بنية المجتمعات لكن ماجاء من عبر الحدود اراد بذلك انتشار هذه المخططات المدبلجة والتي غيرت باعمالها صورة الاسلام الحقيقة وما ساهم في ذلك هو نظرة التطرف والخطاب الطائفي الذي اخذ مأخذه اليوم. ومايكنة الاعلام المتطرف من اجل بلوغ مايسعى اليه. وقد كبرت رقعة الخطاب الطائفي وتجذر في الكثير من العقليات وهذا نتاج لما تمخضت به هذه المرحلة. فكثيرا مانسمع من خطابات متشنجة من هنا وهناك ومن البعض من السياسين ومسؤولين كبار في الدولة وكذك من بعض رجال الدين والذين تسيسوا من اجل الوصول الى مأربهم .لانهم في الوقت نفسه يريدون من تلك الخطابات جر البعض الى دائرتهم التي باتوا يرعونها في كل مايستطيعون عليه من اشعال فتيل الطائفية المقيتة  وهذا طريق يستطيعون من خلاله ان يستميلوا البعض وجعلهم ادوات لتحريكها من اجل تحقيق مايطمحون اليه. وهذارماجر البلاد في السنوات الاخيرة لذلك .فالخطابات المذهبية من اخطر الخطابات التي تؤثر سلبيا على السلوك المجتمعي وتغير نظرة المواطن والسيطرة على افكاره والتي يتمكن هؤلاء تحيق مصالحهم والوصل الى مايبتغونه. فكم من مسوول حكومي تشبث في هذا وسعى اليه وجند مايستطع تجنيده.وصرف مبالغ طائلة لذلك وهذه المبالغ الكبيرة استحوذ عليها من اموال البلد لزجها في خدمة تقسيمه واثارة تلك النعرات الطائفية. وهذا هو ديدن الكثير من المسؤلين الحكومين في هذه المرحلة الصعبة .وهذا كثيرا مالمسناه في خطاباتهم في اكثر من محفل .لكن على المواطن ان يعي جيدا لمظمون هذه الخطابات وما الذي وراؤها .عليه ان يبصر بعين الحقيقة اللذين يسعون لذلك بحيث لاينجروا  وراء تلك الخطابات وان يعي ماهية تلك المخاطر أوكيفيه مواجتها وما ستترك من اثارت على سلوكيته. ولاتغيب عنا ان مثل هذا هو امر يراد به زعزعت روحية المواطن ليكون في نفس الوقت خطرا على مجتمعه واضعاف اللحمة الوطينة وتمزيق روح المواطنة وشده الى ممارسة العنف واتباع السبل التي تضعف حالته النفسية وانجراره لها. وهذه هي من اصعب واخطر الممارسات عندها تعم الفوضى وتسوء حالة  الذعر والانحراف المجتمعي وتصديقه باكاذيب وخطابات لاتريد له الخير عندها يتفكك المجتمع ويسهل القظاء عليه لان هذا مازعموا  اولئك بالوصول اليه.وهذا يعتبر انحراف خطير لان الخطاب الطائفي هو يعني التفكيك واضعاف لبنة المجتمع وزجه في تناحرات واقتتلال لايفلح من الجميع الا الذين ينشدون اليه.فالتطرف هو أفه علينا ان نكون في مستوى الحذر وعدم تصديق كل ميقال وما نسمعه لان خلف ذلك جهات تريد النيل منا والخظوع لهم والتسليم لكل ما يخططون اليه لنقتل فيه انفسنا اولا ثم اوطاننا.

كريم السلطاني – بغداد

مشاركة