الرياض – أبو ظبي - واشنطن - صنعاء -الزمان
أكدت الإمارات الإثنين أنها تحتفظ «بحقها في الرد» بعد هجمات شنها المتمردون الحوثيون على العاصمة الإماراتية أبو ظبي ، وسط ادانة دولية واسعة للاعتداء ، وتصدرت واشنطن وباريس والسعودية تلك الإدانة..
وقالت وزارة الخارجية في بيان «دولة الإمارات تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية وهذا التصعيد الإجرامي الآثم»، مؤكدة أن «هذا الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب».
وادى الاعتداء الى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين في انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات.
وشن التحالف بقيادة السعودية غارات جوية على صنعاء بعد الهجوم على الإمارات
وتعهّدت الولايات المتحدة الإثنين «بمحاسبة» المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن هجوم دام على مطار أبوظبي الدولي والمنطقة الصناعية المجاورة.
وقال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان إن «الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة والذي أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين أبرياء».
وأضاف في بيان أن «الحوثيين أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم وسنعمل مع الإمارات وشركائنا الدوليين لمحاسبتهم».
وتابع سوليفان «التزامنا بأمن دولة الإمارات العربية المتحدة راسخ ونحن نقف مع شركائنا الإماراتيين ضد كل التهديدات لأراضيهم».
وتوعّد مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش جماعة الحوثي بأن مصيرها سيكون إلى «زوال واندحار»، رداً على «الاعتداء الحوثي الآثم على بعض المنشآت المدنية في أبوظبي».
وقال في تغريدة عبر «تويتر» إن «عبث الميليشيات الإرهابية باستقرار المنطقة أضعف من أن يؤثر في مسيرة الأمن والأمان التي نعيشها، ومصير هذه الرعونة والعبثية الهوجاء إلى زوال واندحار»، لافتاً إلى أن الجهات المعنية في دولة الإمارات تتعامل مع الهجوم «بشفافية ومسؤولية تشكر عليهما». أكدت وزارة الخارجية السعودية، وقوف المملكة التام مع دولة الإمارات الشقيقة أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها، كما تشير المملكة إلى أن هذا العمل الإرهابي الذي تقف خلفه قوى الشر ميليشيا الحوثي الإرهابية يعيد التأكيد على خطورة هذه الجماعة الإرهابية وتهديدها للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة والعالم.
وشددت السعودية على أنها مستمرة بالتصدي لكافة المحاولات والممارسات الإرهابية للميليشيا الحوثية من خلال قيادتها لقوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن.وقدمت المملكة خالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا ولحكومة وشعب الإمارات الشقيق، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين بهذا الهجوم. و أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن تضامن مصر مع الإمارات، مشددا على «دعم مصر للإمارات في كل ما تتخذه من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها».
ودانت مملكة البحرين بشدة استهداف أبو ظبي، مؤكدة أنه «اعتداء إرهابي جبان يمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وجميع القوانين الدولية». واعتبرت أنه »اعتداء سافر على سيادة دولة الإمارات ويبرهن على إصرار الحوثيين على مواصلة اعتداءاتها الإجرامية الجبانة».
كما أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن «استنكار مملكة البحرين لهذا الاعتداء الحوثي الآثم، ووقوفها في صف واحد إلى جانب الإمارات، وتأييدها لجميع الإجراءات التي ستتخذها للتصدي لهذه الأعمال التخريبية الجبانة»، داعية »المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حازمة ضد هذه الميلشيات التي تؤكد أعمالها الإجرامية أنها منظمة إرهابية تشكل تهديداً خطيراً على أمن واستقرار المنطقة». جهتها، دانت الحكومة اليمنية، بأقسى وأشد العبارات قيام الحوثيين بإطلاق طائرات مسيرة «مفخخة» تجاه الإمارات.
وأيضا، دانت «منظمة التعاون الإسلامي» بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار أبو ظبي، مندّدة بتمادي الحوثي في عملياته الاجرامية باستهداف المنشآت المدنية في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية.
وأكد الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، وقوف منظمة التعاون مع الامارات وتأييدها لما تتخذه من إجراءات لحماية أراضيها وأمنها.
من جانبها، قالت الخارجية الكويتية إن «استمرار الحوثيين في استهداف المدنيين يؤكد خطورة سلوكهم»، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا). أضافت أن »خطورة سلوك الحوثيين باستهداف مناطق مدنية يستدعي تحرك المجتمع الدولي».
إلى ذلك، أكّد الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا الاعتداء الإرهابي الجبان، معلنا «تضامن ووقوف المملكة المطلق إلى جانب الإمارات».
وشدد على أن «أمنها جزء لا يتجزأ من أمن المملكة»، مُعرباً عن أحر التعازي لذوي الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
في لبنان، أدان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي هذا الهجوم قائلا: «كل تضامننا مع الامارات رئيسا وشعبا، ضد هذا التعدي السافر الذي يندرج في سياق تهديد الامن والاستقرار في الامارات وضمن مخطط يهدف الى البلبلة وتوجيه رسائل دموية، لم تكن في يوم من الايام الحل لأي نزاع».
من جهته، قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري: «عندما تتمادى الميليشيات الحوثية في اعتداءاتها لتستهدف الامارات العربية المتحدة ، فهذا يؤكد ان أوامر العمليات في العدوان يتخطى تلك الميليشيات وقياداتها المحلية، وان مصدر الفتنة والفوضى والتخريب هو دولة تضمر الشر للبلدان العربية وشعوبها «.
وأكد أن «دولة فاشلة تريد دول المنطقة على صورتها فتلجأ لادوات تخريب محلية لضرب المجتمعات العربية واثارة الفتن بين ابنائها»، ندد «باشد العبارات هذا العدوان»، مطالباً بـ»وقفة عربية تحمي الخليج وأمنه وشعبه وتوقف التمدد الايراني في دولنا ومجتمعاتنا».