بغداد تستأنف إجراءات تعيين آلاف الخريجين بصفة عقد

نينوى: منح تسهيلات في معاملات إصدار البطاقة الموحّدة

بغداد تستأنف إجراءات تعيين آلاف الخريجين بصفة عقد

بغداد – ابتهال العربي

الموصل – حمدية الراشدي

باشرت محافظة بغداد، بإجراءات التعيينات على ملاكها، والمتضمنة 11 ألف درجة وظيفية، مؤكدة استكمال جميع الاجراءات بشكل نزيه، وفق معايير العدالة في توزيع المقبولين. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (محافظ بغداد، عطوان العطواني، وجّه جميع الأقسام والدوائر بتحديد الاحتياجات الفعلية من التخصصات، لا سيما المهندسين والفنيين، بهدف تغطية المتطلبات الأساسية، قبل توزيع التعيينات على دوائر أخرى)، مشيراً الى (العمل على سد احتياجاتها الداخلية، ثم معالجة النقص في المواقع التابعة لها عبر عقود التعيين، بما ينسجم مع الحاجة الفعلية لكل قسم، ويضمن توزيعاً عادلاً وفعالاً للموظفين الجدد)، وأضاف البيان انه (تم مناقشة آليات توزيع العقود وتنفيذها، بما يضمن وصولها إلى الأقسام الأكثر حاجة ضمن سياقات واضحة وشفافة).

تعيينات عقود

وحددت محافظة بغداد، الأسبوع المقبل، موعداً لإعلان أسماء المقبولين في تعيينات عقود تنمية الأقاليم، بعد استكمال عمليّة الفرز والتدقيق من قبل لجنةٍ متخصّصة. وقال عضو مجلس محافظة بغداد، محمد أمين الشعلان، في تصريح امس ان (عدد المتقدّمين بلغ نحو نصف مليون مواطناً، بينما بلغت الدرجات النهائية 11 ألف درجة وظيفية، فضلاً عن الاستثناءات التي صادق عليها مجلس الوزراء لتربية الرصافة الثالثة، والخريجين التربويين والأوائل وحَمَلة الشهادات العليا، والمستفيدين من عقود تنمية الأقاليم ذوي الإجازة الإجبارية)، مبيناً ان (اللجنة انهت عملية مفاضلة دقيقة لضمان قبول أكبر عدد ممكن من المستحقين)، وأوضح الشعلان ان (التأجيل في الإعلان جاء بطلب من البرلمان لمراجعة الأسماء بدقة، من دون أي تلاعب أو تزوير). في غضون ذلك، اطلقت نينوى، حملة وطنية وصفت بالاكبر، لإصدار البطاقة الوطنية الموحدة، باشراف محافظها عبدالقادر الدخيل. وأوضح بيان تلقته (الزمان) امس ان (الحملة انطلقت في موقعين، الأول ملعب جامعة الموصل، والثاني الجامعة التقنية الشمالية، لأحوال نفوس مدينة الموصل الايمن والأيسر، فضلاً عن مواقع أخرى في قضاء البعاج، وناحيتي الشمال في سنجار وبعشيقة  في الموصل)، لافتاً الى ان (مشاركة 100 محطة متنقلة من كل المحافظات)، واكد المحافظ ان (الحملة تاتي انسجاماً مع توجيهات رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، وبمتابعة مباشرة من وزيـر الداخلية، لاصدار البطاقة الوطنية لشمول جميع أهالي نينوى بالتحديث الالكتروني، موعزاً بالالتزام بالدوام الرسمي داخل مديرية الاحوال المدنية والجنسية والجوازات، لمعالجة التحديات التي تواجه المواطنين، ووضع الحلول الفورية بما يسهم في الإرتقاء بأداء الدوائر الأمنية، وإنسيابية إجراءاتها). من جهتها، تواصل وزارة الداخلية، اعتماد التحول الرقمي، لانهاء مشكلة البيروقراطية، وتسريع بإنجاز الدعاوى مع توحيد قواعد البيانات. وقال المتحدث باسم الوزارة، العقيد عباس البهادلي، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (أتمتة وتوحيد قواعد البيانات المدنية والجنائية، جاءت لتبسيط إجراءات خدمة المواطن، اذ أخذت الوزارة على عاتقها العمل على أتمتة كل الأوراق التحقيقية لمراكز الشرطة في عموم العراق)، بحسب تعبيره، مشيراً الى ان (الدعوى تؤرشف وتوثق نهائياً ضمن أتمتة حديثة وتربط جميع وكالات الوزارة، وتربط مراكز الشرطة بقياداتها، كما تربط وكالة الوزارة لشؤون الشرطة بمركز العمليات).

مهنية عالية

وأضاف البهادلي ان (التعامل يتم مباشرة مع القضاء، لضمان المهنية العالية، وعدم تسويف معاملات اصحاب الشكاوى)، منوهاً الى ان (الوزارة تواصل عملية أتمتة المديريات ضمن توجهات التحول الرقمي وإنهاء العمل الورقي، ضمن معاملات الأحوال المدنية، الأوراق الثبوتية، الجواز الإلكتروني، البطاقة الوطنية، الفيزا الإلكترونية، ومعاملات المرور، كما استحدثت أتمتة موحدة لدوائر الوزارة لصحة الصدور التي عادة تستغرق وقتاً طويلاً، الى جانب تنفيذ مشروع النافذة الواحدة في مديرية المرور العامة، وإلغاء الكثير من النوافذ لتسريع انجاز المعاملات).

ويؤثرون على أنفسهم – حسين الصدر

ويؤثرون على أنفسهم – حسين الصدر

جاء في التاريخ :

انّ وفداً من العراق قدم على هشام بن عبد الملك ، فقام أحدهم – وهو رجلٌ من بني أسد – فقال :

أصابتنا سنون ثلاث :

أما الأولى :

فأذابت الشحم ،

وأما الثانية :

فمحضت اللحم ،

وأما الثالثة :

فهاضت العظم ،

وفي ايديكم فضول أموال ،

فانْ كانت لله فبثوها في عبادِهِ ،

وانْ كانت لكم فتصدقوا

ان الله يحب المتصدقين

فقال هشام :

قد قلتَ في حاجة العامة

فقل في حاجة نفسك ،

فقال :

مالي حاجة خاصة .

Husseinalsadr2011@yahoo.com

غزة وكذبة الهدنة – خليل ابراهيم العبيدي

غزة وكذبة الهدنة – خليل ابراهيم العبيدي

تضيف غزة كل يوم رقما قياسيا جديدا على مقاييس معاناة الشعوب من ويلات الحروب، وقد فاقت في بعض جوانب حرب اسرائيل عليها ارقام گينس في المعاناة، فلا فيتنام جاع شعبها في حربها مع أمريكا، ولم تكن اوربا في الحرب العالمية الثانية أكثر ظلما من مظلمة أهل غزة الآن، ففي زمن الهدنة،،، بكفالة ترمب،،، قتلت اسرائيل اكثر من 163 مواطنا غزيا، وجرحت اكثر من 612 بريئا، وتحت الركام يقبع اليوم ثلاثة شهداء ، وفي زمن الهدنة تقصف الزوارق والدبابات والمسيرات المربعات السكنية، والمدراس والمستشفيات، بل وحتى مقرات الامم المتحدة ، ولم تلب اسرائيل شروط الهدنة بالسماح للغذاء والدواء والماء بالدخول الى المحتاجين من العطاشى والمرضى والجياع.، ولم ترد حماس على تعديات جيش الدفاع بل ردت أمام كل العالم بأعادة الرهائن الأحياء ورفاة والأموات، والرئيس الضامن للهدنة لاه عما هو من صميم شروطها،،، إلا وهو وقف العنف واطلاق النار،،، وهو يحمي اجراءات اسرائيل بالتصريحات ضد حماس ويطالبها بنزع السلاح دون ضمان للارواح، وفي المحصلة هي هدنة لصالح أسرائيل، وكذبة اضرّت بأهل غزة وكانت خدعة لقيادة حماس.

هل من مجيب؟ – فارس الجواري

هل من مجيب؟ – فارس الجواري

قرارات حكومية تخص الطيران المدني العراقي تحتاج إلى مجلس استشاري أعلى للطيران في العراق يضم كل من لم يستلم مسؤولية في القطاع منذ عام 2003 بديل عن خبراء سلامة تشغيلية ( غير محليين) للإشراف على خبراء سلامة تشغيلية ( محليين)… يستنزفون من ميزانية الحكومة ملايين الدولارات كما حصل مع خبراء جاءوا للخطوط الجوية العراقية منذ 2016 ولغاية 2025 لم يحققوا نتيجة فيا مسؤول الموضوع يحتاج إصلاح استراتيجي يتضمن مايلي:

  1. وجود تشريعات محدثة…. وهي محفوظة في ادراج مجلس النواب العراقي منذ أكثر من سنة لا يوجد مختص يناقش تفاصيلها
  2. مؤسسة طيران مدني فعالة بمعنى اوضح

أن تكون سلطة الطيران المدني ذا هيكل إداري واضح ومحدد والاهم مستقل وظيفياً (يستطيع إصدار قرارات تقنية تخصصية بلا ضغط سياسي وتحديدا من المكتب الحكومي)…. وان تمتلك السلطة  نظاماً رقابياً يشرف على شركات الطيران والمطارات ومقدمي الخدمة من خلال  موارد مالية كافية وباشراف وتنفيذ كوادر مختصة تمتلك صلاحيات حقيقية للعمل وفق نظام تفتيش وتشغيل يعمل بشكل يومي وليست تعليمات  ورقية تدقق سنويا هذا هو المطلوب يا سيادة المسؤول الحكومي المحترم وليس التعاقد مع جهات تكتب التوصيات وليس لها علاقة بالتطبيق رجاءً استمعوا لاصحاب الاختصاص الحقيقيين وكفى مامضى من ضياع للوقت والمال هل من سامع هل من مجيب؟

حمد لو حمدان..لو إحميد – حسين باجي الغزي

حمد لو حمدان..لو إحميد – حسين باجي الغزي

قابلته في يوم الانتخاب وهو متوجه الى احد مراكز الاقتراع..  مسك يدي وقال انتخب من حمد لو حمود لو احميد لو حمدان، فكلهم ابناء  عمومتي وكلهم مرشحون في تحالف حمدانيون..

يا ابوعلي.. دلني ماذا افعل.

 في المشهد السياسي العراقي ،تتكرس حالة خطيرة تتمثل في إباحة حكم العوائل السياسية، حتى باتت السلطة تُعامل كإرث شخصي لا كمنصب تُمنحه الكفاءة، إذ صارت عائلات كاملة تدخل بوابة السياسة دفعة واحدة؛ فالأخ يرشّح أخاه، والعم يقدّم ابن أخيه، والعائلة تدفع بأربعة أو خمسة أسماء في انتخابات واحدة، وكأن الدولة حق مشاع لهم وحدهم  بل وصل الأمر إلى ترشيح أعداد كبيرة من أبناء العشيرة الواحدة في دائرة انتخابية واحدة، بما يحول العملية السياسية إلى ساحة نفوذ عشائري لا إلى منافسة ديمقراطية. وفي ظل هذا التمدد العائلي، يتورّط النواب الجدد في ديون سياسية لا فكاك منها، لأن مقاعدهم جاءت بفضل ارتباطاتهم العائلية لا بفضل أصوات الناس، فيتحركون وفق ما تريده العائلة لا وفق ما يفرضه الضمير والمسؤولية.

أما السياسي الشاب الذي يجد نفسه يدخل من هذه البوابة، فيصبح أسيرًا لثلاثة ضغوط متشابكة: ضغط العائلة التي تريد تعظيم رصيدها، وضغط الداعمين الذين يطالبون بالعوائد، وضغط الجمهور الذي ينتظر منه إنجازًا حقيقيًا رغم أنه محكوم بإرادة غيره.

وهكذا تتحول الدولة إلى شبكة نفوذ مغلقة، يتكرر فيها الوجوه ذاتها، وتتوزع المناصب وفق الأنساب لا على أساس الجدارة، ما يجعل المؤسسات العامة تبدو أشبه بممتلكات خاصة تتوارثها الأسماء ذاتها جيلاً بعد جيل. إن استمرار هذا النهج يعني خنق الديمقراطية من داخلها وتحويل الانتخابات إلى سباق عائلي لا علاقة له بالناس ولا بآمالهم، ولا يمكن بناء دولة حديثة ما لم تُكسر دائرة النفوذ هذه ويُعاد الاعتبار للكفاءة بدل القرابة، وللمواطنة بدل العشيرة، وللإنجاز بدل الاسم.

بين جبهتي المالكي والسوداني – حسين نعمة الكرعاوي

بين جبهتي المالكي والسوداني – حسين نعمة الكرعاوي

تعيش الساحة السياسية العراقية مرحلة بالغة الحساسية مع اقتراب حسم الاستحقاقات الدستورية، حيث يشهد الإطار التنسيقي تنافساً غير معلن بين جبهتين شيعيتين تتقدمان نحو موقع «المرشح الأوفر حظاً» لرئاسة الوزراء، ويختلف موسم التحالفات ما بعد الانتخابات عن السابق، لأنه يعكس الأحجام النيابية الفعلية بدلاً من الأوزان الانتخابية، فيما تلعب انتقالات النواب، التي تتكرر في كل دورة حتى قبل أول جلسة، دوراً محورياً في إعادة رسم موازين القوى. الجبهة الأولى يقودها نوري المالكي، مرشح ائتلاف دولة القانون، الذي ينشط على مستويين: أولاً تثبيت نفوذه داخل الإطار عبر لقاءات مع قيادات القوى الشيعية الفائزة في الانتخابات، وثانياً بناء تفاهمات مؤثرة خارج الإطار، خصوصاً اللقاء الأخير مع محمد الحلبوسي الساعي للعودة إلى رئاسة البرلمان، ما يمنح المالكي ورقة دعم سنية يمكن أن تعزز موقعه في لحظة الحسم.

أما الجبهة الثانية، المتمثلة بمحمد شياع السوداني وبدعم من ائتلاف الإعمار والتنمية، فتحاول الحفاظ على موقع الحكومة الحالية واستثمار شبكة علاقاته مع القوى السنية والكردية لضمان استمراره لولاية جديدة، غير أن تزايد الحديث عن احتمال تفكك ائتلافه، الذي يشكل فيه فالح الفياض وأحمد الأسدي ركائز أساسية، يجعل موقع السوداني أكثر هشاشة ويضعه أمام تحديات داخلية تتعلق بتماسك داعميه قبل مرحلة اختيار الكتلة الأكبر. وفي قلب هذا التوازن الدقيق يتحرك كل من السيد عمار الحكيم والشيخ قيس الخزعلي بدور الوساطة، إذ يسعيان لمنع التنافس بين الجبهتين من التحول إلى انقسام داخل الإطار، ويحافظان على خطوط الاتصال باستمرار، ما يمنحهما ثقلاً إضافياً في ترسيم شكل الإجماع الشيعي المقبل. وفي المقابل، يسعى محسن المندلاوي للحفاظ على مكتسباته والسعي لموقع أقوى تشريعياً أو تنفيذياً، مستفيداً من السيولة السياسية واحتمال إعادة رسم التحالفات.

في الخلاصة، لا يعكس الحراك الحالي مجرد تنافس على رئاسة الحكومة، بل يمثل إعادة هندسة للنفوذ داخل البيت الشيعي، تتقاطع فيها الطموحات الشخصية مع الحسابات الاستراتيجية، في لحظة تسبق إعلان الكتلة الأكبر وتشكل السلطتين التشريعية والتنفيذية، محددة ملامح المرحلة السياسية المقبلة.

كلية الإعلام بجامعة ذي قار على وشك تعليق الدراسة

أضرار كبيرة تلحق بالممتلكات بسبب كثرة التنقلات

كلية الإعلام بجامعة ذي قار على وشك تعليق الدراسة

الناصرية – طالب الموسوي

كلية الإعلام إحدى كليات جامعة ذي قار تأسست في العام 2013  ورفدت  سوق العمل بالمئات من الطاقات  الإعلامية الشابة الذين أصبحوا أرقاما مهمة بمختلف الوسائل الإعلامية، فقد شهدت الكلية زيارات كثيرة من قبل المسؤولين في الحكومة المحلية ولجان عديدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كونها تعاني من عدم وجود بناية مستقلة بها كباقي كليات الجامعة، واليوم تعيش مخاضا عسيرا خوفا من تعليق الدراسة فيها.

تخصيص بناية

يقول عميد الكلية الاستاذ الدكتور هادي فليح حسن « أننا ومن خلال مجلس الكلية أرسلنا كتابا لرئاسة الجامعة بهذا الخصوص وهناك لجنة من الوزارة زارت الجامعة قبل سنتين للتباحث مع رئيس الجامعة بشأن بناية للكلية فتم تصويت مجلس الجامعة بتخصيص بناية  كلية العلوم بعد إكمالها لتكون  لكلية الإعلام  ونحن في السنة الثانية  ولم يتم إنجازها، فتم تخصيص بناية الإدارة والاقتصاد لكلية الاعلام وانتهت السنة ولم تنجز اي شي فيها وعند عودة الفريق الوزاري بعد إجراؤه مباحثات مع الجامعة بشأن بناية خاصة مستقلة  لكلية الإعلام  صدر كتاب وزاري من دائرة الدراسات بانه سيتم تعليق القبول في الكلية خلال نهاية العام الدراسي الحالي اذا لم تستلم كلية الإعلام بناية مستقلة خاصة بها.

واضاف» أن الكلية عانت منذ تأسيسها بعدم وجود بناية لها، ففي عام 2014 وبعد مراجعات عديدة مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية  تمكنا من استحصال الموافقة على اشغال قسما من بناية مركز التدريب المهني احد تشكيلات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بحيث تم شطر القاعات الخاصة بالدروس النظرية ليكون عددا منها للكلية والعدد الآخر لمركز التدريب المهني، وقامت الكلية ببناء قاعات دراسية لأقسام الكلية ومختبربن أحدهم للحاسبات واخر للاستوديو التدريبي لقسم الإذاعة والتلفزيون الذي تم تأسيس إذاعة تدربيبة كاملة مجهزة بأحدث الاجهزة والمستلزمات الاخرى الخاصة بها، وبعد مرور 3 سنوات قامت الوزارة بتوجيه كتاب رسمي لتفريغ البناية لحاجتها الماسة لها  وجعلها دائرة تابعة للرعاية الاجتماعية ماكلفنا الكثير وأمهلتنا الوزارة فترة محدده لإفراغ البناية رغم المكاتبات بين الجامعة ووزارتي العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة التعليم العالي لكن دون جدوى مادفع الطلبة للتظاهر مطالبين بتخصيص بناية خاصة بالكلية.

مبالغ كبيرة

وبين (بعد ذلك تم نقل الكلية إلى بناية تابعة للمعهد الفني بعد أن كانت مشغولة من قبل كلية التربية للعلوم الانسانيه بعد أن تم تهيئة بناية خاصة بها في المدينة الجامعية ،علما أن البناية التي شغلتها كليتنا هي ألية للسقوط وفق محاضر خاصة لمديرية الدفاع المدني، وقمنا بترميم البناية من جديد وكلفتنا مبالغ كبيرة تضاف إلى المبالغ التي صرفت على البناية الاولى ،موضحا انه وبعد مرور 4 سنوات طالبنا المعهد التقني بضرورة إفراغ البناية لغرض بناء قاعة رياضية تابعة لمديرية الشباب والرياضة بالمحافظة مادفعنا للبحث من جديد عن بناية أخرى وأن طلبة الكلية قاموا بالتظاهر بحضور رئيس الجامعة السابق والذي طمئنهم بنقلهم للمدينة الجامعية وبعد مخاطبات رسمية ومراجعات عديدة لرئاسة الجامعة تم نقل الكلية إلى بناية مشغولة من قبل كلية الزراعة و الاهوار).

وتابع،تم نقل الكلية إلى بناية المكتبة المركزية المشغوله من قبل كلية الزراعة و الاهوار التي انتقلت إلى بنايتها الجديدة وكلاهما في المدينة الجامعية وايضا تم تقطيع الممرات وتهيئتها لتكون قاعات دراسية ومختبرات وهذه هي الأخرى كلفت الكلية مبالغ مضافة إلى المبالغ التي صرفت سابقا،وبعد مرور 3 سنوات تفاجئنا بأن البناية لازالت على ذمة الشركة ولم تسلم مادفع الجامعة للبحث عن مكان آخر للكلية.مؤكدا أن الكلية حاليا تشغل الطابق الارضي من كلية الزراعة والاهوار،لافتا إلى أن هذه الانتقالات تسببت بأضرار كبيرة لاثاث وممتلكات الكلية وكذلك تسببت بإلغاء الإذاعة التدريبية للطلبة والتي تم إنشاؤها عام 2009 عندما كان قسم الاعلام في كلية الآداب وهو نواة لكلية الإعلام الحالية. وتضم كلية الإعلام ثلاثة أقسام هي الصحافه والإذاعة والتلفزيون بالإضافة إلى الاعلام الرقمي.

باحثو كاوست يطوّرون نظاماً منخفض التكلفة وسهل الإستخدام للمربين

الذكاء الإصطناعي يسهم في رعاية الإبل بالسعودية

باحثو كاوست يطوّرون نظاماً منخفض التكلفة وسهل الإستخدام للمربين

الأحساء – زهير بن جمعة الغزال

ابتكر فريق بحثي في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) نظام طائرة مُسيّرة (درون) يعمل بالذكاء الاصطناعي يمكنه التعرّف على الإبل، وتتبعها من الجو. ويوفّر هذا النظام خياراً منخفض التكلفة لمربي ورعاة الإبل لمواصلة أحد أقدم المهن في المملكة، كما يتيح للعلماء فهماً أعمق لأنماط هجرة الإبل وسلوكياتها.

 صُمِّم النظام من قبل البروفيسور باسم شحادة أستاذ علوم الحاسب الآلي وفريقه البحثي في كاوست، ويعتمد على طائرات مُسيّرة وكاميرات تجارية منخفضة التكلفة، ما يتيح لمربي الإبل تتبّع قطعانهم مباشرة من الجو، من دون الحاجة إلى استخدام الأطواق المزوّدة بأنظمة تحديد المواقع (GPS) باهظة الثمن أو الاعتماد على الاتصالات عبر الأقمار الصناعية. تبدو الإبل من الجو غالباً وكأنها جزء من المشهد الرملي، يصعب تمييزها عن الصخور أو الشجيرات.

لقطات جوية

وللتغلب على ذلك، استخدم الفريق كاميرا واحدة مُثبتة على طائرة مُسيّرة لجمع لقطات جوية لقطعان صغيرة من الإبل في السعودية، ثم استخدم تقنيات التعلم الآلي لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي لديهم. وقد كشف النموذج عن رؤى جديدة حول سلوك هذه الحيوانات.

وقال الباحث في كاوست تشون بونغ لاو، المشارك في هذا المشروع البحثي «اكتشفنا أن أنماطها في الرعي ليست عشوائية، بل تتّبع مسارات يمكن التعرف عليها».  وأظهرت النتائج أن الإبل – وخاصة الكبيرة في السن منها – تسلك نمطاً منظَّم خلال الرعي يغطي مسافات طويلة على مدار اليوم، لكنها تعود دائماً إلى مربّيها قبل غروب الشمس. كما تبيّن أنها شديدة الحساسية لصوت الطائرة المُسيّرة، ولهذا حرص العلماء في كاوست على إبقائها على ارتفاع لا يقل عن 120 متراً عن سطح الأرض.

 لعدة قرون، شكّلت الإبل محور الحياة العربية، إذ وفّرت وسيلة للنقل ومصدراً للغذاء ورابطاً ثقافياً مع الصحراء. واليوم، تسهم الإبل بأكثر من ملياري ريال سعودي سنوياً في الاقتصاد الوطني من خلال قطاعات تشمل الأغذية والمنسوجات والسياحة. ومع ذلك، يظلّ الرعي تحدياً صعباً، إذ قد تجوب الإبل مسافات تصل إلى 50 كيلومتراً يومياً عبر تضاريس ومناطق نائية، مما يؤدي أحياناً إلى حوادث مرورية على الطرقات السريعة أو تدهور الغطاء النباتي نتيجة الرعي الجائر، ضياعها في الصحراء الشاسعة. وفي الخطوة التالية، يخطط شحادة وزملاؤه لجمع تسجيلات فيديو لقطعان أكبر حجماً وأكثر تنوعاً من حيث الألوان والأحجام، لتدريب نظام الذكاء الاصطناعي على أداء أفضل.

مربو الابل

وقال البروفيسور شحادة عن فريقه البحثي «لم نكن لنفكر في هذه المشكلة لو لم نكن نعيش ونعمل في المملكة. فمن خلال تفاعلنا مع مربي الإبل المحليين وفهمنا لتحدياتهم، وجدنا فرصة مباشرة لخدمة المجتمعات هنا والمساهمة في الحفاظ على هذه التقاليد العريقة».

من قم إلى مشهد ووجع التفاصيل – حاكم الشمري

من قم إلى مشهد ووجع التفاصيل – حاكم الشمري

لم أكن أتصور أن رحلة تحمل عنوان (زيارة مقدسة) يمكن أن تُثقل الروح بهذا القدر من التعب.

حين غادرت بغداد متجهًا إلى إيران، كنت أحمل في داخلي خليطًا من الحنين والإيمان والفضول. كنت أريد أن أرى قم ومشهد وطهران، لا كسائح عابر، بل كإنسان يبحث عن لحظة صفاء في عالمٍ مضطرب. لكن ما واجهته هناك كان خليطًا من الجمال والارتباك، من القداسة والفوضى، من الراحة الروحية والعناء الجسدي. قبل السفر بأيام، جلست مع موظف إحدى شركات السياحة الدينية في بغداد، وهو يتحدث بثقة عن “الفنادق الراقية” و“الخدمة المميزة” و“الرحلة المريحة”. كلامٌ منمّق، عبارات جاهزة، صور فوتوغرافية براقة تُظهر ما يفترض أنه الجنة على الأرض.

لكن ما إن صعدنا الحافلة، حتى بدأت الوعود تذوب، كما يذوب الحبر حين يلامس المطر. التأخير في الانطلاق، الازدحام، الوجوه المتذمرة، والحرارة التي تخنق الأنفاس. كان الطريق طويلًا، والمقاعد ضيقة، والصمت في البداية سرعان ما تحوّل إلى همهمات احتجاج. حين وصلنا إلى قم، كانت المدينة تغفو على صوت المآذن. شوارعها تضج بالبشر، والباعة يفترشون الأرصفة بسلعهم، فيما تسير الحشود نحو الحرم الشريف ببطء يشبه التزاحم على الأمل. في الفندق الذي وُعدنا بأنه “ممتاز”، كانت الغرف متعبة، الأسرّة تصدر صريرًا مع كل حركة، ورائحة الرطوبة تعبق في الجدران.

خطوات خاشعة

ورغم التعب، دخلت الحرم بخطوات خاشعة، أحمل نية الزيارة والدعاء. كان المكان يغمرني بهيبةٍ لا توصف، لكن ما إن خرجت حتى اصطدمت بالفوضى نفسها: نفايات مرمية، وضجيج سيارات، وازدحام يجعل من الصعب التنفس.

في مشهد، بدا الأمر أكثر رحابة، لكن المعاناة لم تغب. الفندق هذه المرة قذر جدا والحشرات تملئ غرفه النوم حاولت قتل بعضها واخبرت مسؤول الفندق واجبرته للصعود للغرفه ليرى بعينه، لكن الخدمة بطيئة، والطعام الذي قُدِّم كان باردًا لا طعم له. الزائرون من كل مكان، والأصوات تتداخل بين لغات ولهجات، والكل يبحث عن لحظة قربٍ من الإمام الرضا (ع).

كانت لحظات الدعاء في الحرم تغسل القلب من التعب، لكن ما إن تغادر الباحة حتى يعود الواقع بوجهه المتعب: طرق مزدحمة، سائقي سيارات يضاعفون الأسعار، ومطاعم تبيع الوجبة العادية بثمن وجبة فاخرة.

حين وصلنا إلى طهران، شعرت أني دخلت عالماً آخر؛ شوارع مزدحمة، بنايات شاهقة، وجوه مسرعة كأنها تخاف الوقت.

قررت أن أزور متحف السجاد الإيراني، ذلك المكان الذي كنت أظنه سيفتح لي أبواب التاريخ والجمال. المبنى أنيق من الخارج، والسجاد المعروض فيه تحف فنية لا تقدّر بثمن، كل سجادة تحكي قصة أجيال نسجتها أصابع النساء في المدن البعيدة والقرى القديمة.  لكن المفاجأة أن المتحف بلا مرشدين، ولا توجد أي لوحات تعريفية أمام المعروضات. كنت أتجول بين الجمال بصمتٍ ثقيل، أحاول أن أفهم بعيوني ما لم يفسره أحد لي.

أحسست كأن الفن هناك يختبئ خلف الصمت، ينتظر من يروي حكاياته. والأسعار؟ مرتفعة على نحوٍ لا يتناسب مع الخدمة، وكأن الدخول إلى المعرفة أصبح امتيازًا لا حقًا. خرجت من المتحف متعبًا، واتجهت إلى منطقة دربند، تلك البقعة الجبلية التي يقصدها الناس للراحة والطعام. الهواء هناك عليل، والمكان جميل، لكن الأسعار خيالية.

كوب شاي بسيط يُقدّم بثمن وجبة في مطعم راقٍ، والوجبات العادية بأسعار لا تُصدق. جلست على أحد المقاعد الحجرية المطلة على الجدول الصغير، أتأمل وجوه الناس وهي تلتقط الصور، وأفكر كم يمكن للسياحة أن تكون جميلة لو صادقت الزائر بدل أن تُتعبه.

في طريق العودة، كنت أتأمل الطريق الطويل الذي يربط المدن الثلاث، وتلك الوجوه المتعبة التي تشبه وجهي.

رحلة نظيفة

لم أكن أطلب الرفاهية، ولا الفنادق الباذخة. كل ما كنت أريده هو رحلة نظيفة، منظمة، صادقة في وعودها.

لكن ما وجدته كشف لي هشاشة التنظيم السياحي، وضعف الخدمات، وغياب الرقابة على الشركات التي تتعامل مع الزائرين كأرقام لا كبشر.

السفر في جوهره ليس مجرد انتقال من بلدٍ إلى آخر، بل هو رحلة داخل النفس. قداسة المكان وحدها لا تكفي إن لم تُحط بالاحترام والرعاية. فالزائر الذي جاء من بعيد لا يبحث عن الرفاهية، بل عن لحظة صدق، عن ابتسامة في وجهه، وعن مكانٍ يشعر فيه أن قدومه مرحَّب به لا مُستغل. رحلتي إلى إيران تركت في داخلي مزيجًا من الدهشة والخذلان. دهشة الجمال الذي يسكن التاريخ، وخذلان الحاضر الذي لم يتعلم كيف يحترم الزائر.

ومع ذلك، سيبقى في القلب حنينٌ لتلك اللحظات التي شعرت فيها أن السماء أقرب، وأن الدعاء وحده هو ما يعيد التوازن بين تعب الجسد وراحة الروح.

زواج الشباب بين تحدي الظروف والمحاكمة النسائية – محمد خضير الانباري

زواج الشباب بين تحدي الظروف والمحاكمة النسائية – محمد خضير الانباري

      ينظرَ إلى الزواجِ في مجتمعاتنا العربيةِ تقليديا على أنهُ محطةُ استقرارٍ ونضج، لكنهُ بالنسبةِ لكثيرٍ منْ الشبابِ يتحولُ إلى اختبارٍ يوميٍ وضغطٍ نفسيٍ واجتماعي، بلْ وأحيانا إلى محاكمةٍ مستمرة- خصوصا- عندما تصبحُ العلاقةُ الزوجيةُ محكومةً بمعاييرَ مثالية، وضغوط نسائيةً واجتماعية، تفوقَ القدرةُ على الاحتمالِ لذلك؛ يترددُ الكثيرُ منْ الشبابِ في الإقدامِ على الزواجِ لأسبابٍ متنوعة، فإلى جانبِ التكاليفِ الماديةِ ومتطلباتُ الزواجِ المختلفة، يظهرَ لديهمْ هاجسا آخر يتمثلُ في كيفيةِ « الدفاعِ عنْ النفسِ « خلالَ ما يشبهُ الامتحاناتِ اليوميةَ و « المحاكماتِ الأسبوعيةِ « التي قدْ يتعرضونَ لها منْ قبلُ الزوجة.

تعرف هذهِ الظاهرةِ لدى البعضِ ب « الامتحانِ اليوميِ «، حيثُ يجدُ بعضُ الأزواجِ أنفسهمْ عندَ عودتهمْ إلى المنزل، أمامَ سلسلةٍ منْ الأسئلةِ الدقيقةِ والمحرجة، دونُ وجودُ خيارِ لتجاهلها أوْ الامتناعِ عنْ الإجابة، وكأنهمْ أمامَ اختبار، يجبَ اجتيازهُ أوْ تأجيلِ بعضِ « الموادِ « إلى وقتٍ لاحق، إنَ سمحَ الزوجُ بذلكَ أما « المحكمةِ الأسبوعيةِ «، فهيَ تلكَ المواقفِ التي يحاسبُ فيها الزوجُ على أخطاءٍ بسيطةٍ – سواءٌ كانتْ مقصودةً أمْ غيرَ مقصودةٍ – وفقَ منظورِ الطرفِ الآخر، ليعامل وكأنهُ ارتكبَ جرما يستوجبُ التحقيقُ وإصدارُ حكم، وقدْ تصلُ النتائجُ إلى الغضبِ المؤقتِ أوْ العودةِ إلى بيتِ الأهل، وربما طلبَ التفريق، وهوَ القرارُ الأصعب.

       إنّ التروي والصبر من قبل كلا الزوجين، والتعامل الحكيم مع الأخطاء، والتفاهم في إيجاد الحلول لها  كفيلان بتجاوز هذه الإشكالات وتجنب تضخيمها. فكم من أزواج من الأجيال السابقة، استمر زواجهم حتى نهاية العمر دون الحاجة إلى محاكم بيتية أو اتهامات تؤدي إلى الإساءة لأحد الطرفين، فقط لأنهم تحلّوا بالحكمة .  في ظل تزايد وعي المرأة بحقوقها وارتفاع سقف توقعاتها، ومع التطور التكنولوجي وانتشار نماذج الحياة المثالية عبر وسائل التواصل، لم يعد الزواج يقوم فقط على الصبر والتعايش، بل أصبح يعتمد على التقييم المستمر ومراجعة أداء الزوج وتصرفاته. فقد يجد الرجل نفسه في موقع المتهم أمام محكمة زوجية دائمة، تُوجه إليه الاتهامات بالتقصير المالي، أو ضعف التعبير العاطفي، أو إهمال المنزل والأبناء، مع مقارنة مستمرة بغيره من الأزواج أو الشخصيات المؤثرة في العالم الرقمي. وهكذا يتحول الزواج من علاقة شراكة وتعاون إلى مساحة ضغط وتدقيق دائم. لذلك يصبح التحلي بالحكمة، والوعي، واتخاذ القرارات السليمة أساسًا في معالجة هذه التحديات والوصول إلى حلول متوازنة.

التظاهر والإعتصام والاضراب في القانون – علي  التميمي

التظاهر والإعتصام والاضراب في القانون – علي  التميمي

-1 قالت واكدت  الماده 38 من الدستور العراقي … وكذلك  نصوص  القانون 19 لسنة 2003  قانون حرية التجمع .الحق في التظاهر والاضراب والاعتصام …. واجازت حرية الاجتماع ……بمفهومه  العام الجامع لكل هذه الحقوق   …والتظاهر والتعبير عن الرأي بكل الوسائل.. والإضراب جزء ونوع من أنواع التعبير  والاجتماع وهو تعبير عن الرأي… وهو قانوني اذا كان مؤقت ولا يضر بالمصلحة العامة اي لا يخالف القوانين  ..و  الأنظمة ..والتعليمات .. والأصل في الافعال  الإباحة مادام لا يوجد قانون يمنع ذلك …..

-2 توجه القضاء الفرنسي و  المصري إلى قانونية الإضراب واجازته.    وفق قاعدة اذا تضاربت المصلحة العامة مع المصالح الخاصة تفضل  المصلحة الخاصة في الإضراب لأنها مصلحة مباشرة واجبة الاتباع …..وهو ما اجازه ميثاق العهد الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان اي أجاز الإضراب. بشكل صريح…. …

-3 من يتحجج بالمادة 364 من قانون العقوبات فإنها تتحدث عن المصلحه العامة وترك العمل …ولا علاقة لها بالإضراب والقاعدة تقول لا عقوبة ولاجريمة الا بنص ……

-4 الحريات المنصوص عليها دستوريا .. لاتقيد الا بنص قانوني  كما تنص المادة 46 من  الدستور العراقي . ولم يصدر لحد الان قانون يقيد أو يمنع الإضراب..فهو جائز دستوريا …… مادام المضربين هم جزء وليس كل الموظفين..ولم يؤدي الإضراب إلى الاضرار بالمصلحة العامة .

حين تصبح المؤسسة التعليمية محركاً للإقتصاد – إسماعيل محمود محمد العيسى

حين تصبح المؤسسة التعليمية محركاً للإقتصاد – إسماعيل محمود محمد العيسى

التعليم والمؤسسة التعليمية اليوم هما الاقتصاد مستقبلًا …ليست جملة عابرة ولا حكمة تُقال في مناسبات عابرة، بل حقيقة أثبتتها التجارب الدولية والعربية، وأصبحت اليوم مقدمة لأي مشروع إصلاح، وأساسًا لكل رؤية تسعى لبناء دولة قادرة على المنافسة في عالمٍ تتحرك فيه المعرفة أسرع من النفط، وتصبح فيه المؤسسة أهم من أي مصنع.

إن مشاركتي في مؤتمر الشبكة العربية لضمان جودة التعليم في المملكة العربية السعودية بصفتي عضوا في مجلس ادارة الشبكة ورئيسا لأحدى الجلسات فيه؛ تأتي من هذا الإدراك العميق بأن جودة التعليم لم تعد شأنًا أكاديميًا محضًا، بل أصبحت قرارًا اقتصاديًا وسياديًا يصنع حاضر الدولة ويضمن مستقبلها.

لقد أدركت دول العالم المتقدم، قبل نصف قرن، أن الطريق إلى الاقتصاد القوي يمرّ عبر المدرسة، وأن الاستثمار الحقيقي يبدأ من المعلم قبل المعمل، ومن الطالب قبل المشروع، ومن المناهج قبل الموازنات.

فنلندا لم تُغيّر مسارها لأنها امتلكت ثروات، بل لأنها آمنت بأن جودة التعليم هي الثروة، فحوّلت المؤسسة التعليمية إلى ورشة تفكير، والمعلم إلى قائد تنمية، والطالب إلى قلب الاقتصاد.

وسنغافورة التي كانت في الستينيات دولة فقيرة بمواردها، غنية برؤيتها، ربطت المناهج بسوق العمل، وحررت المؤسسات التعليمية والمدارس من الجمود، فخرج منها جيل رفع البلاد إلى مصاف الاقتصادات الأكثر تنافسية في العالم.

وكوريا الجنوبية التي خرجت من الحرب مدمّرة، لم تبنِ نهضتها بالحديد والصلب، بل بنتها بالمؤسسات التعليمية والمدارس، لتصنع لاحقًا واحدة من أكبر الصناعات التقنية عالميًا.

وعندما نلتفت إلى تجارب عربية ملهمة، نجد أن السعودية والإمارات وضعتا التعليم في قلب مشروعهما الوطني، ففتحتا باب الشراكات الدولية، وطورتا المناهج، واستثمرتا في المعلم، وربطتا الجودة بالاقتصاد، فصار التعليم هو ركيزة “اقتصاد ما بعد النفط”.

إن هذا المؤتمر، الذي يجمع نخبة من القادة والخبراء، ليس مجرد لقاء علمي، بل هو مساحة عربية عالمية مشتركة تُعيد الاعتبار لأهم سؤال في نهضة الأمة:

كيف نبني مؤسسة تعليمية عربية قادرة على صناعة اقتصاد عربي قوي؟

إن جودة التعليم ليست معيارًا أكاديميًا فقط، بل معيارٌ لسلامة الدولة، لاقتصادها، لمكانتها الدولية، لقدرتها على الإنتاج، واستعدادها للمستقبل.

وما دمنا نُدرك أن المدرسة اليوم هي “مصنع الاقتصاد”، فإن أي إصلاح تعليمي لا يقود إلى تنمية اقتصادية سيبقى ناقصًا، وأي نظام جودة لا يرتبط مباشرةً بالاستثمار الوطني سيبقى بلا أثر.

إن حضوري اليوم للمساهمة في مشروع عربي أكبر؛ مشروع يعيد للتعليم مكانته، وللمؤسسة العربية دورها، وللمعلم رسالته، ويجعل من الجودة ثقافة دولة لا إجراء مؤسسيًا.

فالمؤسسة التعليمية والمدرسة التي تُحسن بناء طالب اليوم… هي التي تبني اقتصاد الغد.

وفي المملكة العربية السعودية، التي تقود واحدًا من أكبر مشاريع التحول التعليمي في المنطقة في ظل رؤية 2030، يصبح الحديث عن جودة التعليم ليس ضرورة وطنية فقط، بل ضرورة عربية، إذ إن التجربة السعودية اليوم هي أحد أهم النماذج التي تربط بين الجودة والاقتصاد، وبين التعليم والتنمية، وبين المؤسسة التعليمية ومستقبل المنطقة بأكملها.

إنني فخور بالحضور والمشاركة، وبأن أكون جزءًا من هذا الحراك العربي الرفيع الذي يعيد للتعليم قيمته العليا… ويُذكّرنا بأن مستقبل شعوبنا يبدأ من كرسي الطالب، ومن كتابه، ومن يد معلمه.

مكتبة الإسكندرية صرح ثقافي وحضاري تتميزّ تصاميمه بالحداثة – رعد أبو كلل الطائي

مشاهدات من أرض الكِنانة

مكتبة الإسكندرية صرح ثقافي وحضاري تتميزّ تصاميمه بالحداثة – رعد أبو كلل الطائي

مكتبةُ الإسكندرية صُرحٌ معماريٌ وثقافيٌ وحضاريٌ فريدِ من نوعِهِ، يقع في قلب مدينة الإسكندرية يتميّزّ تصميمُها من الخارج بالحداثة، المستوحى من قُرص الشمس المائل، مما يُضفيّ عليها مظهراً معمارياً مُميزاً، كما يتميز المبنى بتصميمه الدائري المُنحدر، مع واجهةٍ زُجاجيةٍ ضخمةٍ منحوتةٍ بأحرفٍ من مختلف اللغات والحروف، مما يعكُس التنوع الثقافي والحضاري للمكتبة، ومن الداخل تضمُ المكتبة قاعات قراءة واسعة ومفتوحة تتسع ل2500 مقعد، وتحتوي على سبع شُرفاتٍ وتحتوي على ثمانية ملايين كتاب، وتقع المكتبة على كورنيش الإسكندرية، مما يجعلُها معلماً بارزاً على شاطئ البحر المتوسط .أمضيتُ نحو ظالتي للبحث عن هذا الصُرح  الثقافي الكبير، مكتبة الإسكندرية، حتى خرجتُ عصر أحد الأيام، نحو المعمورة، الموقف الرئيسي لوسائل النقل المختلفة، وصعدتُ كالعادة الأوتوبيس الأحمر المكشوف السياحي (أبو الدورين يعني باللهجة الأسكندرانية)، وعندنا نقول بالعراقي (أمانة أُم  الطابقين)، رفيق دربي في (مشاويري)، وكان الطريق سالكاً وهادئاً، ولم يكن هناك ازدحامات مرورية تُذكر، حتى وصلنا إلى بناية المكتبة التي تقع في الحي الملكي بمدينة الإسكندرية القديمة، وأمام رأس (لوجيناس) تقريباً، أو ما يسمى بالسلسلة المقابلة لشاطئ البحر المتوسط، وعلى هضبة حي (راكوتيس) والمعروف اليوم بحي كرموز، وبعد أن ترجلتُ من الأوتوبيس ظهر أمامي وبالضبط أمامَ المكتبة نُصبّ الأشرعة المُنطلقة، والذي انشاؤه بحي الأزبكية في ميدان السلسلة النحات المصري فتحي محمود عام 1962ميلادية، كما رأيتُ جدارية ً كبيرةً في الباحة الخارجية للمكتبة، تم بناؤها من الكرانيت الرمادي اللون، ويبدو إنه منتقى من أفضل المحاجر في صعيد مصر، وتضمُ الجدارية العديد من النقوش والرموز، والحروف الأبجدية من جميع أبجديات العالم على مرّ العصور التأريخية، ومن 120 لُغة عالمية، تعبر عن رسالة المكتبة، بأعتبار اللُغة هي أساس الثقافة ولُغة التحاور بين الثقافات كما تم نقش 6000 لوح على الجدارية، وتم كتابتُها الكترونياً .وتضمُ المكتبة كما قالَ لي أحد مسؤوليها، ست مكتبات متخصصة هي :

مكتبة الفنون والوسائط المتعددة، ومكتبة طه حسين، ومكتبة لضِعاف البصر، ومكتبة للطفل، وأُخرى للنشئ، وتحتوي المكتبة كذلك على معرضين دائميين، وستُ قاعاتٍ لمعارضَ فنيةٍ متنوعةٍ، علاوةً إلى احتوائها سبعةَ مراكز بحثية متخصصة، وتضمُ أيضاً قُبةً سماويةً تعرِضُ عروضاً فلكيةً، كما توجد في المكتبة قاعة أستكشافٍ تُقدِمُ تجاربَ فلكية لزوارِها، ومركزاً للمؤتمرات يستضيفُ فعالياتٍ ثقافيةٍ وعالميةٍ مُختلفةٍ .

التوسِعة والهدم

وخضعت المكتبة والتي كانت جُزءاً من الموسيون، لعمليات هدمٍ ثُم إعمارٍ وتوسعةٍ في مرحلةٍ لاحقةٍ وأكتسبت أهميةً وحجماً كبيرين، وبالتالي أصبحَ من الضروري إنشاء مُلحقٍ على مقرُبةٍ مِنها، ويُعتقد إن المُلحق أو المكتبة الوليدة أُنشأت بِأمر بطليموس الثالث، وهذا ما أشار إليه مهندسٌ معماريٌ كان له الشرف في المشاركة في عمل أحد مرافق المكتبة، مُضيفاً إن بطليموس أنشأَ هذا المُلحق على هضبةَ حي (راكوتيس)، والمعروف اليوم بحي كرموز بعيداً عن شاطئ البحر، في معبدٍ قديمٍ شيدَهُ البطالمة الأوائل للإله (سيرابس)، وأشارَ إلى إن المكتبة أستطاعتّ كسابِقتِها أن تحصلَ على شُهرةٍ وأهميةٍ في شتى أنحاء العالم، وقد حافظَ الأباطِرة الرومان فيما بعد على المكتبة وصوروا تجهيزاتها وأستخدموا نظام التدفئة المركزية فيها، من خلالِ مدّ أنابيبَ عِبرَ الحوائِطَ للحِفاظّ على جفاف الجو داخِل المستودعات الأرضية .

حفل أفتتاح المكتبة

وبين لي مصدر في العلاقات العامة والإعلام في المكتبة، إنه تم إعادة بناء مكتبة الإسكندرية القديمة وتدشينُها في عام 2002 ميلادي، بدعمٍ من منظمة الأمم المُتحدة للتربية والتعليم والثقافة والعلوم (اليونسكو)، وتتكون المكتبة الآن من عشرة طوابق، وتقع المستويات السُفلية كافة تحت سطح الماء وجسمه المبنيُ يغوصُ أسفلٓ الأرض لحماية محتوياته النفيسة من عوامل البيئة الخارجية، وتُعد قاعات القراءة المفتوحة، هي السِمات البارزة في المكتبة، وظل الحُلم في إعادة بناء مكتبة الإسكندرية القديمة، وأحياء هذا المركز العالمي للعلم والمعروفة، قد راود خيال المفكرين والعلماء في العالم أجمع، وحضرَ حفل تدشين المكتبة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وعددٌ من رؤساء وملوك ووفود دولية رفيعة المستوى من شتى أنحاء العالم، ليكونَ هذا الصُرح الكبير منارةً للثقافة والعلم ونافذةَ مصر على العالم، ونافذةَ العالم على مصر .

متحف الآثار

وولِدتّ فِكرةَ أستضافة متحف للآثار داخل مكتبة الإسكندرية، كما أكد لنا الأستاذ الدكتور ظاهر محمد الصكر الحسناوي أستاذ التأريخ الحديث، حين تم أكتشاف عددٍ من القطع الآثارية التي تعود إلى العصر الهلينستي والروماني والبيزنطي، وذلك ضمن أعمال الحفر التي تمتّ قبل إقامة المكتبة في موقعها، والمتحف كما يسترسل المسؤول الآثاري هو أحد المتاحف القليلة في العالم التي تعرُض قطعاً فنيةٍ تم أكتشافها في نفس مكان عرضِها، وبين عامي 1993 و 1995 رُفعت من قاعة البحر المتوسط وبالقرب من الميناء الشرقي، وفي منطقة ميناء أبي قير القطع المعروضة بالقسم، كما يُمكن لزائري الموقع القيام بجولة تخيُلية داخل قاعات المتحف، وقد أُختيرت مُقتنياتهِ بدقةٍ وعنايةٍ لتعكُسَ تأريخ مصر الثريّ والمُتعدد الثقافات، والتركيز على الإسكندرية والمرحلة الهيلينستية .

وشاهدتُ خلال دخولي بناية متحف الآثار الملحقة بمكتبة الإسكندرية، مدونةً مُسجلةً فيها محتويات المتحف الآثاري والتي تقول :

إن المتحفَ يضمُ مجموعةً كبيرةً من القطع واللُقى الآثارية، وبواقع 1800 قطعة آثارية، والتي تُمثل مختلف عصور التأريخ المصري من العصر الفرعوني إلى القطبي والإسلامي، فضلاً إلى مجموعة من الآثار اليونانية والرومانية، وتعرُض هذه القطع تأريخ مصر وحضارتها وفنونها وصناعتها عبر العصور بما في ذلك، الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والقطبية والإسلامية، وإن جُلَ هذه الآثار تعكس تأثير الحضارتين اليونانية والرومانية على مصر الفرعونية، في حين إن الحضارة المصرية القديمة، تعكُس الحضارةَ الإسلاميةَ في مصر، كما يعرُض المتحف أيضاّ قِطعاً من الفُسيفساء والتماثيل النصفية والمنحوتات، وغيرِها من الأعمال الفنية التي تعُكس هي الأخرى التنوع الثقافي والحضاري لمصر عبر العصور، زيادةً على أن متحف الأثار هذا هو من المتاحف القليلة في العالم التي تعرُض قِطعاً آثارية في نفس مكان اكتشافِها، فقد تم أكتشاف أثناء أعمال الحفر عند أنشاء المكتبة عدداً من القطع الآثارية الرائعة التي تعود للعصر الهيلينستكي والروماني والبيزنطي، كما يشتمل المتحف على أشهر المخطوطات، والكتُب النادرة، والتي تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، مِنها مخطوطة البُردة في مدح الرسول العظيم النبي محمد صلى الله عليه وسلم للشاعر المخُضرم حسان بن ثابت، ومقالاتٍ في الطب للرازي وأبن سينا، وأقدمُها تفسير القرآن الكريم، ولقد تم إنشاء المتحف لتعزيز البحث والأبتكار من خلال البرامج والأنشطة المختلفة،  فهو  يعمل على تعريف زائريه بالفتوحات المختلفة من تأريخ مصر، وعلى توعية الشباب والنشئ ثقافياً عن طريق تقديم مجموعة من البرامج التعليمية .

مركز للدراسة والحوار

في ختام حديثي أقول :

تُعدُ مكتبة الإسكندرية أول مكتبة رقمية في القرن الحادي والعشرين، تضمُ التراث المصري الثقافي

والإنساني، وتعتبر مركزاً للدراسة والحوار والتسامح، بُنيت لتسترجعَ روح المكتبة القديمة، وتعاقد على رئاسة إدارتها أساتذة وحكماء وعلماء ومفكرين وفلاسفة أجلاء، وقد صُمِمَ المتحف بأسلوب عصريٍ، بأستخدام تقنيات التصميم الداخلي، مثل انظِمة الإضاءة البحرية الحديثة التي تُناسب المعارض، وأنظمة مكافحة الحرائق والسرقة، وقد أُضيفت مؤخراً اللغة الفرنسية إلى بطاقات الشرح بجميع الأقسام في المتحف، بجانب اللغتين العربية والأنكليزية لخدمة كافة زائري المتحف، والموقع الإلكتروني لمتحف الآثار، والذي يضمُ قاعدة بيانات مُسجلة عليها ما يقرب من ألف قطعة آثارية هو الأول من نوعه على مستوى مصر، من حيث عرضِهِ لأغلب مقتنياتهِ للجمهور على شبكة الأنترنيت باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية، إذ يستطيع المستخدم من خلال الموقع الدخول على أي قسمٍ من أقسام المتحف، وقراءة مُقدمةٍ تأريخيةٍ وفنيةٍ عن العصر الذي تنتمي إليهِ .

حال غزة على أبواب فصل الشتاء وهطول الأمطار – مصطفى يوسف اللداوي

صورٌ ومشاهد من القطاع بعد إعلان اإنتهاء العدوان

حال غزة على أبواب فصل الشتاء وهطول الأمطار – مصطفى يوسف اللداوي

تخلص أهلنا في قطاع غزة من الحرب الدموية التي شنها العدو الإسرائيلي عليهم مدة عامين كاملين، كانتا عليهم قاسيتين كالصريم، وهوجاء كريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ، ما أتت على شيءٍ إلا جعلته كالرميم، وارتاحوا نسبياً من الغارات العنيفة، والقصف المدمر، والقتل اليومي، والنزوح المستمر، وباتوا يرممون ما بقي من بيوتهم، وينصبون خيامهم البالية فوق ركام بيوتهم المدمرة، ويحاولون بجهودهم الشخصية استعادة الحياة ولو قليلاً، وتأمين أماكن إقامتهم المتواضعة البسيطة، والتي هي بالنسبة لمن عاد إلى منطقته، ووجد فيها مكاناً يأوي إليه ويقيم فيه، ويجمع فيها من بقي من أفراد أسرته ويسترهم، وكأنها قصور مشيدة ومنازل فخمة.

اجواء غزة

لكن غزة مقبلة خلال هذه الأيام على فصلي الخريف والشتاء، وإن تأخر نسبياً هطول المطر، وما زالت حرارة الجو أعلى من معدلاتها في هذا الوقت من العام في المنطقة عموماً، وما من دولة أو منطقة إلا وتتهيأ قبل فصلي الخريف والشتاء من كل عام، وتتفقد جاهزيتها لأي طوارئ، واستعداد فرقها الفنية والعاملين فيها، وتجري صيانة للمجاري الصحية، وتعبد الطرق وتردم الحفر، وتطوف على المناطق وتجوب الأحياء، وتسأل عن الحاجات والنواقص، وتجهز طواقم الدفاع المدني، وتطمئن إلى جاهزيتها لأي طوارئ، وتفرض على السيارات نظمها للسلامة العامة وإجراءات الأمان المرعية الإجراء.لكن قطاع غزة اليوم، الذي يعيش في أقل من نصف مساحته قرابة مليوني مواطنٍ، بلا مساكن أو أماكن إيواء، وبلا مبانٍ أو بيوت، لا يجد ما يستقبل به فصل الشتاء، ولا ما يواجه به طوارئه، أو يسد به نوائبه، أو يلبي به سكانه، فمبانيه مدمرة، وشوارعه محفورة، وطرقه مغلقة، وخيام سكانه ونازحيه بالية، لا تحمي من تحتها ولا تقيهم المطر ولا ترد عنهم البرد، وغيرهم في العراء بلا مسكنٍ أو مأوى، وشبكة المجاري الصحية فيه منهارة، إذ جرف جيش العدو الأرض بكل ما فيها، وأتى على أنابيب المجاري وقنوات الصرف الصحي، وأكوام القمامة صارت تلالاً تملأ الشوارع والطرقات، وتتسبب في الأوبئة والأمراض، وتنشط فيها وتتكاثر مختلف الحشرات، ولا مياه شربٍ نقية، أو مياه خدمةٍ كافية، فضلاً عن غياب المنظفات والمعقمات ولوازم الصحة والنظافة، في ظل غياب الكهرباء التي تتوقف عليها مختلف الخدمات.كما لا ينسى سكان قطاع غزة إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إغراق وادي غزة بالمياه العادمة والفضلات الآدمية خلال فصل الشتاء، بصورة متعمدة ومقصودة، في ظل غياب القدرات العملية لتكرير المياه وتصريفها أو جرها إلى البحر، مع ما يترتب على ذلك من انتشار الروائح الكريهة جداً، والحشرات القارصة المؤذية، وتلويث مياه البحر والمناطق القريبة، وأثر ذلك على المستحمين والصيادين والثروة السمكية الضئيلة المسموح للصيادين الفلسطينيين باستغلالها.هذا إلى جانب وجود جثامين آلاف الشهداء تحت ركام المباني المدمرة، حيث لا يمكن الوصول إليهم وانتشالهم من تحت الأنقاض بسبب غياب الآليات الثقيلة، فضلاً عن تحلل الجثث والجثامين، وانتشار الكلاب الضالة التي تنهش ما بقي منها، وما يترتب على ذلك من تلوث البيئة، وانتشار الأوبئة والأمراض، وتلوث المياه الجوفية التي يتعذر الوصول إليها، وفساد مياه الآبار السطحية التي يحاول المواطنون الفلسطينيون الاستعاضة بها عن سياسة التعطيش التي يمارسها العدو ضدهم.

عواصف الخريف

أما البلديات المكلفة بالتجهيز والإعداد، والمسؤولة عن المواجهة والتصدي لكل طوارئ الشتاء وعواصف الخريف والأنواء، فهي مدمرة أيضاً، واستشهد العشرات من موظفيها، وتم قصف مقارها ومراكزها وآلياتها ومعداتها، ولا يسمح العدو بإدخال معداتٍ وآلياتٍ جديدة إليها، حتى أضحت البلديات ضعيفة لا إمكانيات لديها ولا قدرات عندها، مما اضطرها للعمل بالوسائل البدائية والمجارف والمعاول والمهدات اليدوية، التي يلزم الإنجاز فيها أياماً وليالي طويلة، مع الإشارة مجدداً إلى غياب الكهرباء التي تعمل بها الكثير من الآليات، وانعدام الوقود أو نذرته المشغل لبعض الآليات البديلة.

يجب أن يكون معلوماً لجميع دول العالم، خاصة تلك الدول التي ساندت الكيان الصهيوني وأيدته، ودعمته بالمال والسلاح والعتاد والذخيرة، أن قطاع غزة ما زال يعيش مأساةً حقيقية وإن انتهت الحرب وتوقفت العمليات الحربية، وأن موسم الشتاء القادم سيكشف حجم المعاناة وعمق الأزمة التي خلقها وتسبب بها العدو الإسرائيلي بحربه المجنونة على قطاع غزة، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي أن يتصدى لهذه التحديات، وأن يلتزم بالتخفيف من معاناة الفلسطينيين، الذي كان سبباً وشريكاً فيها.

أحزاب اللحظة الانتخابية – علاء ال عواد العزاوي

أحزاب اللحظة الانتخابية – علاء ال عواد العزاوي

شهدت العملية السياسيية في العراق بعد العام 2003انتهاء حقبة الحزب الواحد وظهور ظاهرة التعددية الحزبية حيث تشكلت احزاب وحركات (آنية) لاتراها الا في زمن الانتخابات وتأكلت البنية التحتية لاحزاب سياسية كانت قائمة قبل وبعد العام 2003 مما ولد شعورا لدى المواطن في صعوبة الاختيارات لديه.

والمتابع لحركة الأحزاب السياسية في العراق يلاحظ القلة منها تستمر في برامجها السياسيية ولاتنقطع بانتهاء الانتخابات.

وفي ظل هذا الوضع وانعدام البرامج السياسيية

الحقيقية امام الجمهور شاهدنا انتكاسات كبيرة في هذه الانتخابات الأخيرة.

حيث تهاوت وجوه كبيرة

من الكيانات السياسية والعشائرية التي اعتمدت عليها معظم الأحزاب السياسيية حيث شاهدنا عدم نجاح نواب مخضرمين سابقين وشيوخ عشائر كبيرة وتجار ورجال اعمال كبار لم يتمكنوا من حصد الأصوات

المطلوبة للحصول على مقعد البرلمان بالضد من وجوه جديدة ومطعمة بمخضرمي مجلس النواب السابقين تمكنت من اكتساح اصوات الناخبين بصورة واضحة.

ان الانتخابات البرلمانية الأخيرة افرزت معادلات سياسيية جديدة حيث لم تنفع اصوات القبيلة والعشيرة ولا الوحدات والدوائر  او الجامعات والكليات التي كانت تستطيع الضغط على ناخبيها لكسب أصواتهم بل أصبحت العملية

بالضد حيث نجح الإستعراض الاعلامي والسياسي الممنهج والقريب الى فهم المواطن البسيط.. بينما سقطت استراتيجيات اعلامية سياسيية ضخمة للبعض من المرشحين

اذن..

لابد للحزب السياسي ومن الان ان لايغلق أبوابه ويعد العدة للمرحلة السياسيية القادمة ببرامج واضحة تتحق على ارض الواقع وليس خيال كاتب او احلام منتصف الظهيرة..

ينبغي التركيز على العراق كوحدة واحدة جامعة وليس محافظة بعينها او منطقة بعينها او شخوص لكي نعبر الى بر الأمان النهائي ولاندع للاجنبي اي تدخل في اي صغيرة او كبيرة في البلد.

السيادة هي العراق ولاوطن بلا سيادة والشعب هم أهلنا وناسنا وكرامتنا .. فالعراق (يستاهل)

السعودية مفخرةُ العرب – وليد الشطري

السعودية مفخرةُ العرب – وليد الشطري

 الحفاوة ومراسيم الأستقبال لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان من قبل الرئيس ترامب والأدارة الأمريكية وكبار السياسيين ورجال الأعمال يؤكد بأن المملكة العربية السعودية لاعب مهم جداً في المعادلة السياسية والأقتصادية في العالم ..

شامخة حرة وأبية..

الله يحمي السعودية..

الكعبة رمزُ شمُوخِها..

عاشَ الأمير وسامُها..

هل نتعلم من تجربة المملكة العربية السعودية في العراق ..

رسالتي لساسة الزمن الأغبر الجاثمين على صدر العراق ..

هل راجعتم أنفسكم عن هدر وسرقة المليارات من أموال الشعب العراقي هل تعلمتم كيف تكون القيادة وما علاقة السياسة بالأقتصاد ..!؟

الخاسر والجمهور – أحمد غني الخفاجي

الخاسر والجمهور – أحمد غني الخفاجي

بعد أن هدأ الجميع نتكلم قليلاً عن مابعد الأنتخابات من وجهة نظر خاسر فيها

بدأً لاأريد التحليل والخوض بأسباب الخسارة وأيجاد تبريرات وألقاء اللوم على هذا وذاك ، بكل صدق ومسؤولية أقول أني أتحمل الخسارة لي شخصياً وللقائمة بشكل عام وأتحمل هذه النتيجة وأنعكاساتها بكل شجاعة. ما أود التطرق له هو شكل العلاقة بين الخاسر والجمهور في المرحلة القادمة ، شاهدنا وسمعنا ردود أفعال متباينة لخاسرين تجاه جمهورهم والمجتمع بشكل عام ، نتفق أن النجاح طموح وهدف يسعى له الجميع ولا أحد يرغب بالخسارة أو يسعى لها ، لكن ماذا نفعل أذا خسرنا ؟

هل نقاطع الجمهور ؟ نعتزل المجتمع ؟ نتوقف عن العمل ؟

قد تنتج ردود الأفعال المتسرعة والعاطفية واحدة من هذه الخيارات وهي مواقف مستعجلة أنفعالية غير مدروسة تماماً كما يفعل بعض اللاعبين المعروفين بأعلان أعتزال اللعب بعد خسارة مباراة مهمة لكنهم عادةً مايتراجعون عن القرار بعد فترة ، نتيجة الهدوء وتجاوز مرحلة الأنفعال .

ينقسم المرشحون الخاسرون الى صنفين

الأول / مسؤول حكومي مكلف بخدمة عامة

الثاني / مواطن غير موظف وليس لدية مسؤولية حكومية

فهل يتوقف الموظف الحكومي عن تقديم الخدمة للمواطنين ومخاصمتهم !

وهل ينكفي المواطن عن مجتمعه ويقاطعه !

بالطبع لا على كلاهما الأستفادة من التجربة ودراستها وتحليل أسباب الخسارة والأستفادة منها للأنطلاق مجدداً ليس بالضرورة لمشاركة أنتخابية قادمة ، بل للأستمرار في حياة منتجة ذات فائدة للفرد والمجتمع .فخسارة معركة لاتعني خسارة حرب ، تستمر عجلة الحياة ونستمر معها محاربين بلا هوادة. وأخيراً أنا شخصياً سأستمر بتقديم الخدمة التي أستطيع عليها وللجميع بغض النظر عن من أنتخبني أو لم ينتخب ، وعذراً لغلق مكتب أريدو قرب مطعم الحاج غليون لعدم وجود مقدرة مالية لأستمرار أفتتاحه وسيكون مكتبي في مجلس المحافظة مفتوحاً للجميع طيلة أيام الأسبوع بس المشكلة مايمه مطعم.

وأهلا وسهلا بكم أعتذر عن أستقبال طلبات التعيين وقطع الأراضي لأنها خارج أمكانياتي .

تأنيث المذكر وتذكير المؤنث – علي اليساري

تأنيث المذكر وتذكير المؤنث – علي اليساري

في العربية الفاظ دالة بذاتها على مؤنث دون الحاجة الى علامة من علامات التأنيث الثلاثة  مثل ( حامل ومرضع وحائض ) فلا يقال ( حاملة ومرضعة وحائضة )

لاننا لم نر يوما رجلا حاملا او مرضعا او حائضا  والعياذ بالله العزيز الجليل !

لكن اللافت ان ( مرضع) وردت في القرآن الكريم  مؤنثةً بالتاء

(يوم ترونها تذهل كل <مرضعةٍ > عما ارضعت وتضع كل ذات حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ) مما جعل  المفسرين يقعون في حيص بيص ويتبارون  في التأويل ليجدوا مخرجاً ينفذون منه الى علةٍ اوجبت وضع تاء المؤنث في ( مرضعة )! اما الفعل( تمخض) فقد استعارته وسائل الاعلام المختلفة  للدلالة على الولادة وما يرافقها من تقلصات في الرحم وصراخ وحشرجة روح ونزيف قبل ان ينزلق الوليد المنتظر !!

فيقال: تمخض الاجتماع عن تفاهمات حول مصير البلاد والعباد

او تمخضت ( القمة ) عن قرارات ستبقى حبراً على وريقات

ومع ذلك ولان الجبل ( مذكر ) لفظاً وليس له مؤنث من جنسه فهو مضطر لان يتمخض ويضع نفسه بين يدي القابلة المأذونة

لنرى ولادة معجزة كبرى

ولكن الذي نخشاه ويلقي الروع في قلوب الخلق   بعد طول انتظار ان:

يتمخض الجبل فيلدَ  فأراً

البقع الشمسية وأثرها في درجة حرارة العراق – حسين جبر الشمري

البقع الشمسية وأثرها في درجة حرارة العراق – حسين جبر الشمري

تعد البقع الشمسية الدليل الوحيد الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة وذلك عند حدوثها تكون كبيرة الحجم يبلغ متوسط قطرها 10000 km بشكل فجوات غير منتظمة يمكن ان ترى بسهولة عند غروب الشمس ويمكن ان تستمر البقع عدة ايام تصل الى اسابيع دون ان تختفي البقع الشمسية تعرف على انها مناطق داكنة تظهر على سطح الشمس تكون درجة حرارتها اعلى من درجة حرارة سطح الشمس ناتجة عن الانفجارات على سطح الشمس من اندماج نووي هائل تندمج اربعة ذرات من الهيدروجين لتكون  غاز الهيلوم يصاحب تكونها زيادة في نشاط الاشعاع الشمسي تمر بدورات تتراوح بين (7,11,30) والجدول التالي يوضح تكرار البقع الشمسية للمدة(1960-2010)اظهرت الدراسة التي اجريت على تكرار البقع الشمسية لمدة 50 عام من سنة (1960- 2010) ان تاثير البقع الشمسية  على درجة الحرارة في العراق ضعيف جدا وذلك لتركز الفائض من الاشعاع الشمسي الناتج عن الزيادة في تكرار البقع الشمسية في المنطقة الاستوائية والمدارية الامر الذي ينشط التبادل الحراري بين مناطق الفائض الحراري في العروض الاستوائية والمدارية وبين مناطق العجز الحراري في المناطق القطبية وبعد تحليل الخرائط الطقسية المنشورة على موقع الادارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) https://psl.noaa.gov اتضح في سنوات الزيادة لحدوث البقع الشمسية يزداد نشاط المنخفض الهندي الموسمي مما يعمق ارتفاع الرطوبة النسبية اضافة الى الشعور بارتفاع درجات الحرارة وفي السنوات الاقل حدوث للبقع الشمسية يتقطع ويضعف نشاط المنخفض الهندي الموسمي على العراق كما هو مبين في الصور الماخوذة من الموقع لادارة المحيطات والغلاف الجوي الامريكي.

داغر يحرز ميدالية برونزية في رمي القرص بدورة التضامن الإسلامي

داغر يحرز ميدالية برونزية في رمي القرص بدورة التضامن الإسلامي

بغداد- الزمان

أحرز اللاعب مصطفى كاظم داغر الميدالية البرونزية في فعاليات رمي القرص ضمن منافسات دورة ألعاب التضامن الإسلامي المقامة حالياً في العاصمة السعودية الرياض، مسجلاً  57 متراً و11 سنتيمتراً.

وحقق داغر الميدالية الحادية عشرة للعراق بواقع ذهبية وخمس فضيات وخمس ميداليات برونزية.

وشــــــهد ســــــــــباق القرص منافســـــات قويــــــة بين اللاعبين المشاركين في دورة ألعـــــــاب التضامن الإسلامي.

الوطني على بعد 90 دقيقة من كأس العالم

مواجهات ساخنة في دوري النجوم

الوطني على بعد 90 دقيقة من كأس العالم

الناصرية- باسم الركابي

اسفرت نتائج قرعة الملحق العالمي عن مواجهتين في نصف النهائي تجمع الأولى بين منتخب كاليدونيا الـــجديدة ضد جامــــــــــايكا، في حين تجمع الثانية بولــيفيا وسوريـــــنام.، ويلتقي منتخب العــــراق مع الفائز مـــــن المواجـــــــهة الثانيـة  في مبــاراة واحدة على الـتأهل لكأس العالم.

هذا ويـــنتظر منتــخب الكونغو المتأهل من مباراة جامايكا ضـــــــد كاليدونيا الجديدة في المسار الأول   على بطاقة التأهل الثانية لكاس العالم من الملحق العالمي. وتنطلق بطولة الملحق العالمي المؤهل لكأس العالم 2026 في الفترة ما بين 23 إلى 31 مارس القادم، وتقام المباريات في دولة المكسيك، ولم يتم حتى الآن تحديد الملاعب المختارة.

وينـــــــتظر منتخب العراق الخصــــــــم  المتـأهل من مواجهة بوليفيا وسوريـنام يوم 31 اذار القادم، في مباراة ينتظرها الملايين من عشاق الكرة العراقية.

هذا وكان منتخب العراق قد تأهل إلى المــــــــلحق العالمي ممثلاً لقارة أسيا، بعدما فشل في التأهل المباشر والملحق الاسيوي لكنه احيا اماله بعد إقصاء الإمارات من المرحلة الأخيرة  والحفاظ على فرصه كاملة، قبل أن تخدمه المنتخبات الستة المتأهلة في التصنيف العالمي، لتفادي مباراة نصف النهائي،ولدية مباراة واحدة فقط تفصله عن التأهل ستقام في نهاية اذار .

اجتماع طارئ

على صعيد متصل عقد عدنان درجال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، اجتماعا طارئا بعد سحب قرعة الملحق العالمي المؤهل إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وكانت قرعة الملحق العالمي، التي أقيمت في مدينة زيوريخ السويسرية، قد أوقعت المنتخب العراقي في المسار الثاني للملحق وفي مواجهة الفائز من مباراة بوليفيا وسورينام.

وذكر الاتحاد العراقي لكرة القدم في بيان رسمي رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال، عقد  اجتماعا مع دائرة المنتخبات لمناقشة خطط الإعداد والتحضير للمرحلة اللاحقة التي تسبق انطلاق الملحق العالمي.

وأكد  درجال حسب البيان الاتحاد سيحضر برنامجا متكاملا للمنتخب الوطني  من أجل تحقيق حلم جماهير الكرة العراقية وصولا لبلوغ المونديال، حيث تفصل العراق عن الظهور للمرة الثانية في المونديال مباراة واحدة فقط

وتابع رئيس الاتحاد العراقي حديثه قائلا إن الاتحاد ساعٍ بجد لتحقيق ذلك الحلم الذي يراود الملايين وصولا إلى كأس العالم 2026، إذ سبق أن نجح المنتخب العراقي في بلوغ كأس العالم لأول مرة في نسخة عام 1986 في المكسيك

وكانت مصادر  اكدت  إن «مدرب المنتخب العراقي غراهام أرنولد، سيعود إلى العاصمة بغداد لعقد سلسلة اجتماعات مع رئيس الاتحاد العراقي على أمل تأمين مباريات ودية عالية المستوى قبل الملحق العالمي.

 غراهام سيطرح مجموعة أسماء للمنتخبات التي يرغب في مواجهتها والاتحاد العراقي سيعمل بدوره على التواصل مع الاتحادات المعنية، لتحديد موعد إقامة المواجهة الودية مع العمل على تأمين معسكر تدريبي للفريق.

ومنتظر ان تدخل بطولة كأس العرب قطر 2025  ضمن البرنامج الإعدادي للفريق العراقي، وهي فرصة كبيرة جدا ليخوض الفريق مجموعة مباريات في ظل عدم وجود توقف دولي، وأيضا من أجل منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين.

وكان المنتخب الوطني قد خرج من تصفيات التاهل المباشر للمرحلة الثالثة المجموعة الثانية بعد  تاهل كوريا ج والاردن واحتل الوطني المركز الثالث  ثم عمان وفلسطين والكويت كما فشل في تحقيق التاهل في الملحق الاسيوي في السعودية الى جانب اندونسيا والسعودية قبل ان يبلغ الملحق العالمي المؤهل لكاس العالم اثر تغلبه على نظيرة الاماراتي بهدفين لواحد في البصرة الثلاثاء الماضي

اربيل و الغراف.

دوري النجوم

ويسعى المتصدر اربيل 16 مواصلة انطلاقة القوية ودعم موقفه والبداية المثالية والتركيز على موصلة  تقديم المستوى الافضل لتحقيق الفوز السادس والنقاط كاملة مدعوما بعاملي  الارض والجمهور على حساب ضيفه الخامس الغراف 12 ضمن الجولة السابعة لدوري النجوم لكرة القدم والعمل على  فرض أسلوبه واللعب بقوة وجعل من مباريات الميدان الحافز على تحقيق الانتصارات وحصد النقاط و تعزيز الصدارة التي انفرد فيها منذ جولتين قبل ان يدعم موقفه بالفوز على نوروز والانتقال للدور 16 لبطولة الكاس بالفوز على الناصرية بهدف

ويجد جمهور الفريق ان الفوز سياتي في افضل توقيت في ظل حالة  الظهور الواضحة والفعالية المتجددة  ومواصلة تقديم المستويات الفنية الثابتة التي منحته كل شيء ولا يريد ان يخسر بل اغتنام الفرصة في تحقيق الفوز و توسيع الفارق مع اقرب الملاحقين لدعم نفسه كما يحاول باسم قاسم جعل الفريق قويا والقدرة على  تقديم المباريات بافضل طريقة وان يكون في الجاهزية دوما لان المباريات القادمة ستكون صعبة في ظل رغبة الفرق المتأخرة على تقليص الفارق و التقدم في الترتيب  لكن مهمة اربيل  غير سهلة هذه المرة  كون  المجتهد فريق الغراف لازال يلعب ويقدم ويفوز ويحصد النقاط بالاعتماد على المجموعة التي بدات تقدم المباريات  بقوة وثقة وتركيز وقدمت اخر مباراتين امام الجوية وزاخو بشكل واضح ما  زاد من ثقة جمهوره  به واستمر يساند الفريق اينما يلعب عندما نجح في  قلب الطاولة على المنافسين   في ثلاث مباريات في الناصرية وخارجها واليوم يريد فعلها على المتصدر بين جمهوره و سيخرج من اجل العودة بالفوز والنقاط مدعوما بجهود التشكيل المنسجم المندفع  ومؤكد الكل  عازم  على إلحاق الخسارة الاولى بالمتصدر بين جمهورة والعودة بنتيجة الاسبوع  والحفاظ على نظافة السجل مع انتهاء الجولة الأخيرة وسيكون ذلك غاية في الاهمية للفريق ومحاولة  الاستمرار تقديم مبارياته بشكل واضح ودعم الموقف.

النجف والجوية

وبعد وضع نكسة البداية و الخسارات الاربع تواليا  خلفة والتحول في المنافسة باهتمام  وتنفس الصعداء بعد  فوزين على الطلبة و الامانة يبحث النجف عن الفوز الثالث و الثمين و محاولة انتزاعة من ضيفه الجوية وتقديم نتيجة الاسبوع لجمهوره الذي ينتظر   تجاوز لاعبو الفريق تحديات المواجهة وحصد النقاط الثمينة في ظل   استقرار الحالة الذهنية و الفنية وظروف اللعب والرغبة الكبيرة في الصعود في الترتيب تخطي عقبة احد المنافسين على لقبي الموسم ومواصلة مشوارة نتاىج الارض بنجاح  وهو ما يريده جمهوره ان يتحقق  في كل مباراة والخروج بفوائدها والسعي الى ذلك مع جميع الضيوف  حصرا اليوم وسيكون للفوز على الجوية طعم خاص وقيمة كروية كما اعتاد الفريق اظهار كل ما عنده من قوة عند مواجهة الجماهيرية ولتأكيد القدرة على الفوز الذي يخرج الازرق من اجله ولاغنى عنه في ظل استقرار مستوى الفريق مدعوما بالنتائج المهمة من جولة لاخرى واستنرار ثبات المستوى والنتائج المتقدمة وقبلها يريد  تخطي المضيف باي طريقة لما لذلك من  اهمية كبيرة بعدما تمكن الفريق من تجاوز تحديات المباريات الاخيرة وسط مساندة جمهورة المتوقع مرافقته الى ملعب  اللقاء لتعلق الامر بموقف الفريق في تصدر جدول الترتيب وقد يمنحه الفوز على النجف الصدارة لكن الاهم استمرار الفريق على المسار المطلوب بعدما تمكن من الحاق الخسارة الاولى بفريق ديالى ومواصلة تقديم  عروضه بطريقة مهمة دون توقف ولا يريد ان يخسر.

الكرمة الميناء

وتبدو حاجة الثامن  فريق الكرمة 10 الى تقديم الاداء والمستوى وفي مهمة استعادة التوازن والخطورة وثقة جمهوره   لمحو اثار خسارة الشرطة قبل التوقف والسعي الى العودة لسكة الانتصارات على حساب العاشر الميناء البصري وتجديد دوره في المنافسة بشكل افضل  بانتظار تحقيق الانتصار والنقاط في ظل وجود عدد من الأسماء المعروفة تم التعاقد معها بصفقات مالية عالية ومتوقع  عودة النجم ايمن حسين للفريق المطالب بقلب النتيجة بالاعتماد على المجموعة التي تدرك طبيعة المهمة وأهمية التعامل بجد مع مباريات المدينة الفرصة المواتية لدعم الامور ولو المشاركة تتطلب عكس الفريق قوته اينما يلعب بالاعتماد  على روح الجماعة ولان الفريق  لازال  بعيد عن تطلعات رهان الادارة و جمهوره الذي يامل ان تاتي الحلول في لقاء اليوم واثبات الفريق للحضور والقدرة على قلب الموازين وتجاوز مرارة خسارة البطل  من جانبة يحاول الميناء الذي اخذ يسير مبارياته باهتمام  ويخرج منتشيا  بنجاح  اعتراضه على ديالى واضافة ثلاث نقاط لرصيدة 12, والتقدم رابعا الى تقديم نفسه واللعب بشعار الفوز والعودة بفوائد المهمة الغير سهلة لكنه يعول على قدرات اللاعبين في تقديم انتفاضة وقلب الموازين على المضيف بين جمهوره لمواصلة المشواربعد التغير الذي شهده الفريق تحت اشراف لؤي صلاح.

الامانة والطلبة

ويحاول خامس عشر الامانة 6 استعادة توازنه عقب خسارته من النجف قبل التوقف عندما يضيف السابع الطلبة وتحسين مركزه في جدول الترتيب وقبلها فالفريق يجد نفسه متاخر ويامل  بتغير المسار وان تختلف الامور تحت اشراف المدرب الثاني احمد خضير الذي سبق وعمل مع الفريق وينتظر ان يتصدى للمهمة  واهمية ان يحقق النتيجة المطلوبة والفوز المهم على حساب الطلبة السابع والتركيز  على حسم مهمة اليوم  الغير سهلة والسعي عبر تسخير جهود اللاعبين الى العودة  للدفاع عن الفريق واستعادة الفوز لغرض دعم المشاركة والتقدم في المركز  في وقت يحاول الطلبة اثبات الحضور وتجاوز مشاكلهم  ممثلة بترك المدرب القطري  طلال البلوشي للمهمة والعمل على قلب النتيجة وتحقيق الفوز والنقاط كاملة والدفع بالامور  في التعامل بالحلول والتركيز على النتائج وان يبقى فريقا قويا  بحثا عن  مركز افضل للفريق الذي دخل منافسا على اللقب الذي ظل يتحسر علية لمدة غير قصيرة واهمية ان  يظهر متماسك  من هذه الاوقات .

زاخو والقاسم

ويحاول زاخو تقديم نفسه مرة اخرى في ميدانه وبين جمهوره والاقدام على تقديم مباراة  متكاملة واللعب بشعار لاغنى عن الفوز   على حساب ضيفه المتذيل  فريق القاسم   الاحد وقبلها يبدو مرشحا ساخنا للفوز في ظل الاجواء الإيجابية ومساندة جمهوره السعيد جدا بما يقدمه الفريق في الدوري و بطولة اندية الخليج بعد تصدر مجموعته الحافز الكبير  للفريق في تخطي عقبة المتذيل القاسم بنقطة  ولأنه يمتلك القدرات الفنية واقوى من الضيف وان يستمر  قويا  في ملعبة ويسعى للانتصار لاهمية المواجهة بغض النظر عما يمر به المنافس من جانبة يدرك الضيف  الذي يواجه اكثر من  مشكلة  اخرهااستقالة رئيس النادي  الخميس ان الوقت يسير بغير مصلحته في ظل البداية الضعيفة ومحدودية عطاء اللاعبين وبدون فوز  لكنه يبقى يعول على جهود الفريق والاقدام على الحد من مسلسل النتاىج السلبية وان ياتي  الفوز من ملعب زاخو الصعب ولان المهمة تتطلب العمل ما بوسع اللاعبين  والعودة بالفوز الأول.

فوز الشرطة

انتزع الشرطة فوزا عريضا بتغلبه على الكرخ بثلاثة اهداف نظيفة  سجلها ليونيل اتينا د28 و75و85في افتتاح الجولة السابعة لدوري النجوم

ورفع رصيده الى15 بعد ان حقق التفوق في الاداء والنتيجة في عودة وسط حضور قليل لجمهور الفريق على غير العادة ويبدو بغير الراضي على اداء الفريق الغير ثابت منذ بداية الموسم محليا  والمتذبذب اسيويا  لكن التغلب على الكرخ بالنتيجة الكبيرة والتقدم للوصافة مؤقتا متوقع ان  تحظى  بثقة الأنصار واهمية  مواصلة تحقيق النتائج والتقدم للصدارة والدفاع عن اللقب ومحاولة الظهور بشكل افضل آسيويا رغم فقدان فرصة المنافسة  في مجموعته  بعد ث تعادل وثلاث هزائم عندما يخرج  لمهمة غاية في الصعوبة عندما يحل ضيفا على الهلال السعودي الثلاثاء  وضرورة ان يقدم نفسه كبطل للدوري المحلي   والدفاع عن نفسه على الاقل بينما تلقى الكرخ خسارة ثقيلة هي الثانية تراجع بسببها للمركز الثامن وافتقد الفريق للتوازن في الربع الاخير عندما اهتزت شباكه   بالهدفين الثاني والثالث خلال عشر دقاىق وافتقد للتنظيم الدفاعي والظهور الهجومي ولم يقدم  في مثل كرة مرة قبل التراجع للمركز الثامن.

سلمان: آسيا جاهزة لصناعة تاريخ عالمي في كرة الصالات

سلمان: آسيا جاهزة لصناعة تاريخ عالمي في كرة الصالات

بغداد- الزمان

مع استعداد الفلبين لاستضافة أول بطولة تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم في تاريخها، دعا  سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ممثلي الاتحاد القاري من المنتخبات المشاركة إلى إبراز مواهبهم اللافتة، مؤكداً في الوقت ذاته ثقته الكاملة باللجنة المحلية المنظمة وقدرتها على تقديم نسخة أولى استثنائية من كأس العالم للسيدات بكرة الصالات.

نخبة المنتخبات العالمية

وستُقام البطولة خلال الفترة من 21 تشرين الثاني إلى 7 كانون الأول 2025، بمشاركة 16 منتخباً من نخبة المنتخبات العالمية في كرة الصالات للسيدات، تتنافس على اللقب الكبير.

ويقود مسيرة القارة منتخب اليابان، بطل كأس آسيا لكرة الصالات للسيدات 2025 في الصين، إلى جانب تايلاند التي بلغت النهائي للمرة الأولى، وإيران صاحبة المركز الثالث، وجميع هذه المنتخبات مصنفة ضمن أفضل عشرمنتخبات في التصنيف العالمي، إضافة إلى منتخب الفلبين المضيف، حيث ستُقام جميع المباريات في صالة فيل سبورتس أرينا بمدينة باسيغ في مانيلا.

 وقال سلمان بن إبراهيم آل خليفة تمثل كأس العالم للسيدات بكرة الصالات نقطة تحوّل للعبة على المستوى العالمي، وآسيا فخورة بأن يُسند إليها هذا الشرف لتلعب دوراً محورياً في هذه الرحلة التاريخية.

 وأضاف باسم أسرة كرة القدم الآسيوية، أتمنى للاتحاد الفلبيني لكرة القدم واللجنة المحلية المنظمة والاتحاد الدولي لكرة القدم كل التوفيق والنجاح، ونحن على ثقة بأن آسيا باتت في موقع قوي وجاهزة لصناعة المزيد من التاريخ في كرة الصالات العالمية.

 وأردف بالقول أدعو جميع لاعباتنا ومنتخباتنا لاستلهام الإلهام من نظيراتهن في كرة القدم للسيدات، اللواتي أصبحن بالفعل بين الأفضل في العالم. أعلم أن كثيراً من لاعبات كرة الصالات في قارتنا كنّ ينتظرن هذه المنصة منذ زمن طويل، لذلك لا شك لديّ بأنهن سيغتنمن اللحظة ليرفعن اسم قارة آسيا عالياً.

اجواء حماسية

ومن المتوقع أن يعيش المنتخب الفلبيني أجواءً حماسية ً، عندما يستهل مشوار المنافسة في المجموعة الأولى بمواجهة بولندا، التي خطفت بطاقة التأهل إلى النهائيات بطريقة مثيرة بعد هدف تعادل في اللحظات الأخيرة أمام فنلندا في التصفيات الأوروبية. وسيلتقي المنتخب المضيف بعد ذلك مع المغرب، بطل النسخة الافتتاحية من كأس أمم أفريقيا للسيدات بكرة الصالات في نيسان/أبريل الماضي، وذلك في 24 تشرين الثاني، على أن يختتم مباريات المجموعة يوم 27 الجاري أمام الأرجنتين وصيف بطولة كوبا أمريكا للسيدات بكرة الصالات.

مشاركة عراقية متميّزة وتألق بمختلف الألعاب الرياضية في الرياض

مشاركة عراقية متميّزة وتألق بمختلف الألعاب الرياضية في الرياض

بغداد- الزمان

تختتم  دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض خلال المدة من 7 حتى 21 تشرين الثاني الجاري، بمشاركة نحو 3600 لاعب ولاعبة يمثلون 57 دولة إسلامية، تنافسوا في 23 لعبة فردية وجماعية. وقد شكّلت الدورة أحد أكبر التجمعات الرياضية في تاريخ الدورات ، مع حضور واسع لأبطال وبطلات العالم والأولمبياد في مختلف الألعاب، مما أضفى على المنافسات طابعاً قوياً.

ولاقت الدورة إشادة واسعة بفضل التنظيم السعودي الذي جاء وفق معايير دولية عالية، سواء على مستوى الملاعب والقاعات المجهزة أو عبر الإسناد التطوعي الذي قدمه مئات الشباب والشابات لمساعدة الوفود، في صورةٍ أظهرت جمال العمل التطوعي وروح الضيافة.

مشاركة عراقية نوعية

قدّم العراق مشاركة نوعية وناجحة من حيث عدد اللاعبين المشاركين في النسخة الحالية. ورغم قوة المنافسة مع منتخبات تُعد من بين الأبرز قارياً وعالمياً، تمكن الرياضيون العراقيون من تحقيق نتائج مشرفة في الألعاب الفردية ،ففي رفع الأثقال، شارك ثلاثة رباعين وحصلنا على ثلاث ميداليات فضية. وفي المصارعة، حققنا ميدالية برونزية بمشاركة لاعبين اثنين، وكذلك شاركت الملاكمة بملاكمين وحصلنا على ميدالية برونزية. وحقق منتخب المواي تاي الميدالية الذهبية والفضية بمشاركة ثلاثة لاعبين، وحصلت ألعاب القوى على ميدالية فضية، ننتظر  مشاركة مصطفى داغر  مساء اليوم في رمي القرص بفارغ الصبر، على أمل تحقيق ميدالية، اضافة الى ترقب الجمهور العراقي مشاركة لاعب  منتخب الجوجيتسو يوم غد الجمعة، على أمل اعتلاء منصة التتويج.

دعم كبير

 اللجنة الأولمبية العراقية، وبفضل دعمها الكبير لجميع المنتخبات المشاركة في دورة التضامن الإسلامي، حيث مثل هذا الدعم جزءاً من رؤية جديدة تهدف إلى رعاية المنتخبات من خلال إقامة معسكرات تدريبية متخصصة قبل انطلاق دورة ألعاب التضامن الإسلامي إضافة إلى جهودها المستمرة في متابعة ورعاية اللاعبين الواعدين، وتأهيلهم للمشاركة في المنافسات القارية والعالمية وتحقيق الإنجازات الرياضية .

محطات بارزة

مثّلت دورة ألعاب التضامن الإسلامي محطة أساسية للمنتخبات العراقية  المشاركة لإثبات جدارتها والتقدّم في الألعاب الفردية ، وبرغم قوة التنافس، أظهرت المنتخبات قدرة واضحة على التطور وتحقيق إنجازات مهمة،  مما يعزز قيمة الدورة كتجمع رياضي يجمع بين التنافس والتقارب بين الدول. ومع اقتراب إسدال الستار على فعاليات الدورة، يترقب الجميع حفل الختام ، وسط إشادات واسعة بالنجاح التنظيمي والمستويات الفنية العالية التي شهدتها المنافسات طوال 15 يوماً في العاصمة الرياض .

ثمانية إنتصارات في دوري الطائرة الممتاز وغاز الجنوب في الصدارة

ثمانية إنتصارات في دوري الطائرة الممتاز وغاز الجنوب في الصدارة

بغداد- الزمان

انطلقت ، منافسات التجمع الثاني لدوري المجموعات في الدوري العراقي الممتاز للكرة الطائرة، بمشاركة 16 فريقاً، واستضافتها أربع محافظات مختلفة. وفي أولى مواجهات اليوم الأول من المجموعة الثانية للتجمع الثاني، واصل فريق أربيل صدارتهِ بأنتصار سهل على الحبانية بثلاثة أشواط نظيفة بواقع 25-11، 25-12، 25-19. وفي ثاني مواجهات اليوم الأول من المجموعة الثانية انتصر فريق نينوى على الأهوار بثلاثة أشواط دون مقابل بواقع 25-20، 25-16، 25-19.

وفي منافسات اليوم الأول لمرحلة الإياب تمسك فريق الدغارة بصدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على الكوفة بثلاثة أشواط دون مقابل وكانت نتيجة الاشواط 22-25، 17-25، 11-25.

وضمن المجموعة ذاتها حقق فريق النعمانية أولى انتصاراته في المسابقة بعد فوزه على الصناعة بثلاثة أشواط دون مقابل كانت كالاتي، 21-25، 19-25، 19-25.

وضمن منافسات المجموعة الاولى، أحكم فريق غاز الجنوب قبضته على الصدارة بعد الفوز على سولاف بثلاثة أشواط دون مقابل وكانت نتيجة الأشواط، 14-25 ، 16-25 ، 18-25 بينما سجل ضمن المجموعة ذاتها فريق حديثة فوزاً مهماً على المقدادية بثلاثة أشواط دون رد وكانت نتيجة الأشواط، 15-25، 12-25، 18-25. وأخيراً قلب مصافي الوسط في المجموعة الثالثة الطاولة على حامل اللقب مصافي الشمال وسجل فوزا مهما بثلاثة أشواط لواحد وكانت نتيجة الأشواط 25-17، 19-25، 24-26، 21-25.

منتخب السيدات

غادر منتخب العراق للسيدات بالساحات المكشوفة،  متوجهاً إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية للمشاركة في بطولة غرب آسيا. وقالت عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكرة ومشرفة اللجنة النسوية، رشا طالب، إن المنتخب أكمل استعداداته بشكل جيد للبطولة، معربةً عن الأمل بتحقيق نتائج مميزة في المنافسات. وأشارت إلى أن العمل مستمر في متابعة ورصد اللاعبات الموهوبات القادرات على تمثيل المنتخبات الوطنية. والتحقت 8 لاعبات محترفات ينشطن في دوريات أوروبية مختلفة بمعسكر منتخب الواعدات المقام حالياً في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك بعد استكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بمستمسكاتهن الثبوتية خلال الفترة الماضية.

وضمت قائمة اللاعبات المنضمات كلاً من: ليان زيد من الأردن، إسراء سعد من ألمانيا، مريم أرام من الولايات المتحدة الأميركية، رونيا مشتاق من السويد، ميرنا هيرش من السويد، رونيا رئ بوار من السويد، مايا نور الدين من السويد، وياران كومار من السويد.

مونديال 2026 محظور على جماهير بعض المنتخبات المشاركة

مونديال 2026 محظور على جماهير بعض المنتخبات المشاركة

بغداد- الزمان

يواجه جمهور عدد من منتخبات العالم المتأهلة إلى كأس العالم 2026، احتمالية عدم التمكّن من حضور المونديال الكروي في الولايات المتحدة، بسبب ورود 12 دولة في قائمة حظر دخول الأراضي الأميركية.

حيث يشير الأمر التنفيذي الذي وقّعه الرئيس دونالد ترمب في شهر حزيران، إلى حرمان جماهير 12 دولة في قائمة الحظر، ما يعني حرمان جمهورها من مساندة منتخبهم في فعاليات كأس العالم في حال تأهله.

وينص الأمر التنفيذي على أن المواطنين من الدول الـ12، لا يمكنهم السفر إلى الولايات المتحدة، حيث برر ترمب قراره بـحماية الأمن القومي والمصلحة الوطنية للولايات المتحدة وشعبها.

حرمان الجمهور

وعلى الرغم من تأهلها رسمياً إلا أن دولة هايتي، قد يُحرم جمهورها من حضور مونديال 2026، حيث يواجه مشجعو المنتخب إمكانية عدم قدرتهم على مساندة فريقهم في المونديال المقرر إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وحجزت هايتي مكانها في المونديال،  للمرة الثانية في تاريخها منذ عام 1974، بعد تصدر مجموعة ضمت هندوراس وكوستاريكا ونيكاراغوا.

وبموجب القرار الأميركي، يحظر على مواطني هايتي، سواء المهاجرين أو غير المهاجرين، دخول الولايات المتحدة.

واضطرت هايتي إلى لعب جميع مبارياتها بعيداً عن البلاد بعدما سيطرت عصابات مسلحة على مناطق واسعة فيها. لكن القرار الأميركي يستثني الرياضيين وأعضاء الفرق الرياضية، بما في ذلك المدربين والأشخاص القائمين بأدوار دعم ضرورية وأفراد الأسر المباشرين، ويسمح لهم بالسفر للمشاركة في كأس العالم أو الأولمبياد، أو أي حدث رياضي آخر، ما يعني أن منتخب هايتي سيتمكن من المشاركة والسفر إلى الولايات المتحدة، لكن جماهيره لن يسمح لها بذلك.

الفرصة كبيرة .. إستثمروها – نصير الزيدي

الفرصة كبيرة .. إستثمروها – نصير الزيدي

أحيانًا تمنحنا الحياة لحظة واحدة… لحظة تختصر سنوات من التعب وتعيد رسم خارطة الأحلام. هذه اللحظة جاءت في ملعب جذع النخلة، حين انفجر صوت أكثر من 65 ألف عراقي يهتفون للوطن بعد تأهل منتخبنا إلى الملحق العالمي. تلك الليلة لم تكن مباراة فقط، بل كانت معركة أعصاب، هربت منا أكثر من مرة، ثم عادت إلينا بقدرٍ كتبه الله ودعاء ملايين القلوب التي نبضت خلف المنتخب.

لكن… هل انتهت القصة؟ لا . القصه الحقيقيه تبدء الان الاتحاد أمام مسؤولية تاريخية، فالمسافة بين البصرة والمكسيك ليست مجرد رحلة طيران، بل طريق طويل من العمل والتصحيح والاستعداد. أربعة أشهر فقط تفصلنا عن حلم كان بعيدًا، حلم قد يتحول إلى حقيقة إذا أحسنا استغلال هذه النافذة الذهبية التي فُتحت أمامنا بعد عشرين مواجهة شاقة.

وأول القرارات المصيرية يتعلق بالمدرب الأسترالي الخبير غراهام أرنولد. عقده انتهى، لكن العقل والمنطق يقولان: أبقوه. هذا الرجل وُلد لأجل مباريات المُلحق، خاضها مع أستراليا وخرج منها منتصرًا، وخلق انسجامًا نادرًا مع لاعبينا. من غير المنطقي أن نغامر باستقرار الفريق في لحظة كهذه.

أما الخصوم المحتملون فلا يحملون تلك الهيبة التي ترعب، ولا تلك الهوية التي تكسر الإرادة. الطريق ليس سهلاً، لكنه ليس مستحيلاً… وليس هناك خصم أقوى من إصرار 45 مليون عراقي يحلمون بالوصول.

ويبقى الإعلام الرياضي أمام واجب مقدس: دعم المنتخب، حماية روحه، رفع معنوياته، وتوحيد الكلمة. فالمنتخب ليس ملكًا لكتلة أو اسم أو جهة… المنتخب ملك الوطن كله.

الفرصة كبيرة… نادرة… وربما لا تُمنح لنا مرة أخرى فلنغتنمها، قبل أن تُغلق أبوابها والله من وراء القصد.

الدحيل يستعرض رحلة الرواية من الفكرة إلى الخلود

رسالة الرياض

الدحيل يستعرض رحلة الرواية من الفكرة إلى الخلود

استعرض الكاتب سلطان الدحيل في ورشة عملٍ بعنوان «حديث كتاب العازف المجنون: أردت أن أكون» المراحل التي تمر بها الرواية منذ ولادتها كفكرةٍ حتى صدورها مطبوعةً بين أيدي القرّاء، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة.وتناول الدحيل خلال الورشة محطاتِ صناعة العمل الروائي خطوةً بخطوة، بدءًا من صياغة الفكرة وتحديد الرسالة والأهداف، مرورًا بمرحلة التخطيط التي تُبنى فيها الشخصيات وتتشكّل الحبكة، ثم مرحلة الكتابة التي تتحوّل فيها الفكرة إلى نص أدبي منظم عبر ترتيب الفصول وتطوير الأحداث، وصولًا إلى المراجعة والتحرير التي تُصقل فيها اللغة والأسلوب لضمان جودة السرد واتساقه.وأشار إلى أن مرحلة ما بعد النشر تمثل امتدادًا مهمًا لرحلة الرواية، وتشمل التعاون مع دور النشر ووضع استراتيجياتٍ تسويقية فعّالة لضمان وصول العمل إلى أوسع شريحة من القرّاء، مؤكدًا أن «الرواية عمل طويل النفس، يبدأ بخاطرة عابرة وينتهي بإبداع خالد».واختُتمت الورشة بعرض إحصاءات من رواية «العازف المجنون» توضّح حجم الجهد المبذول في كل مرحلة من مراحل الكتابة، ليتبين أن كل عمل أدبي ناجح يمر بسلسلة من التجارب التي تصقل مهارة الكاتب وتؤسس لخلود النص.وتأتي هذه الورشة ضمن جهود معرض الرياض الدولي للكتاب في تعزيز الحراك الثقافي وتبادل الخبرات بين الكتّاب والمهتمين بصناعة الكتاب، حيث يفتح المعرض أبوابه يوميًّا للزوار من الساعة 11 صباحًا حتى 12 منتصف الليل.

زهير بن جمعه الغزال

مهرجان كلاويز وإعادة الاعتبار للحقل الثقافي – عدالت عبدالله

مهرجان كلاويز وإعادة الاعتبار للحقل الثقافي – عدالت عبدالله

تتجلى في معظم المجتمعات الشرق أوسطية ظاهرة مألوفة في فضاءات النشاط الإنساني والاجتماعي، وهي هيمنة السياسة على مختلف مجالات الحياة، حتى تكاد تمسك بتفاصيل التفكير والسلوك والعلاقات والسجالات الفكرية. ورغم هذا الحضور الطاغي، فإن السياسة لم تقدّم تحولاً يعيد ثقة الناس بجدواها أو بقدرتها على إنجاز المشاريع الطموحة التي يؤمن بها الساعون إلى تحديث المجتمعات وتقدّمها، ليظلّ الأمل بتحقق تلك المشاريع معلقاً بلا موعد واضح.وفي المقابل، ورغم أن حقل الثقافة يمثل مجالاً للإنتاج الرمزي ولا يمتلك سلطة تغيير الواقع المادي بشكل مباشر، فإنه يظلّ حقل التفكيك والقلق والأسئلة؛ حقل زعزعة اليقينيات وزرع التساؤلات العميقة حول أحوال الإنسان والمجتمع والعالم. ومن هنا تنبع قوته في تحرير العقول من سطوة الوقائع المفروضة، وفي حشد الطاقات المعرفية والثقافية والأدبية باتجاه إعادة تخيّل عالمٍ مختلف وحياةٍ أكثر اتساقاً مع إرادة الإنسان وممكناته.ويبرز مهرجان كلاويز الثقافي بوصفه واحداً من أهم المنابر التي تمنح الثقافة فرصة أداء هذا الدور الحيوي والإبداعي؛ فهو يساهم في إطلاق إرادات جديدة ورؤى تتجاوز ما رسخته السياسة بوصفها مجالاً للمتنفّذين. إنّ كلاويز يمثّل أفقاً فكرياً حديثاً ومخيّلة سياسية واسعة تستند إلى حب الحياة، ونبذ الحروب، والسعي نحو السلام بالمعنى الكانطي، وهو ما يجعله مشروعاً بنّاءً يستوجب دعمنا الجماعي ليواصل حضوره ويُديم عطاؤه المستنير.

المكتبة الإلكترونية – ضرغام الدباغ

المكتبة الإلكترونية – ضرغام الدباغ

كتبت أكثر من مرة، أن الكتاب الالكتروني أصبح ضرورة حاسمة، وأن الكتاب المطبوع يحتضر، وإذا كان هناك ثمة من لا يزال يفضل الكتاب الورقي المطبوع، فذلك بحكم العادة والإدمان فقط ليس إلا، والكتاب الالكتروني سيفرض نفسه حتماً، أو بالاحرى هو الآن حاليا ضرورة حاسمة.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن من يعتاد على القراءة والكتابة بالكومبيوتر، فسوف يجد أن الكتابة الالكترونية أفضل بالتأكيد ولا سيما إذا أتقن العمل بالكومبيوتر وأستخدم التقنيات بكفاءة، وهي مسألة ليست سهلة، ولكنها ليست صعبة لمن يقرر ويصمم، وإذما اتقن العمل واستوعب التقنيات، فسوف لن يستطيع العودة إلى القلم والورقة، أما القراءة في الكومبيوتر، فهي أسهل، لأن القارئ يستطيع تكبير الحرف كما يشاء وينقل جملاً كاملة أو يطبعها أو يصورها، أو يلونها كما يشاء ويضع أنماط من الكتابة العربية والأجنبية ويقطع نصوصاً ويلصقها في صفحة أخرى، أو يسحب خطاً تحت الجمل المهمة. وكل ما يحتاجه هو كومبيوتر جيد ذو قدرة عالية (نسبياً) وهذا يتراوح ثمنه بين 600 ــ 700 يورو، ثم إلى مونيتور (شاشة عرض) جيدة بقيمة 120 ــ 140 يورو.

قدرات تخزين

ويحتاج من يعمل بحرفنة (عمل يومي محترف ودؤوب) يحتاج إلى جهاز حفظ (فلاش) وهناك أنواع عديدة منها، وبقدرات تخزين مختلفة ومتنوعة. وتنقسم الاجهزة الحافظة (الفلاش) ذو القدرات العالية (128ـــ 500 ــ 1000 غيغا فما فوق) إلى نوعين: عادي، ونوع حديث (ٍSSD) وهو قوي وبدرجة عالية من الامان، إضافة إلى صغر حجمه. فالنوع الأبسط منه هو بحجم (500 غيغا) بحجم 3 أصابع تتسع لنحو 150 ألف كتب، ورقيق ووضعه في الجيب لا يمثل مشكلة، ولكنه غال السعر حاليا (80 يورو)، إلا أنك تؤمن على ما تريد حفظه بدرجة أمان عالية جداً.

ومكتبتي الحالية تضم نحو 70 ألف كتاب الكتروني، إضافة إلى أعمالي وهي بحجم كبير، تضم مؤلفاتي التي باتت نحو 73 كتاب، بين تأليف وترجمة. ومقالات وبحوث. ثم أني أحتاج تأمين القضايا الشخصية، ومقتنياتي من الأعمال واللوحات الفنية. والموسيقية. وتأمل قارئي العزيز أنك تضع في جيبك الصغير شيئ أصغر من علبة الكبريت، يضم 150 ألف كتاب، الحفاظ عليها وإيجاد المكان لها أمر تعد في ظروف اليوم أمراً في غاية الصعوبة ما لم نقل بدرجة الاستحالة. وحالياً مكتبتي الورقية (من الكتب المطبوعة) لا تتجاوز 800 ــ 1000 كتاب فقط، بعد أن كانت قبل عشرة سنوات حوالي 35 ألف كتاب، تبرعت بمعظمها للمكتبات العامة، واحتفظت بالكتب التالية: القواميس(ألماني، انكليزي، فرنسي، اسباني، تركي)، الموسوعات، الأطالس، وكتب ومناهج التعليم لدراسة العلوم السياسية لكافة الصفوف والدراسات العليا (بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه) والمصادر عن الدبلوماسية، وبعض الأعمال الفنية، والكتب والأعمال المهداة لي من مؤلفيها …الخ

ولصعوبات موضوعية عديدة تجعل من حيازة الكتاب المطبوع قضية صعبة، فمكتبة متواضعة من 700 ــ 800 كتاب سوف تستلزم مكتبة بأبعاد 1 متر عرضاً وبارتفاع 2,30 مترين وثلاثون سم. أما الذين مكتبتهم تعد بالاف الكتب، فلا بد من تخصيص غرفة للمكتبة، أما إذا كانت الكتب بعشرات الآلاف من الكتب، فهذا يستدعي غرفتين، وإذا علمنا أن أيجار شقة متوسطة الجودة ليست أقل من 7 ــ10 يورو للمتر المربع الواحد، (والإيجارات تتصاعد)وهذا يعني أن صاحب المكتبة الكبيرة سيدفع شهرياً مبلغا كبيراً ليحتفظ بمكتبته، وقد تفوق قدراته المالية.

أدعوا المثقفين العراقيين والعرب إلى التحول إلى الثقافة الالكترونية، فهذه تفتح لهم أفاقا عريضة وعالما من المعرفة مترامي الأطراف. ولا يمكن الاستغناء مطلقاً عن الكومبيوتر، وليست مبالغة اليوم أعتبار من لا يعرف او يتقن أستخدام الكومبيوتر هو شخص أمي، والكومبيوتر ليس فقط للقراء والحفظ، بل بدرجة مماثلة من الاهمية، الدخول إلى عالم الأنترنيت الرحب الذي لا حدود له، والذي اصبح ضرورة لا محيص عنها في عالم البحث والدراسة، والقراءة وإعداد البحوث والدراسات والتقارير .. ولا سيما لم يتقن إحدى اللغات الاجنبية المهمة: الانكليزية، الالمانية، الفرنسية، الاسبانية، الروسية.ولو سألني أحد ماذا أنصح كهواية وكعمل مفيد سأقول له : أمران إثنان أجعلهما نصب عينيك : تعلم الكومبيوتر من كل ولا بد، وتعلم لغة أجنبية من الثلاث الأوائل، تعلمها لدرجة الاتقان.

قراءة في الذاكرة والهوية داخل غضب الغربة – ياس خضير البياتي

نخلة وزيتونة ومنارة:

قراءة في الذاكرة والهوية داخل غضب الغربة – ياس خضير البياتي

صدر عن دار الورشة الثقافية في بغداد عام 2025 كتابٌ لافت بعنوان «نخلة وزيتونة ومنارة» للدكتور محمد فلحي، الإعلامي والأكاديمي المعروف، ليقدّم نصًا مركبًا يتقاطع فيه أدب الرحلة مع السيرة الذاتية، ويغوص في عمق التجربة الإنسانية بين قسوة الغربة وجراح الوطن. هذا ليس كتابًا يُقرأ على عجل، بل هو رحلة في الزمان والوجدان، ومرآة للذاكرة التي لا تنام.

لقد كان من حظي أن أعمل مع المؤلف في صحيفة الجامعة عام 1989، عندما كنت رئيس تحريرها، وشاهدت عن قرب مهنيته، وأخلاقه، وموهبته الصافية.»لم يكن يسعى إلى توهّج زائف، بل كان يضيء من الداخل: من دقته، من احترامه للكلمة، من صمته العميق»

وحين قرأت هذا الكتاب، لم أفاجأ، بل وجدت فيه الامتداد الطبيعي لذلك الصحفي المبدع، الذي حوّل المعاناة إلى أدب، والغربة إلى معنى.

الغربة: منفى أم ولادة جديدة؟

الغربة في هذا الكتاب ليست مجرّد خريطة بديلة أو عبور جغرافي من أرضٍ إلى أرض، بل هي انتقال داخلي يزلزل البنية النفسية والروحية للإنسان. هي لحظة تشظٍّ، وسؤال وجودي يتكرر دون إجابة: هل نحن الذين غادرنا المكان؟ أم أن المكان هو الذي غادرنا؟

في كتاب «نخلة وزيتونة ومنارة», لا تُروى الغربة كحادثة عرضية، ولا كقرارٍ اختياري، بل كمسارٍ إجباري يُعاد فيه اكتشاف الذات بين أنقاض الوطن، وصمت الغريب، وظلال المدن التي لا تشبه دفء الطفولة.

«الغربة ليست ظرفًا عابرًا، بل قدرٌ عربيٌ تشكّل في قلوبنا قبل أن ترسمه الجغرافيا.»هذا التعبير لا يُطلقه الكاتب للتأمل فقط، بل ليؤسس رؤية فكرية تقول إن الغربة ليست طارئًا في حياة العربي، بل صارت امتدادًا شبه طبيعي لتاريخٍ مثقل بالخذلان والهجرة القسرية.

فالغربة في النص ليست فقدًا للمكان، بل تآكُلٌ تدريجي في ملامح الهوية: من أنت حين لا أحد ينطق اسمك؟ من أنت حين تصبح لهجتك غريبة؟ حين تنظر إلى المرآة، وتشكّ أن هذه الملامح ما زالت تعبّر عنك؟

إنها تجربة شطب وانمحاء، لكنها أيضًا لحظة اكتشاف: فكما يقول الكاتب، الغربة تُكسِرُك كي تُعيد صياغتك. إنها المنفى الذي يُعرّي الإنسان من الامتيازات المؤقتة، ويتركه وحيدًا مع جوهره العاري، متسائلًا: من أكون؟ وما الذي ينجو مني حين يسقط كل شيء؟

لكن في المقابل، لا يكتفي النص برثاء المنفى، بل يطرح الغربة كإمكانية للبعث. كأنها رحمٌ آخر يولد فيه الإنسان مرة جديدة، لا بجواز سفره أو جنسيته، بل بكلماته، وذاكرته، وحلمه بأن يكون أكثر حرية.

فالغربة هنا ليست فقط منفى جسدي، بل مختبر روحي يُنقّى فيه الإنسان من الزيف، ليُدرك أن الوطن الحقيقي قد يكون كلمة تُكتب، أو ذاكرة تُصان، أو صورة نخلة تلوّح في الخيال ولا تسقط.

وهكذا، فإن الغربة في «نخلة وزيتونة ومنارة» ليست نهاية، بل عتبة ولادة ثانية، يُولد فيها الإنسان أكثر وعيًا بضعفه، وأكثر احترامًا لذاكرته، وأكثر إصرارًا على أن المنفى لا يقتل من يحتفظ بجذوره، حتى لو حُمِلَ بعيدًا عنها.

السرد بين التوثيق والتأمل

ينقسم الكتاب إلى فصول تحمل عناوين ذات كثافة رمزية ودلالات مزدوجة، مثل: «هاوية الحرية»، «طيور الليل»، «العربة المقطوعة»، «الحافلة رقم ٤»، «الثورة على زعيم الثوار»، «ليلة سقوط العقيد». هذه العناوين لا تُقدَّم كمجرّد عناوين فرعية أو إشارات زمنية، بل كعتبات نفسية تمهّد لدخول عوالم متعددة من الألم والتأمل والتوثيق.

فكل عنوان يختزل لحظة شعورية مشحونة بالتوتر الداخلي، تتقاطع فيها الأسئلة الوجودية مع الأحداث الكبرى. إنها ليست فصولًا تقليدية، بل محطّات وجدانية تكشف التحوّلات في وعي الكاتب، مثلما تكشف تحوّلات العالم من حوله.

يكتب محمد فلحي بضمير المتكلم لا لأنه يريد أن يفرض ذاتيته، بل لأنه يريد إشراك القارئ في وجعه، لا كمتفرج، بل كشاهد حيٍّ يسير في درب الذاكرة. وهذا السرد الشخصي يُعزَّز بتقنية الاسترجاع، حيث لا يمضي الزمن في خط مستقيم، بل يتكسّر كما تتكسّر المرايا القديمة، ويعود الماضي لينير الحاضر، ويطرح أسئلته على المستقبل.

السرد يتأرجح إذًا بين دقة التوثيق وحرارة التأمل. فهو يسجّل الأحداث بوعي المؤرّخ، لكنه أيضًا يقرأها بوجدان الإنسان المجروح. وبين السطور، ينبض النص بحس فلسفي يرى في التفاصيل اليومية إشارات إلى مأساة أكبر: مأساة الانتماء في زمن الغربة، ومأساة الوطن حين يُختصر في طائرة مغادرة، أو شارع فقد ملامحه.

لغة تجمع بين الشعر والتوثيق

يتميّز أسلوب محمد فلحي بلغة ذات طبقتين: طبقة واقعية توثّق الأحداث، وطبقة رمزية تشحن النص بالعاطفة والتأمل. فهو لا يكتفي بأن يكتب «ما جرى»، بل يكتب «كيف شعر» به، وكيف انعكس الخارج على داخله.

تأتي اللغة أحيانًا مثل عدسة صحفية تسجل الوقائع بحيادية، لكنها سرعان ما تتحول إلى مرآة شعرية تعكس وجع الغربة، وقلق الهوية، وحنين الذاكرة. في لحظات كثيرة، تغدو المفردات كأنها تمشي على حافة الشعر والنثر، حيث تمتزج الدقة بالدهشة، والمعلومة بالصورة.

فقوله مثلًا: «الكلمات ليست وصفًا للمكان فقط، بل هي محاولة لفهم الذات وسط العواصف»، يعكس هذا التوازن البديع بين لغة تبحث عن المعنى ولغة تصنع المتعة الجمالية.

وهكذا فأن اللغة في هذا النص ليست مجرّد وسيلة سرد، بل وسيلة مقاومة ضد النسيان، وضد القبح، وضد التهشيم النفسي. وهي في قدرتها على الجمع بين البساطة والعمق، تجعل من التجربة الفردية صالحة للعبور نحو وعي جماعي، يُحسّ ويُفكّر معًا.

رموز لا تموت

يشكّل العنوان الثلاثي لكتاب «نخلة وزيتونة ومنارة» أكثر من مدخل لفظي أو زخرفة شعرية؛ إنه مفتاح تأويلي يفتح للقارئ بوابات النص على اتساعها. كل رمز يحمل طبقات من الدلالة، تتقاطع فيها الجغرافيا بالوجدان، والتاريخ بالذاكرة، والذات بالمصير الجماعي.

النخلة لا تمثل العراق بوصفه وطنًا فحسب، بل بوصفه جذرًا في الروح، يقاوم الاجتثاث، ويظل واقفًا رغم التصحّر والغربة. النخلة في سرديات فلحي ليست شجرة، بل شخصية مقاومة، تشهد على انكسارات الزمان وتحفظ كرامة المكان.

بينما الزيتونة ترمز إلى السلام، لا كواقع بل كحلم يتآكل. إنها صورة من الانتماء العابر للحدود، حين كان البحر المتوسط جسراً حضاريًا لا خندقًا فاصلًا. الزيتونة تمثل امتدادًا روحيًا وثقافيًا، بين المشرق والمغرب، بين المنفى والهوية.

أما المنارة، فهي ليست مجرد برج يشع بالنور، بل هي رمز للمعرفة كخلاص فردي وجمعي. هي ما تبقى حين تسقط الأوطان وتنهار المؤسسات: بصيص الوعي، ونور العقل، ومصباح الثقافة حين يخفت كل شيء.

في هذا العنوان الثلاثي، تتحول الرموز إلى أعمدة سردية تربط بين التجربة الفردية والمعنى الجمعي، وتصوغ من حكاية الغربة رؤية تأملية لوضع الإنسان العربي في زمن التشتت والقلق. وكما يقول الكاتب: «هذه الرموز ليست زينة بل بناءٌ فِكري يحوّل النص من حكاية إلى رؤية». فالنص ليس فقط ما كُتب، بل ما توهّج خلف الكلمات.

وطنان تحت النار

الكتاب يسجل شهادة حيّة على واقعين متصدعين: في ليبيا، عاش الكاتب أكثر من عقد في مدينة البيضاء، وكان شاهدًا على انهيار نظام القذافي، وعلى فوضى ما بعد الثورة، حيث تفتّت الدولة، وضاع الإنسان بين الميليشيات والشعارات.

في العراق، بغداد، كما يرسمها الكاتب، لم تعد تلك المدينة التي نعرفها، بل مدينة تائهة، تشرب من نهرين، لكنهما يفيضان بالألم: الاحتلال، والطائفية، والفساد. في هذه الفصول، لا يُخفي الكاتب ألمه وهو يرى الوطن يُغتال يوميًا أمام عينيه.

في كتابه «، لا يكتب المؤلف سيرته الذاتية بوصفها مشروعًا فرديًا أو اعترافًا شخصيًا، بل يكتبها كـ مرآة مكسورة تعكس وجوهنا جميعًا. الذات هنا لا تنعزل عن الجماعة، بل تذوب فيها، تُروى لتتكلم عن «نحن» لا عن «أنا».

لذلك يتحوّل السرد الشخصي إلى سيرة وطن متناثرة بين الأمكنة، من بغداد إلى البيضاء، من الجامعة إلى المخيم، من التفاصيل اليومية إلى الأسئلة الوجودية. الغربة، الخوف، الطموح المجهض، البحث عن المعنى — كل ذلك يُعاد ترتيبه داخل حكاية تتكلم بصوت واحد: صوت الإنسان العربي المنكسر وهو يحاول أن يقف من جديد.

يحوّل فلحي السيرة إلى ذاكرة جمعية، والذاكرة إلى فعل مقاومة. فهو لا يستعرض أحداث حياته كوقائع ثابتة، بل يعيد تأملها كأحداث تهمّ الجميع، كأن كل قارئ يجد نفسه في لحظة ما من تلك الحكاية: في مطار الانتظار، أو لحظة الانفجار، أو عند النظر إلى وطن بعيد لا يعود. وكما يقول:»لم يكن المنفى نهاية الرحلة، بل بداية لسؤال كبير: كيف نعيد تشكيل ذواتنا حين تُكسر مرآتنا؟»

بلاغة الألم وجمالية السرد

ليس الجمال في هذا الكتاب متأتياً من زخرفة اللغة أو بهرج الأسلوب، بل من الصدق المؤلم الذي يسيل بين السطور. في «نخلة وزيتونة ومنارة»، لا يصوغ المؤلف نصًّا لتأريخ الغربة، بل نصًّا لمقاومتها. إنّه يوثق المعاناة لا ليستعرضها، بل ليحيلها إلى معنى، إلى سؤال، إلى دهشة فكرية وجمالية لا تهدأ.

الجمالية هنا تتجلّى في عدة مستويات متراكبة:

المزج بين الواقعي والرمزي: فحين يصف اللحظة السياسية أو المشهد الحياتي، يتكئ على الرمز كي يعمّق الأثر ويمنح التجربة بُعدًا تأويليًا. كل مشهد يحمل ظاهرًا ماديًا وباطنًا معنويًا، كأن الحياة تُروى مرتين: مرة كما هي، ومرة كما يجب أن تُفهم.

البناء الدرامي المتقاطع زمنيًا: يستخدم الكاتب تقنية التقطيع الزمني والتنقل بين لحظات متباعدة ليصنع تشظيًا سرديًا يعكس تشظي الذات. فالمنفى لا يسير على خط مستقيم، بل يتقاطع داخليًا، كما تتقاطع الذكريات في عقل من يتألم.

اللغة العميقة المشبعة بالصور البلاغية: ليست البلاغة في هذا النص ترفًا لغويًا، بل وسيلة للنجاة، محاولة لتجميل القبح عبر تعريته. كل استعارة هنا هي بوح، وكل صورة هي محاولة لرؤية الواقع من زاوية جديدة.تحويل الحكاية الشخصية إلى وثيقة إنسانية: لا تظل التجربة حبيسة الذات، بل تتسع لتصبح سيرة عن جيل، عن فكرة، عن وطنٍ تكسّرت على أعتاب الغربة. ومن هنا، لا يُقدَّم النص كمذكرات فقط، بل كـ شهادة وجدانية على عصرٍ فقد بوصلته.

يكتب فلحي بحبر الألم وشفافية الذاكرة، ويجعل من تجربته الفردية صوتًا جمعيًا لجيلٍ تشظي بين الأيديولوجيا والاغتراب، بين المنفى والمنفى الداخلي. وبين هذه التقاطعات، تولد بلاغة نادرة: بلاغة من نوع خاص، لا تزخرف الحقيقة بل تُكاشفها، ولا تتعالى على الواقع بل تُغنّيه بأبعاده المأساوية والوجودية.

خاتمة: الكلمة وطن لا يُحتل

إن «نخلة وزيتونة ومنارة» ليس كتابًا عابرًا في أدب الرحلة أو السيرة، بل هو وثيقة ذاكرةٍ تنبض بالحياة رغم الغياب، ومرافعة وجدانية ضد النسيان. إنه لا يُقرأ فقط، بل يُستعاد في كل لحظة بحث عن المعنى، وفي كل خيبة وطنية، وكل غربة تسرق الإنسان من جذوره.

هذا الكتاب هو غرسٌ مضاد للقلع، كأن الكاتب يقول لنا إن المنفى لا يستطيع أن ينتزع من الإنسان قدرته على السرد، ولا أن يغلق فمه عن قول الحقيقة. بل إن أشد لحظات الضياع تُولد فيها الكلمات الأكثر ثباتًا.

النخلة قد تُحرق أو تُغتال، لكنها تقف كظلٍ راسخ في القلب، تذكّرنا أن الأصل لا يُمحى.

الزيتونة قد تُقتلع من الأرض، لكن زيتها، رائحتها، سلامها، تعيش في الذاكرة، تلمّ شتات الانتماء.

المنارة، وإن خُذلت بالحصار، تظل مشتعلة، تفتح للغريب درب العودة إلى ذاته، وتمنحه قبسًا في الظلام.

في زمنٍ عربي يتهدّم فيه البيت، ويضيع فيه الاسم، ويُختطف فيه الوطن من خرائطه وأهله، يجيء هذا النص ليقول لنا إن الكلمة، حين تُكتب بصدق التجربة ونزف الوعي، تصبح وطنًا لا يُحتل، وذاكرة لا تُنسى، ورسالة لا تموت.

فإذا كان التاريخ قد خان الحقيقة، والسياسة قد شوّهت البلاد، فإن هذا الكتاب يعيد للإنسان مكانته كراوٍ للحقيقة، لا كضحية للواقع. ولأن الوطن تأخر، فإن الكتابة أصبحت شكلًا من أشكال العودة، وجسرًا إلى الخلود.

لذلك فأن هذا  الكتاب لا يغلق الباب، بل يفتحه على أسئلة جديدة. وعلى ضوء المنارة، وفي ظل النخلة، وتحت سلام الزيتونة، سنظل نبحث عن أنفسنا… لا لنجدها فقط، بل لنرويها من جديد، بالحبر، بالصبر، وبالذاكرة.

أحدث الأخبار

Azzaman