سرى حسين
أصبحنا نتحسر على ساعات تشغيل الكهرباء الوطنية التي كنا نحصل عليها في الصيف، على الأقل كانت لها مواعيد محددة، أما الآن فهي تأتي صدفة. لقد أصبحت الحياة تختلف كثيرًا عما كانت عليه من قبل؛ فالبيت يعتمد بشكل كبير على الأجهزة الكهربائية، من أفران، وغسالات، ومدافئ، وغلايات، وماطورات الماء… إلخ، وسط تجاهل حكومي تام.
وعندما نعبر عن احتجاجنا، يردون بأن المشكلة تتعلق بالغاز الإيراني، مع أن ليس كل المحطات الكهربائية تعتمد على الغاز الإيراني، بالإضافة إلى الغاز المصاحب للنفط الذي يتم حرقه يوميًا. وإذا لم تخني الذاكرة، فإن هذا الغاز يكفي يوميًا لتوفير الكهرباء لأربعة ملايين بيت عراقي!