وما خابت رصاصاتي – عبدالهادي البابي

وما خابت رصاصاتي – عبدالهادي البابي

 

 1200 رصاصة أطلقتها على وجه الإرهاب من صفحتي خلال (1200 يوم ) مضت منذ يوم 10 حزيران 2014 وحتى إعلان يوم النصر في  10 حزيران 2017 وسط الموصل الحبيبة .

لم أغيّر …ولم أبدّل ….ولم أرتجف …ولم أهوّل …ولم أثبط …ولم أدعو بالويل والثبور وعظائم الأمور ..ولم تختلط علي الأوراق ولم أغادر خندق الوطن أوأتزحزح عن نقطة الثبات فيه ..ولم أدع لعدم المواجهة وترك الجبهات كما فعل البعض بحجة أن  الحكومة فاشلة وهي دولة حرامية وسراق لاتستحق الدفاع عنها .

فقد كانت رصاصاتنا عبارة مابين مقال صحفي أو منشور فيسبوك قصير أو تحقيق أو تقرير أو بوست أوصورة أوشعر أوقصة كلها تدعم جيشنا وحشدنا وقواتنا المسلحة  وتواكبهم في معارك المصير وتحثهم على الصمود والصبر ضد داعش الإرهابي ..

وكنا نطلق رصاصنا (الثقافي والفكري) رغم أجواء الخوف والإنهزام والتخاذل والتشفي واللامبالاة التي كانت  تعبر عنها أكثر صفحات المثقفين العراقيين مع الأسف الشديد في بداية المواجهة وإن تغيّر بعضها في الآونة الأخيرة .

كانت أرواحنا وأنفاسنا كل هذه الثلاث سنوات الماضية مع المقاتلين في كل تحركاتهم ومعاركهم وصولاتهم وآلامهم وصبرهم ومعاناتهم ..ندعو لهم بالنصر ..

وندافع عنهم ضد الأقلام المأجورة والخبيثة التي كانت تخلط الأوراق وتثير الهزيمة بالنفوس وتحدث البلابل تحت عناوين شتى وفي أصعب لحظات المواجهة مع العدو الغاصب .

ولازالت بعض النفوس الثقافية حتى الساعة مريضة وعليلة ومنجلطة من هذا النصر المبين ..لأنهم لايطيقون نصر العراق وجنوده الشجعان وحشده العظيم …هم يعيشون في إجواء العظمة الفارغة والإنسلاخ الكبير عن الشعب العراقي ..

ما أخزاهم وما أجبنهم . وهذا البوست هو الرصاصة رقم 1200 والتي سأوجهها على صاحب الفم العفن الخائب الذليل وكل من على شاكلته من المرجفين المبعدين عن رحمة العراق .