مقتل عشرة بينهم سبعة أطفال في قصف حلب والمعارضة تريد مبادلة أسرى بجثث الروس
بيروت— اسطنبول – الزمان
قال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو الجمعة إنه يجب استئناف المحادثات بشأن مستقبل سوريا ودعا إلى جولة رابعة من محادثات جنيف للسلام.
وأضاف تشاووش أوغلو في مقابلة مع تلفزيون (تي.جي.تي.آر خبر) أن قوات الحكومة السورية حاصرت مدينة حلب مما يهدد بموجة هجرة جديدة. في حين قتل عشرة مدنيين على الاقل بينهم سبعة اطفال الجمعة جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها على حي المرجة الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في مدينة حلب، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
في ريف حلب الشمالي الشرقي، احرزت قوات سوريا الديموقراطية تقدما اضافيا في مدينة منبج على حساب تنظيم الدولة الاسلامية الذي بات يسيطر على نحو ثلاثين في المئة من مساحة المدينة، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «قتل عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية لم يعرف اذا كانت سورية ام روسية، بقصفها مناطق في حي المرجة في مدينة حلب».
وافاد بان عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالة خطرة. فيما قالت جماعة سورية الخميس إن لديها جثث خمسة أشخاص قتلوا في إسقاط طائرة هليكوبتر روسية وطالبوا بإطلاق سراح أسرى مقابل الجثث.
وأسقطت الطائرة العسكرية الروسية في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة يوم الاثنين مما أودى بحياة كل من كانوا على متنها وعددهم خمسة أشخاص في أكبر خسارة تعترف بها روسيا رسميا في صفوف جنودها منذ بدء عملياتها في سوريا.
وجاء الطلب في بيان اطلعت عليه رويترز ويحمل توقيع جماعة تطلق على نفسها المؤسسة العامة لشؤون الأسرى.
وتريد الجماعة إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في سجون الحكومة السورية ومن جانب جماعة حزب الله الشيعية في لبنان المتحالفة معها. ولم تحدد من هؤلاء الأسرى أو عدد من تريد إطلاق سراحهم.
وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلا للقصف بين الفصائل المقاتلة في الاحياء الشرقية وقوات النظام التي تسيطر على الاحياء الغربية وتحاصر الاحياء الشرقية بالكامل منذ 17 تموز/يوليو. وتدور منذ الاحد معارك عنيفة جنوب غرب حلب بين قوات النظام وحلفائها من جهة والفصائل المعارضة والمقاتلة وبينها تنظيم فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) من جهة اخرى، اثر هجوم شنته الاخيرة بهدف فك الحصار على الاحياء الشرقية الواقعة تحتسيطرتها في المدينة.
ومع حصيلة الجمعة، يرتفع عدد القتلى المدنيين الذين تمكن المرصد من توثيقهم الى 112 مدنيا على الاقل، بينهم 33 طفلا.
ويتوزع القتلى بين 42 مدنيا ضمنهم 11 طفلا جراء الضربات الجوية والقصف بالبراميل المتفجرة على الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة والمعارضة، في مقابل 65 مدنيا ضمنهم 22 طفلا في الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام جراء قذائف اطلقتها الفصائل. كما قتل خمسة مدنيين في قصف للفصائل على حي الشيخ مقصود حيث غالبية كردية في مدينة حلب.
ويسعى مقاتلو الفصائل من خلال هجومهم الاخير الى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الاطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق امداد نحو الاحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطع طريق امداد رئيسي لقوات النظاموالمدنيين في الاحياء الغربية من حلب من جهة اخرى.
في منبج، حققت قوات سوريا الديموقراطية تقدما اضافيا وباتت تسيطر على سبعين في المئة من مساحة المدينة، وفق المرصد.
وقال عبد الرحمن ان «تنظيم الدولة الاسلامية دخل مرحلة النهاية في منبج لكن ذلك لا يعني ان المعركة ستنتهي خلال ايام بسبب وجود كثافة سكان في المناطق تحت سيطرة التنظيم» موضحا ان الاخير يتخذ المدنيين «كدروع بشرية» خلال المعارك.
واضاف «ما حققته قوات سوريا الديموقراطية خلال اسبوع عجزت عن تحقيقه منذ بدء هجومها».