التحالف يدعو من بروكسل إلى الإلتزام بدعم بغداد والحكومة الجديدة
وزير خارجية السعودية يبلغ العبادي بزيارة العراق قريباً
بروكسل – الدوحة- الزمان
دعا المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب في بيانه الختامي الى الالتزام بالاجماع الدولي لدعم العراق والتوجه الجديد للحكومة. وقال بيان المؤتمر الذي عقد امس في بروكسل ان (المقررات جاءت استجابة لمطالب العراق ودعما لجهده الحربي في مواجهة عصابات داعش الارهابية). ودعا المؤتمر الى دعم ( الجهد الحربي وبناء قدرات وتدريب القوات الامنية العراقية ودعم العراق في جميع المجالات الانسانية ومساعدة النازحين والمهجرين ومنع تدفق المقاتلين الاجانب وايقاف تمويل داعش وسحب الخطاب الايديولوجي منها). كما تضمنت المقررات الدعوة للالتزام بالاجماع الدولي الداعم للعراق وللتوجه الجديد للحكومة العراقية. وكشف وزير الخارجية الامريكي جون كيري عن ان الاسابيع المقبلة ستهشد تعزيز المساعدات للقوات العراقية، مؤكدا ان (تلك القوات تمكنت من استعادة الكثير من المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش). وقال كيري في كلمة القاها خلال بدء الاجتماع الاول لوزراء خارجية التحالف الدولي بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي إن (62 دولة استجابت حتى الان للتهديد اوالتحدي الذي يمثله تنظيم داعش) مشيرا الى اننا (نهدف مواجهة اي دعم يقدم للتنظيم بأي مكان في العالم وليس العراق وسوريا فحسب).
وأضاف أنه (بعد اسابيع سنعزز مساعدتنا للقوات العراقية) مبينا ان (القوات العراقية وبمساعدة التحالف تمكنت من استعادة الكثير من المناطق التي سيطر عليها داعش في تكريت والموصل وتمكنت من توسيع دائرة الامن).
واكد كيري، إن (التنوع الموجود بين دول التحالف ضد داعش هودليل قوة).وحذر كيري بأن (هزيمة هذا التنظيم المتشدد قد تستغرق سنوات، لكن الحملة على مسلحيه بدأت تظهر آثارها).
وكان مسؤول أمريكي قد كشف أن (الاعتبارات العسكرية ستكون في صلب المناقشات بين وزراء خارجية الدول والعبادي) لافتا الى أن (العبادي سيناقش مع دول التحالف الدولي تجفيف مصادر تمويل داعش واحتواء حملته الدعائية على الانترنت، بالاضافة الى المساعدة الانسانية للاجئين). من جانبه اكد العبادي خلال المؤتمر ان (العراق يقاتل داعش نيابية عن العالم ونتطلع لدعم دولي لإعادة النازحين).
واضاف ان (التحدي الذي نواجهه بحاجة الى مساعدة دولية على الصعيد العسكري). الي ذلك دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال لقائه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في بروكسل إلى الإسراع بتطوير العلاقات الثنائية ، بما يعجل في هزيمة داعش. وقال بيان امس إن (العبادي التقى الفيصل على هامش مؤتمر مكافحة الارهاب المنعقد في بروكسل).ودعا رئيس الوزراء خلال اللقاء إلى (الإسراع بتطوير العلاقات بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين وبما يساعد على التعجيل بهزيمة داعش والإرهاب والتطرف في المنطقة).من جهته قال الفيصل إن (استقرار العراق ونجاحه سيغير وجه المنطقة ونحن فرحون بالانجازات التي تتحقق الان في العراق وبالتوجه الوطني لحكومتكم) ، مؤكدا انه (سيقوم بزيارة العراق قريبا). وفي الدوحة بحث رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مع رئيس مجلس الشورى القطري محمد الخليفي اعادة فتح سفارة بلاده في بغداد ، فيما دعت لجنة العلاقات الخارجية قطر الى تقديم المساعدة المالية للنازحين واعلان موقف واضح من تنظيم داعش . وقال عضواللجنة مثال الالوسي لـ(الزمان) امس ان (رئاسة المجلس واللجان النيابية تسعى بجد ومثابرة لتفعيل العلاقات السياسية والدبلوماسية والانفتاح على دول الجوار).
واضاف ان (على قطر والسعودية ان تعطي مؤشرات واضحة على تغيير سياستها تجاه العراق وان تاتي هذه المؤشرات من اعلى راس في الحكومتين لان زيارة الجبوري الى هاتين الدولتين تعكس المؤشرات والانفتاح الجدي للعراق عليهما) واوضح الالوسي ان (على قطر ان تعلن موقفها الواضح من تنظيم داعش فهل هي حليف لامريكا ؟ ام انها تساند العراق) ملفتا الى ان (قطر دعمت سابقا مايسمى بفصائل المقاومة واليوم نريدها ان تدعم النازحين بتلك الاموال) . وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الجبوري التقى الخليفي وبحثا العلاقات البرلمانية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها وتطويرها ). واضاف ان (الجبوري وجه دعوة الى الخليفي لزيارة بغداد وبحث الاستثمار في العراق وفتح السفارة القطرية في بغداد ومعاودة نشاطها). ورحبت عضو كتلة المواطن عهود الفضلي بالتحركات الجارية لفتح سفارتي قطر والسعودية في بغداد، واصفةَ اياها بالخطوة الصحيحة التي تعيد العراق الى مكانه الطبيعي.وقالت الفضلي في تصريح امس ان (التحركات ستدعم الملف الامني وتفضي الى الانسجام مع دول قد يكون لها دور فاعل في القضاء على الارهاب فضلا عن تعزيز العلاقات الاقتصادية خاصة وان البلاد في مرحلة انتقال نحورفع مستواه الاقتصادي) واضافت ان (السعي لفتح سفارات للدول التي كان للعراق معها خلافات سياسية سيسهم بتمكين العراق باخذ وضعه الطبيعي ومكانته بين مختلف البلدان) لافتة الى ان (هناك انفتاحا من الحكومة على جميع البلدان العربية).


















