وزير تركي: لا مشكلة مع العراق

وزير تركي: لا مشكلة مع العراق
الجامعة العربية حريصة على حسن الجوار بين بغداد وأنقرة
انقرة – ماهر اواغلو
اربيل- الزمان
القاهرة- مصطفى عمارة
قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي طانر يلدز إن بلاده ليس لديها أية مشكلة مع الحكومة العراقية. وفي معرض رده على سؤال أحد الصحفيين في ولاية هاتاي أفاد يلدز بأن (تركيا دولة قانون تقوم بإجراءاتها في إطار يراعي قوانينها والقوانين الدولية).
وأكد يلدز أن (وقوع أزمة بين حكومته والحكومة المركزية العراقية الصديقة والشقيقة أمر غير وارد، فالحكومة التركية لا تقر وضع عوائد أي عقد مع حكومة اقليم كردستان أو أي عمل لشركة خاصة أو إيرادات النفط الخام في اقليم كردستان في غير خزينة الحكومة المركزية). وأضاف بأن (تلك العوائد تُوزع وفقا لما ينص عليه الدستور العراقي وأن ذلك شأنا عراقيا داخليا)، موضحًا أن (لا نية أبدًا للحكومة التركية بالتدخل في شؤون العراق الداخلية). الى ذلك قالت الامانة العامة لكتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري ان زيارة وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو الى كركوك كانت (ستكون محل ترحيب لو انها اتبعت الاعراف الدبلوماسية). ونقل بيان عن الكتلة امس ان (الامين العام للكتلة ضياء الأسدي قال ان الكتلة طالما أكدت على موقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي مافتئ يدعو فيه قادة الكتل السياسية و العراقيين جميعاً الى أن يتوحدوا في مواقفهم الوطنية و أن يرفضوا أي تدخل خارجي لحل مشاكلهم الداخلية لأنهم الأقدر على حلها). الى ذلك انتقد تركمان العراق ردود فعل المسؤولين ببغداد التي نددت بالزيارة. وقال عضو برلمان اقليم كردستان شيردل تحسين لوكالة الاناضول التركية للانباء إنه (لا يمكن قبول توجيه الحكومة العراقية مذكرة احتجاجية لتركيا، وتساءل لماذا يتمكن المسؤولون الامريكيون من التجول في جميع أنحاء العراق دون أن يعترض أحد في حين يُتخذ موقف كهذا تجاه زيارة وزير تركي). وأرجع شيردل سبب انتقاد رئيس الوزراء نوري المالكي أوغلو (لاعتراضه على موقف تركيا تجاه الأزمة السورية). واضاف شيردل أن (زيارة داود أوغلو لكركوك حملت أهمية كبرى للمدينة التي كانت تنتظر مثل هذه الزيارة لزمن طويل.
وفي القاهرة أكدت الجامعة العربية امس حرصها على (بقاء العلاقات المبينة على حسن الجوار بين العراق وتركيا)، مبينة (انها تلقت بيانا من بغداد عن زيارة أوغلو وستبلغ الأمانة العامة للجامعة بدورها، الدول الأعضاء بموقف العراق من الزيارة). وقال نائب الامين العام للجامعة احمد بن حلي في تصريحات صحفية امس ان (الجامعة تؤكد حرصها على أن تظل العلاقة بين العراق وتركيا علاقة حسن جوار وتفاهم واحترام، وإن الجامعة العربية لا تريد أن تتخذ تركيا أي تصرف يعكر العلاقة بين البلدين الجارين). وأضاف ان (الجامعة تحرص دائما أن تكون العلاقة بين الدول العربية وجيرانها علاقة حسن جوار وتفاهم واحترام، ولهذا نريد لهذه السياسة أن تبقى قائمة، خاصة أن العلاقة بين العراق وتركيا علاقة قوية في المجالات الاقتصادية والسياسية). (تفاصيل ص2).
من جهته نفى المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي امس وجود اتفاق بين حكومتي بغداد واربيل بشأن آلية تصدير النفط، فيما أكد ضرورة تسوية المدة التي تم فيها إيقاف تصدير النفط من كردستان. وقال الموسوي في تصريح امس إنه (حتى الآن لا يوجد أي اتفاق مع إقليم كردستان بشأن آلية تصدير النفط)، معتبرا أن (ما أعلنته حكومة الإقليم باستئناف تصدير النفط شيء جيد، ولكن كان يفترض أن لا يتوقف التصدير أصلا)، واكد الموسوي على ضرورة أن (يتم حساب الفترة الماضية التي تم فيها إيقاف تصدير النفط وتسويتها)، لافتا إلى أن (كردستان عندما تقول أن بإمكانهم تصدير 200 ألف برميل يوميا في المستقبل فهو شيء طبيعي أما الشيء غير الطبيعي فهو الانقطاع الذي يجب تبريره). وكانت حكومة الإقليم أعلنت أنها ستستأنف تصدير النفط خلال الأسبوع الأول من آب الجاري، بعد نحو أربعة أشهر على ايقافه، مبينة أن (القرار جاء بهدف بناء الثقة بين الإقليم والحكومة الاتحادية ومعالجة المشاكل المتعلقة بالنفط والغاز في البلاد)، وأعربت عن أملها (باستجابة الحكومة العراقية لهذه الخطوة، ودفع مصاريف شركات النفط وتنفيذ النقاط التي تم الاتفاق عليها).
/8/2012 Issue 4270 – Date 6 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4270 التاريخ 6»8»2012
AZQ01