وزير الداخلية المصري لـ الزمان تمشيط سيناء في عهدتي


وزير الداخلية المصري لـ الزمان تمشيط سيناء في عهدتي
القاهرة ــ مصطفى عمارة
قال وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم لـ الزمان انه يتابع بنفسه العمليات العسكرية التي تجري في سيناء لملاحقة المتشددين وتطهيرها منهم والتي تحقق نجاحات حيث تم القبض على 200 ارهابي حتى الآن وضبط كميات كبيرة من الاسلحة.
وعن البيان الذي اصدرته جماعة انصار بيت المقدس حول مسؤولياتها عن محاولة اغتياله شكك ابراهيم في تلك العملية مؤكداً ان صدور البيان بعد تلك العملية بأربعة أيام يثير الشكوك خاصة بعد ان توصلت الاجهزة الامنية الى الكثير من الخيوط عن منفذي العملية الا ان الاجهزة الامنية لم تستبعد بصورة نهائية تورط تلك المنظمة في العملية.
في السياق ذاته قال محمد ابو سمرة امين عام الحزب الاسلامي المصري ان التيارات الجهادية ترفض اسلوب الاغتيالات واضاف ان هناك شكوكاً حول البيان الذي اصدرته تلك الجماعة.
في وقت استمرت عمليات قنص قوات الشرطة في سيناء حيث قتل جندي بالامن المركزي واصيب عريف وضابط في اطلاق نار في العريض كما اصيب جنديان في كمين اخر بوسط سيناء. في الوقت الذي استمرت فيه العمليات الواسعة للقوات المسلحه لليوم الثالث على التوالى ضد البؤر الارهابية حيث شددت الرقابة على كافة المعابر لمنع هروب الارهابيين وقد اندلعت مظاهرات عنيفة في العريش مساء امس ضد الممارسات العنيفة لقوات الامن ضد اهالى سيناء بحثا عن العناصر المطلوبة وادى تفريق الامن للمتظاهرين الى مقتل ثلاثة مواطنين واصابة ثمانية اخرين وندد الشيخ محمد المنيعي عضو مجلس قبائل سيناء في تصريحات خاصة للزمان تعامل الامن مع المتظاهرين وانتهاكهم لحرمة النساء بحثا عن المطلوبين وهو ما يعد سابقة خطيرة في تعامل الامن مع قبائل سيناء. على الجانب الاخر حمل نبيل نعيم القيادي الجهادي السابق مسؤولية تلك العملية وعمليات الاغتيالات الاخرى مؤكدا ان تلك الجماعة تابعة لحركة حماس وانها تنسق عملياتها مع الاخوان. في السياق ذاته اكد الخبير الامني محمود القطري ان بيان انصار بيت المقدس صحيح وان هذه العملية تمت بالتنسيق مع جماعة الاخوان المسلمين لان تاريخ الجماعة مملوء بالعنف.
لافتا الى أن هذه الجماعة لم تكسر المنظومة الأمنية كما ادعت لأن كسرها ليس هكذا فهم لا يعرفون شيئا عن المنظومة ولكن ما ساعدهم فى اتمام عمليتهم الارهابية مجرد قصور فى عملية التأمين. قطرى أكد ضرورة مطاردة كل من ينتمى لجماعة أنصار بيت المقدس والقبض على أعضائها وتفكيكهم من خلال الشرطة ولا بد أيضا من الاهتمام بالابداع فى حماية الشخصيات الهامة وأنه على من يقوم بحماية الشخصيات الهامة أن يكون على استعداد للتضحية بنفسه فداء لهذه الشخصية، لافتا الى أن هناك خللا فى منظومة حماية الشخصيات الهامة ولا بد من تلافيه فى المرحلة القادمة وتوسيع دائرة الاشتباه وتأمين خط سير الشخصيات الهامة، والتى تم ذكر اسمها فى قائمة الاغتيالات بالبيان.
أما اللواء عبد اللطيف البدينى فقال ان جمعية أنصار بيت المقدس جماعة ارهابية معروفة وتتبنى هذه الأعمال لسببين، أولهما الاشادة به، وثانيهما توجيه رسالة الى الحكومة، موضحا أن الاغتيالات التى يهددون بها أمر متوقع وقد تتم فى الأماكن التى يوجد بها حراسات قليلة، كما أن الخطورة تكمن فى الطريقة التى يستخدمونها وهي التفجيرات، لأنها من أوجه الارهاب الحقيرة، مؤكدا أن مواجهة الارهاب تكون باتباع خطوات، ومنها قطع جميع مصادر التمويل واختراق التنظيم ومعرفة أماكن الدعم اللوجيستى لهذا التنظيم والقضاء عليها علما بأن هذه التنظيمات الارهابية دائما ما تكون خلايا متفرقة تتحرك بالتكليف.
مشيرا الى أن قطع تمويل هذه الجماعات بالتسليح أمر هام جدا، موضحا أن هذا البيان يعنى أن تيارات الاسلام سياسى قد ترتبط بهؤلاء لذا يجب عليهم أن يتحركوا وبسرعة شديدة لوقف هذه الأعمال الدنيئة التى تضع مصر فى بحر من الدماء والكراهية، وأنه لا بد عليهم التحرك بقوة اذا كانوا على علاقة بهذه العملية، كما أوحى البيان، وممارسة كل الضغوط عليهم لوقف هذه العمليات.
بينما أشار الخبير اللواء ابراهيم حمودة الى أن البيان يعطي مؤشرا بضرورة غلق الحدود مع غزة، مؤكدا أن البيان يلقي بالمسؤولية على جماعة الاخوان المسلمين في الحادثة ويضعهم فى دائرة الاتهام.
من ناحية اخرى كشف مصدر بجماعة الاخوان المسلمين عن وجود انشقاق داخل جماعة الاخوان المسلمين حول المبادرة التي طرحها حمزة زوبع المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة والتي اعتذر فيها للشعب المصري عن اخطاء الاخوان خلال المرحلة الماضية وطلب فتح صفحة جديدة ورفضتها القوى السياسية فبينما ايد شباب الاخوان تلك المبادرة والتي اعتبروها ضرورية لعودة الجماعة الى الساحة السياسية رفض صقور الجماعة في مكتب الارشاد تلك المبادرة لعدم تقبل القوى السياسية والرأي العام للجماعة في الوقت الحاضر فضلا عن رفض قيادات الاخوان الهاربة لها.
AZP01

مشاركة