القدس -ا ف ب – القاهرة -مصطفى عمارة
يواصل الوفدان الإسرائيلي والفلسطيني الخاص بحركة حماس اجتماعات منفصلة مع المخابرات المصرية التي تدير مفاوضات المرحلة الثانية من الهدنة وسط انباء عن مرونة قد تفضي الى حلحلة محدودة. و قال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش الأحد إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المثيرة للجدل لنقل سكان قطاع غزة إلى دول أخرى بدأت «تتبلور». وقال سموطريتش في الكنيست الإسرائيلي «هذه الخطة تتبلور، مع خطوات متواصلة بالتنسيق مع الإدارة (الأميركية)… تشمل تحديد الدول الرئيسية وفهم مصالحها، سواء مع الولايات المتحدة أو معنا، وتعزيز التعاون». وأشار الى أن التحضيرات جارية لإنشاء سلطة هجرة واسعة للإشراف على العملية. على الرغم من نفي محمود المرداوي القيادي بحركة حماس الأنباء التي ترددت عن موافقة حماس على تمديد الهدنة الحالية إلا أن مصدرا أمنيا رفيع المستوى أكد للزمان أن المفاوضات الحالية التي يجريها وفد حماس بالقاهرة أظهرت انفتاحا من الحركة على إمكانية موافقة حماس على تمديد الهدنة الحالية إلى نهاية شهر رمضان مقابل إفراج حماس عن عشرة من الأسرى الأحياء بينهم أربعة ممن يحملون الجنسية الأمريكية.
واضاف المصدر أن انفتاح حماس على تمديد الهدنة هو الذي دفع نتنياهو إلى إرسال وفده إلى الدوحة غدا لاستكمال المباحثات مع حركة حماس. وأكد المصدر أن وفد حماس الموجود حاليا في القاهرة برئاسة خليل الحية وافق على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات مستقلة لإدارة القطاع دون مشاركة حركة حماس بعد انسحاب القوات الإسرائيلية. فيما يتمسك وفد الموساد بموقفه.
وحذر المصدر من استمرار وجود مخطط إسرائيلي لترحيل سكان غزة ويقوم هذا المخطط على تصعيد الضغوط الإنسانية على سكان القطاع تبدأ بقطع المياه والكهرباء وصولا إلى القيام بعمليات محدودة ضد حركة حماس تمهيدا لاجتياح شامل للقطاع مع الاعتماد على جسر اللنبي على الحدود الأردنية الإسرائيلية لعبور الفلسطينيين بعد رفض مصر عبورهم من خلال معبر رفح، مع إمكانية زيادة عدد الفلسطينيين الذين يعربون عن اهتمامهم بخطة ترامب بتسهيل هجرتهم إلى الخارج.
وفي السياق ذاته أكد الباحث المصري عماد جاد للزمان أن المبادرة العربية لإيجاد بديل لخطة ترامب تهجير الفلسطينيين على الرغم انها تحمل جوانب إيجابية الا أنها تفتقر إلى معالجة جوهرية لمعالجة الوجود العسكري لحماس وسلاحها الذي تعتبره حماس خط أحمر وستظل هذه المعضلة تمثل النقطة الأضعف في المبادرة العربية إلا إذا استطاعت الوفود العربية إقناع الرئيس الأمريكي بالوصول إلى حل توافقي لتلك المعضلة.