الدوحة-(أ ف ب) واشنطن -بيروت- الزمان
أعلن الجيش الإسرائيلي إنه نفّذ الثلاثاء غارات جوية استهدفت قادة كبارا في حماس في الدوحة، قالت واشنطن انه إسرائيل ابلغتها بالعملية قبل تنفيذها، في وقت ندّدت قطر بهجوم على مبان سكنية تؤوي مسؤولين من الحركة، بعد 23 شهرا على اندلاع الحرب بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية في قطاع غزة.
ويقيم عدد من مسؤولي الحركة، بينهم قادة الصف الأول، منذ أعوام في العاصمة القطرية. واستضافت الدوحة في مراحل سابقة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس سعيا للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار والافراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، ضمن جهود الوساطة التي تولتها مع مصر والولايات المتحدة.
ولم يتضح على الفور من هم القادة المستهدفون أو مصيرهم.
دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء ما وصفه بـ»الانتهاك الصارخ» لسيادة قطر بعد الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قادة حركة حماس الفلسطينية في الدوحة.
وقال غوتيريش للصحافيين «تصلنا للتو الأنباء عن الهجمات الإسرائيلية في قطر، الدولة التي لعبت دورا إيجابيا للغاية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن. أدين هذا الانتهاك الصارخ لسيادة قطر وسلامة أراضيها».
ورصد مصوّر فيديو يعمل مع وكالة الصحافة الفرنسية في الدوحة عمود دخان يتصاعد من خلف مبنى في العاصمة القطرية، بينما اتخذت الشرطة تدابير مشددة في المكان وفرضت طوقا أمنيا ومنعت الاقتراب.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف «قيادة حركة حماس» بشكل «موجه ودقيق»، من دون أن يحدد مكان الهجوم. لكن مسؤولا عسكريا أكد في وقت لاحق أن الضربات كانت في الدوحة.
وقال «اسم العملية هو قمة النار. نفذنا غارات جوية».
وأكد الجيش أن المستهدفين «قادوا أنشطة حماس الإرهابية على مدار سنوات ويتحملون المسؤولية المباشرة عن ارتكاب مجزرة السابع من تشرين الأول/أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل»، في إشارة الى هجوم العام 2023 الذي أطلق شرارة الحرب في غزة.
ونددت قطر بالضربات التي قالت إنها استهدفت مقرات سكنية لأعضاء في المكتب السياسي للحركة الفلسطينية. وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في منشور على منصة إكس «تدين دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة».
من جهته، قال مسؤول في حركة حماس في قطاع غزة إن إسرائيل استهدفت قيادات الحركة أثناء اجتماعهم في الدوحة.
وأوضح المسؤول الذي فضّل عدم كشف هويته لفرانس برس «في جريمة صهيونية جديدة، تمّ استهداف الوفد المفاوض لحركة حماس أثناء اجتماعه في الدوحة، بينما كان يناقش مقترح الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة».
- «سنصل إليهم» -
وتأتي ضربات الثلاثاء بعد أيام على توعّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير باستهداف قادة الحركة.
وقال زامير في 31 آب/أغسطس إن «معظم قادة حماس المتبقين موجودون في الخارج، وسنصل إليهم أيضا».
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، قتلت إسرائيل العديد من قادة الصف الأول في الحركة، منهم زعيمها في غزة يحيى السنوار، وقائد جناحها العسكري محمد الضيف وغيرهما. كما نفذت عمليات اغتيال في الخارج بحق رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في طهران، ونائبه صالح العاروري قرب بيروت.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه أمر بهجوم الثلاثاء.
وقال في بيان صادر عن مكتبه إن «العملية التي نفذت اليوم ضد كبار قادة حماس الإرهابيين كانت عملية إسرائيلية مستقلة بالكامل»، لافتا الى أن «إسرائيل بادرت إليها، إسرائيل نفذتها، وإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عنها».
وفي بيان مشترك، قال نتانياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن القرار باستهداف قادة حماس جاء عقب هجوم مسلّح وقع في القدس الاثنين وأسفر عن مقتل ستة إسرائيليين.
وتبنت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، عملية إطلاق في بيان الثلاثاء.
الى ذلك، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن إسرائيل أبلغت حليفتها الولايات المتحدة مسبقا بالضربات الجوية. وقال لفرانس برس «تم إبلاغنا مسبقا».
وتعدّ قطر حليفة أساسية لواشنطن، وتستضيف على أراضيها قاعدة العديد.
ولقيت الضربات الإسرائيلية تنديد الأمم المتحدة ودول عربية وإقليمية.
البقية على الموقع
ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بما وصفه بـ»الانتهاك الصارخ» لسيادة قطر.
وأبلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اتصال هاتفي إدانة المملكة «للهجوم الإسرائيلي السافر على دولة قطر الشقيقة والذي يعد عملا إجراميا وانتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية»، وأن الرياض «تضع كافة إمكاناتها لمساندة الأشقاء في دولة قطر وما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها».
كما دان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في اتصال مع أمير قطر «العدوان الإسرائيلي الجبان».
ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم «الغاشم»، معتبرا أنه يهدد «الأمن والاستقرار الإقليميين».
ودان أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، الهجوم الإسرائيلي «الغادر» الذي استهدف قادة حركة حماس في العاصمة القطرية.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية في إيران، الداعم الأساسي لحماس، الضربة ووصفتها بأنها «انتهاك فاضح لجميع القواعد واللوائح الدولية، وانتهاك لسيادة قطر الوطنية وسلامة أراضيها».
ودانت حركة الجهاد الإسلامي الهجوم قائلة إن «إقدام كيان الإجرام الصهيوني على استهداف اجتماع لقياديين في حركة المقاومة الإسلامية حماس في العاصمة القطرية الدوحة، هو عمل إجرامي بامتياز ينتهك كل المعايير والقيم الإنسانية».
وقادت قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، جولات متكررة من الوساطة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
ورغم التوصل إلى هدنتين، فإن جولات المفاوضات المتعاقبة فشلت في وضع حد دائم للحرب. وجاء الهجوم فيما كثّفت إسرائيل هجماتها الدامية على مدينة غزة، كبرى مدن القطاع المحاصر.
وكانت الحركة أكدت الأحد استعدادها للانخراط في مفاوضات بعد تلقيها مقترحا جديدا من واشنطن. وأتى ذلك بعد إعلان ترامب توجيه «إنذار أخير» لحماس، مؤكدا وجوب أن توافق على صفقة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
ولي العهد السعودي يبلغ أمير قطر ادانته الهجوم الإسرائيلي الإجرامي
الرياض- الزمان
دان ولي العهد السعودي الأمير بن محمد سلمان بن عبد العزيز في اتصال مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الهجوم الإسرائيلي «الإجرامي» الذي استهدف قادة حماس في الدوحة الثلاثاء. ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) أن بن سلمان أكد للشيخ تميم إدانة المملكة «للهجوم الإسرائيلي السافر على دولة قطر الشقيقة والذي يعد عملا إجراميا وانتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية». كما أبلغه بأن الرياض «تضع كافة إمكاناتها لمساندة الأشقاء في دولة قطر وما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها».
العاهل الأردني يدين في إتصال
مع أمير قطر العدوان الإسرائيلي الجبان
عمان- الزمان
دان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في إتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، «العدوان الإسرائيلي الجبان» الذي إستهدف قادة حماس في الدوحة الثلاثاء. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبد الله أعرب خلال الاتصال «عن إدانته للعدوان الإسرائيلي الجبان على العاصمة الدوحة، الذي يعد خرقا للقانون الدولي»، مؤكدا «وقوف الأردن وتضامنه مع الأشقاء في قطر».
ودعا الملك إلى «حشد الدعم الدولي ضد هذه الانتهاكات، وضرورة التحرك الفوري لوقفها»، مؤكد أن «أمن قطر من أمن الأردن»، ومشددا على «موقف الأردن الرافض لأي عمل يمس أمن واستقرار وسيادة قطر».
القسّام تتبنى الهجوم في القدس
غزة -(أ ف ب) – تبنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الثلاثاء الهجوم الذي نفّذه مسلّحان الإثنين في القدس الشرقية وأسفر عن مقتل ستة أشخاص.
وقالت القسام في بيان «نزف لشعبنا العظيم ولأمتنا الأبية الشهيد القسامي المجاهد مثنى ناجي عمر، والشهيد القسامي المجاهد محمد بسام طه». ووصف العملية بأنها «نوعية… ورسالة واضحة بأن كل محاولاتك (إسرائيل) الفاشلة لتجفيف منابع المقاومة، لن تعود عليك إلا بإراقة دماء جنود جيشك ومستوطنيك المجرمين من حيث لا تحتسب».