ظريف يبلغ كيري لا سلطة لي لمناقشة النزاع السوري
واشنطن ــ مرسي ابو طوق
دمشق ـــــ الزمان
أعلنت الخارجية الأميركية مساء الثلاثاء أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أقر بأن لا سلطة له لمناقشة النزاع السوري مع نظيره الأميركي، في إشارة منه إلى أن هذا الملف الحساس هو في أيدي مراجع عليا في طهران.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر ساكي إن ظريف أقر بهذا الأمر خلال لقائه نظيره الأميركي جون كيري نهاية الأسبوع الفائت في ميونيخ لبحث تطورات الملف النووي الإيراني.
وتناولت هذه المحادثات التزامات طهران مع قرب موعد استئناف المفاوضات حول النووي الإيراني.
وتوصلت إيران ومجموعة الدول الست الكبرى في تشرين الثاني»نوفمبر في جنيف إلى اتفاق مرحلي ينص على تجميد بعض الأنشطة النووية الحساسة لطهران مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية عليها.
ولكن الرجلين تطرقا خلال الاجتماع ذاته إلى النزاع بين النظام السوري الذي تدعمه إيران ومعارضيه.
وأوردت ساكي أن جون كيري أعرب عن قلقه حيال وتيرة نقل الأسلحة الكيميائية إلى خارج سوريا والوضع الإنساني على الأرض .
وأضافت أن ظريف قال بوضوح إنه لا يتمتع بأي سلطة للتحدث أو التفاوض حول سوريا، وبناء عليه فإن القسم الأساسي من الاجتماع تناول النووي .
على صعيد آخر كشف مصدر في هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في الداخل السوري لـ لزمان أن هناك لقاء مرتقب بين وفد من هيئة التنسيق الوطنية برئاسة حسن عبد العظيم المنسق العام ، وبين وفد الائتلاف السوري المعارض برئاسة احمد الجربا رئيس الائتلاف الذي وصل القاهرة أمس قادما اليها من موسكوخلال اليومين القادمين في العاصمة المصرية ، لبحث موضوع المشاركة في مفاوضات مؤتمر جنيف 2 في الجولة القادمة . وقال المصدر المعارض إن حسن عبد العظيم المنسق العام للهيئة ، وصفوان عكاشة القيادي في الهيئة سيتوجهون الى القاهرة غدا ، للقاء اطياف من المعارضة السورية ، من بينها وفد الائتلاف السوري المعارض خلال اليومين القادمين في القاهرة ، مشيرا الى ان الدعوة ما زالت بين الاخذ والرد على حد قوله .
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن اللقاء يهدف الى ايجاد الية للمشاركة بوفد موحد ورؤى تفاوضية موحدة ، وليس تحت مظلة الائتلاف كما حدث في المرة السابقة .
وكانت مصادر معارضة أخرى في الداخل السوري قد أكدت ل لزمان أن هيئة التنسيق وجهت لها دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر جنيف بنسخته الثالثة ، تحت مظلة الائتلاف ، وتم توسيع المشاركة عبر اربعة اسماء من بينها حسن عبد العظيم ، وعارف دليلة نائب المنسق العام ،واثنين اخرين لم تعرف اسماؤهم بعد ، مشيرا الى ان تم استبعاد هيثم مناع المنسق العام في المهجر .
شارت المصادر ذاتها الى أن تيار بناء الدولة السورية المعارضة ، وجهت الدعوة له فقط لرئيس التيار لؤي حسين .
ويشار الى هيئة التنسيق الوطنية وتيار بناء الدولة رفضا المشاركة في مؤتمر جنيف 2 تحت مظلة الائتلاف ، في وقت اكدتا أن وفد الائتلاف لا يمثل المعارضة السورية .
ومن المقرر ان تنطلق الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف 2 في العاشر من الشهر الجاري ، بحسب ما أعلنه الوسيط الدولي والعربي المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي
في وقت افادت مصادر متطابقة ان سوريا لم تحترم التزاماتها الدولية في مجال تدمير ترسانتها الكيميائية ولم تحترم المهلة التي تنتهي الاربعاء لنقل 1200 طن من العناصر الكيميائية خارج اراضيها.
واعلن مايكل لوهان الناطق باسم منظمة حظر الاسلحة الكيميائية لفرانس برس ان الوضع واضح و لا مجال لمزيد من التعليق .
واضافة الى 700 طن من العناصر الكيميائية الاكثر خطورة التي كان يفترض ان تكون نقلت خارج الاراضي السورية في 31 كانون الاول»ديسمبر، كان من المفترض ايضا ان تكون 500 طن اضافية من العناصر الكيميائية المصنفة من الفئة الثانية قد اخرجت الاربعاء.
لكن لم تغادر الاراضي السورية سوى شحنتين من العناصر الكيميائية في السابع والسابع والعشرين من كانون الثاني»يناير عبر ميناء اللاذقية.
من جانبه قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي، ألكسي بوشكوف، إن التصريحات الأميركية التي تتهم الحكومة السورية بالتأخر عن المواعيد المقررة لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية تهدف إلى إخضاعها لضغط دائم والمطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
من جانبه تحدث نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس عن صعوبات تواجهها بلاده في اطار مكافحتها للارهاب قد تحول دون تنفيذ بعض التزاماتها في عملية نقل وتسليم اسلحتها الكيميائية، مجددا في الوقت نفسه المضي من اجل التنفيذ التام لهذه الالتزامات.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية سانا عن المقداد قوله ان الصعوبات التي تواجه سورية، لا سيما في اطار محاربتها للارهاب قد تحول بين وقت واخر دون تنفيذ بعض الالتزامات .
AZP01