هولاند يتعهد الدعم والعبادي يلتزم دمج المليشيات والعشائر بالحرس الوطني
إيران لاتنفي ولا تؤكد وكيري سعيد بالضربات الجوية الإيرانية في العراق
باريس واشنطن
بروكسل ــ طهران ــ الزمان
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند امس ان فرنسا مستعدة لمضاعفة التحرك ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبسرعة وفعالية .
وصرح هولاند في بيان مشترك مع رئيس الوزراء العراقي الزائر حيدر العبادي سنواصل تقديم الدعم العسكري للعراق الذي هو ضحية لهجوم ارهابي واسع .
واختتم العبادي مباحثاته مع كبار المسؤولين الفرنسيين في باريس التي انتقل اليها من بروكسل بعد اختتام مؤتمر وزراء خارجية التحالف الدولي الذي شاركت في 60 دولة.
فيما اعلن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية بقيادة الولايات المتحدة في ختام اجتماع وزاري في بروكسل امس ان الحملة ضد التنظيم بدات تعطي نتائج وانه في صدد وقف تقدمه.
فيما رحب المشاركون في الاجتماع بمداخلة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي عرض بالتفصيل خطة حكومته لالحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية داعش عبر المزج بين الاجراءات الامنية والسياسية والاقتصادية .
في وقت رفضت ايران تاكيد او نفي قصفها لتنظيم الدولة الاسلاميو وسط ترحيب كيري بالغارات الجوية الايرانية.
من جانبه قال البيت الأبيض ان سياسة أمريكا الرافضة للتعاون مع إيران ضد الدولة الإسلامية ما زالت قائمة بعد الضربات الجوية الإيرانية
وقال كيري ان اي ضربة عسكرية ايرانية لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق ستكون ايجابية بعد ان اعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان ايران وجهت غارات جوية للتنظيم المتطرف.
واضاف كيري اذا كانت ايران تهاجم الدولة الاسلامية في مكان ما، واذا كان هذا الهجوم محصورا بالدولة الاسلامية، ولذلك تاثير، سيكون اذن تاثيرا واضحا ايجابيا .
ورفض كيري تاكيد الغارات او نفيها قائلا لا اريد القيام باعلان للنفي او التاكيد .هذا الامر يعود اليهم او للعراقيين اذا كان ذلك قد حصل .
واعلن البنتاغون ان مقاتلات ايرانية شنت ضربات على جهاديي الدولة الاسلامية في شرق العراق في الايام الاخيرة.
وطلب العبادي من المجتمعين زيادة الدعم الجوي والمشاركة في تدريب الجيش والمشاركة في تمويل تسليحه ودعم صندوق يشارك فيه العراق لاعادة اعمار المناطق التي كان داعش يسيطر عليها.
وتعهد العبادي امام اجتماع وزراء خارجية دول التحالف بتسليح عشائر الانبار والموصل وتكريت وضمها الى الحرس الوطني.
كما تعهد العبادي امام المجتمعين في بروكسل بدمج المليشيات بالحرس الوطني.
كما تعهد باعادة التوازن الطائفي داخل القوات المسلحة.
ولاقت اجراءات العبادي الاخيرة باحالة وتطهير وزارتي الدفاع والداخلي من كبار الضباط الفاسدين ترحيبا من المجتمعين كما انهم رحبوا اتفاقه مع الاقليم الكردي على حل مشكلة تصدير النفط.
وقالت مصادر في بغداد ان عدداً من قيادات حزب الدعوة الموالين لايران يرفضون تسليح عشائر غرب العراق وضمهم الى الحرس الوطني لاعتقادهم ان ذلك يشكل قوة سنية مسلحة رديفة يمكن استخدامه ضد الطائفة الشيعية.
واوضحت المصادر ان القيادي في حزب الدعوة علي الاديب اعلن صراحة خلال اجتماع عقد في بغداد قبل اسبوعين رفضه تشكيل الحرس الوطني.
واوضحت المصادر ان العبادي يريد من خلال ضم المليشيات الى الحرس الوطني الحد من علاقات قادتها من الحرس الثوري ووقف تسليحها ودعمها المالي من فيلق القدي الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني.
وشدد المصادر في تصريحاتها ل الزمان انها عملية مزدوجة يصر العبادي على تنفيذها.
وذكر مسؤول اميركي بارز ان القوات الاميركية والعراقية دربت نحو الفي مقاتل سني في العراق في اطار الجهود لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امس إن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ألحق أضرارا جسيمة بتنظيم الدولة الاسلامية وانه نفذ حتى الآن نحو ألف غارة جوية في العراق وسوريا مشيرا إلى أن المعركة ضد المتشددين الإسلاميين قد تستمر أعواما.
في وقت نفت إيران صحة ما نقلته تقارير أمريكية عن تعاونها مع التحالف الدولي في تنفيذ عمليات قصف جوي لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية داعش وذلك على لسان مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري، الذي لم يوضح ما إذا كانت الطائرات الإيرانية تنفذ بالفعل عمليات بالعراق.
وقال المسؤول ان التدريب يجري في قاعدة الاسد في محافظة الانبار وعدد من المواقع الاخرى.
واضاف ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي شكل حكومة اكثر شمولية في ايلول»سبتمبر ملتزم تماما باشراك السنة في الحياة العامة .
واعلن تنظيم الدولة الاسلامية اقامة الخلافة في سوريا والعراق في حزيران»يونيو الماضي بعد احراز تقدم كبير في مناطق شاسعة من العراق بعد ان لقي تجاوبا من السكان السنة المهمشين.
وقال المسؤول ان اعضاء الحكومة العراقية يعملون لاعداد المقاتلين السنة. ويجري تخريج مقاتلين سنة من قاعدة الاسد في محافظة الانبار .
وقال انه استنادا الى ارقام العبادي فقد تخرج نحو الفي مقاتل من قاعدة الاسد وغيرها من المواقع وسيشكلون في نهاية المطاف قوة حرس وطني.
واكد ان القوات الاميركية اضافة الى القوات العراقية تدرب السنة في محافظة الانبار بينما تزودهم القوات العراقية بالمعدات.
كما تهدف الحكومة الى تشكيل قوة حرس وطني من الشيعة في المناطق الشيعية اضافة الى قوات مختلطة في المناطق التي يعيش فيها السنة والشيعة، بحسب المسؤول.
واضاف انه قبل بناء قوة وطنية تدافع عن الاراضي العراقية فان الحكومة العراقية تدرك ضرورة وجود هيكلية وسطى قادرة على مواجهة الارهاب والاجرام على مستوى المحافظات .
وقال هذا هو المبدأ وراء قوة الحرس الوطني .
AZP01
