هل يتعض العرب ؟

هل يتعض العرب ؟
نقل الكاتب العربي المعروف نجاح محمد علي عن تقارير وردت الى (قناة – العربية – حيث يعمل) من داخل ايران :أن سلطات الملالي تعتزم تنفيذ حكم الاعدام بثلاثة شبان من عرب الأهواز بعد أن صورتهم وهم يدلون باعترافات متلفزة انتزعت بالقوة وستبث قريباً وأفادت التقارير أيضا بوقوع مواجهات في مدينة الأهواز مركز إقليم خوزستان الذي تقطنه غالبية عربية جنوب غرب إيران وذكرت أن المواجهات وقعت بعد احتجاجات مواطنين من قريتي الزرقان” و”القاطع” من توابع الأهواز، على سياسات مصادرة الأراضي الزراعية وقام أبناء قريتي “الزرقان” و”القاطع” بحرق رافعات ومعدات حكومية كانت تعمل لاستخراج الغاز من أراضي القريتين اللتين صادرتهما السلطات لصالح المشروع وأكدت مصادر من الأهواز أن أهالي قريتي “الزرقان” و”القاطع” اشتبكوا مع قوات الأمن والشرطة التي كانت تحرس أنابيب الغاز والمعدات التي تعمل لاستخراج الغاز وأفادت المصادر بأن أهالي “الزرقان” والقاطع” تمكنوا من إحداث ثقوب وتخريب جزئي لأكبر أنبوب غاز في تلك المنطقة ومنعوا العاملين في ذلك المشروع من الاستمرار بعملهم وحسب المصادر فإن السلطات لم تتمكن من السيطرة على الوضع إلا بعد إرسال عدد كبير من قواتها، حيث اعتقلت القوات أكثر من عشرة أشخاص بتهمة تخريب الأنبوب والمعدات ونقلتهم إلى مكان مجهول وتفرض السلطات الإيرانية حالة طوارئ في الأهواز عشية الذكرى السابعة لاحتجاجات سميت بانتفاضة 15 نيسان، والذكرى 87 لضم الإقليم بشكل رسمي إلى الدولة الإيرانيةوترافق ذلك مع إعلان حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي تشكيل جبهة موحدة بالتعاون مع أحد عشر تنظيما وجماعة في الأهواز، لتكون نواة عمل مشترك يطالب بحقوق العرب في الأهواز في إطار فيدرالي ودون الانفصال.الى ذلك ، جاءت التصريحات التي أطلقها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد من جزيرة أبو موسى المتنازع عليها بين إيران والإمارات “إساءة للعرب واستخفافا بهم”، وبدورهم الحضاري والرسالي، ووزنهم الدولي حاضرا ومستقبلا”، وهي الى كونها تعبير عن الشوفينية الحاقدة التي يحملها رموز نظام ولاية الفقيه نحو العرب ، رسالة مقلقلة إلى الجوار العربي”. وقالت حركة الوفاق العراقية تعليقا على تصريحات نجاد أننا “نجابه دائما بضغائن الطرف الآخر الذي لازال أسيرا لذلك الصراع وأحلامه الإمبراطورية التي تجاوزها الزمن”، داعية قادة إيران إلى “التحرر من ارث الماضي وصراعاته والانخراط في التعاون والشراكة بين شعوب المنطقة”. وكان الرئيس الإيراني أحمدي نجاد زار الثلاثاء (10 نيسان الحالي)، لأول مرة جزيرة أبو موسى إحدى الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات التي تطالب منذ 41 عاما باستعادتها، وأكد نجاد خلال تلك الزيارة أن جميع الوثائق التاريخية تشير إلى أن جزيرة أبو موسى “إيرانية” وعلى “فارسية الخليج الفارسي”، مشيرا إلى أن بعض الحقائق التاريخية واضحة كالشمس ولا يمكن إثارة التساؤل حول حقيقتها. وتابعت حركة الوفاق “أننا في الوقت الذي نرفض كل أشكال الاحتلال للأراضي العربية، نذكر الرئيس الإيراني بأن الخليج العربي، وبغض النظر عما يسميه الآخرون، واقع في بحيرة عربية، حيث يقطن العرب ضفتيها الغربية والشرقية”. من جانبها أدانت الإمارات العربية تلك الزيارة بأشد العبارات، واعتبرت على لسان وزير خارجيتها عبد الله بن زايد آل نهيان أن الزيارة والخطاب”الاستفزازي” للرئيس الإيراني يكشفان زيف الإدعاءات الإيرانية بشأن حرص إيران على إقامة علاقات حسن الجوار والصداقة معها ومع دول المنطقة.وكان مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد شبه “الاحتلال الإيراني” للجزر الإماراتية الثلاث “بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية”، وذلك بعد قيام طهران بفتح مكتبين لها في الجزيرة. وتعد قضية الجزر إحدى الأسباب التي برر بها الرئيس العراقي السابق صدام حسين أسباب الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988، ان ما يحز في النفس في ضوء تلك الاخبار ، هو الموقف العربي من عرب ايران ان صحت التسمية بحكم الجيوبوليتيكا الراهنة لوضعهم ، فالعرب نسوا ابناء جلدتهم تماما وعدوا اي تصرف لتعضيد مطالباتهم القومية ، لا بل وحتى الانسانية ، تدخلا في الشان الايراني ، ربما جر الى ما لا تحمد عقباه ، في حين لا تكف ايران عن تحريك درناتها الفاسدة التي سبق لحكوماتها في برامج منظمة ومحسوبة ان زرعتها في الارض العربية ، لتحقق اخلالا بالمعادلة الديموغرافية ، بما يميل بالكفة مع الزمن لتلك الدرنات فتطالب بموقع ومركز سياسي ، يفتح الابواب لمسخ الهوية العربية لتلك الارض التي زرعوا فيها ،ويؤسس لهوية ايرانية ، كما هو الحال اليوم مع درنات ايران في البحرين ، فهل يتعض العرب ؟؟
صافي الياسري
/4/2012 Issue 4178 – Date 19 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4178 التاريخ 19»4»2012
AZPPPL