نواكشوط تتهم رئيس جهاز الاستخبارات الليبي سابقاً بتزوير وثائق سفر

نواكشوط تتهم رئيس جهاز الاستخبارات الليبي سابقاً بتزوير وثائق سفر
كاميرون يرفض تحقيقاً جديداً والانتقالي نريد التوصل الى الحقيقة في ملف لوكربي
نواكشوط ــ ا ف ب
طرابلس ــ الزمان
لندن ــ يو بي اي
ــ اعلن مصدر قضائي امس ان عبد الله السنوسي احد كبار المسؤولين في نظام معمر القذافي معتقل منذ اذار»مارس في موريتانيا، اتهم بـ تزوير وثائق سفر والدخول بطريقة غير قانونية الى البلاد ثم اودع السجن في نواكشوط.
واضاف هذا المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته ان السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات الليبي سابقا الذي كان قيد التوقيف الاحتياطي منذ اعتقاله، اتهمه قاضي تحقيق موريتاني ليل الاحد الاثنين واقتيد الى السجن حيث اودع في زنزانة اعدت خصيصا له قبل محاكمته التي لم يتحدد موعدها بعد . الى ذلك رفض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إمكانية فتح تحقيق جديد حول قضية لوكربي، بعد وفاة الشخص الوحيد المدان بالتورط في تفجير الطائرة الأمريكية الليبي عبد الباسط المقرحي. فيما اعلن الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي امس ان ملف لوكربي لن يقفل بعد وفاة الليبي عبد الباسط المقرحي المحكوم عليه الوحيد في هذه القضية. وقالت صحيفة الغارديان امس إن كاميرون اعتبر أن الدعوى القضائية التي أدانت المقرحي أُجريت بشكل صحيح، وأن نبأ وفاته بعد سنتين وتسعة أشهر من إخلاء سبيله ينبغي أن تكون وقتاً لتذكر الضحايا البالغ عددهم 270 شخصاً الذين لقوا حتفهم في العمل الإرهابي المروع عام 1988 .
وأضافت أن الوزير الاسكتلندي الأول أليكس سالموند أكد أن حكومته، التي اتخذت قرار الإفراج عن المقرحي في آب 2009 لأسباب إنسانية، لا تزال مفتوحة أمام أقارب الليبي الراحل أو الناشطين لتقديم استئناف جديد ضد إدانته قبل 11 عاماً. ونسبت الصحيفة إلى رئيس الوزراء البريطاني قوله كانت هناك محاكمة سليمة، وجميع ما بقي منها الآن هو منح الناس فرصة لإحياء ذكرى الأشخاص الذين فقدوهم . وأشارت إلى أن النائب العمالي راسل براون، الذي يمثل بلدة لوكربي الاسكتلندية، قال أن هناك مسائل لم يتم الرد عليها بشأن تفجير الطائرة، كما أن وفاة المقرحي تعني أن إمكانية الحصول على الحقيقة الكاملة عن الكارثة ربما قد تكون ماتت معه . وقالت الغارديان إن حملة العدالة للمقرحي أصدرت بياناً حمل تواقيع 41 من الشخصيات العامة والصحافيين من بينهم الأسقف دزموند توتو، وكبيرة مراسلي بي بي سي السابقة كيت إيدي، وإيان هيسلوب رئيس تحرير مجلة برايفت آي ، والكاردينال كيث أوبراين أكبر شخصية دينية كاثوليكية في اسكتلندا، والبروفيسور نعوم تشومسكي. وأضافت أن البيان طالب بإجراء تحقيق مستقل في إدانة المقرحي، واعتبر أن محاكمته استندت إلى حكاية خيالية افتقدت إلى أدلة مباشرة دعمت إدانته. وقال محمد الحريزي في ليبيا من مصلحتنا عدم قفل هذا الملف والتوصل الى الحقيقة في هذه القضية . واضاف نحن نريد ان نعري جرائم معمر القذافي التي اذى بها شعبه .
وتابع الملف يجب الا يقفل، نحن مستعدون لكشف كل الحقائق وكل الادلة التي سنتحصل عليها . وقال ايضا ان بلاده مستعدة للتعاون مع الدول المعنية بالملف من اجل التحقيق في هذه القضية التي لا تزال تثير جدلا خصوصا في الولايات المتحدة وبريطانيا. ودفن عبد الباسط المقرحي امس في طرابلس اثر وفاته الاحد بسبب اصابته بسرطان.
من جهته قال عبد الحكيم المقرحي شقيق عبد الباسط امس ان عائلته تساند تحرك السلطات هذا. واوضح نحن واثقون من براءة عبد الباسط. نعم نحن نريد الحقيقة وهذا من مصلحتنا . وكان مدير مكتب التحقيقات الفدرالية الاميركي اف بي آي وكبير المدعين الاسكتلنديين زارا في نهاية نيسان طرابلس لبحث التحقيق في اعتداء لوكربي اسكتلندا عام 1988، مع السلطات الليبية.
وفي ايلول بعد شهر على سقوط طرابلس طلب مكتب المدعي الاسكتلندي رسميا من المجلس الوطني الانتقالي مساعدته في التحقيق في سقوط طائرة البانام الاميركية التي انفجرت فوق لوكربي ما اوقع 270 قتيلا.
وكان مكتب المدعي الاسكتلندي اكد ان التحقيق سيبقى مفتوحا حول ضلوع اشخاص آخرين غير الليبي عبد الباسط المقرحي المحكوم عليه الوحيد في هذه القضية.
وقد حكم القضاء الاسكتلندي في 2001 على عبد الباسط المقرحي بالسجن المؤبد بسبب ضلوعه في الاعتداء. لكنه قرر الافراج عنه في 2009 لاسباب صحية.
وكان المقرحي سلم الى القضاء البريطاني عام 1999 من قبل حكومته. ووجهت اليه التهم في 1991 اثر تحقيق بريطاني وامريكي بالضلوع في الاعتداء على طائرة البوينغ 747 التابعة لشركة بانام الامريكية.
من جهتها اكدت الولايات المتحدة في كانون الاول انها ستسعى للحصول على عناصر في ملف لوكربي من السلطات الليبية الجديدة.
/5/2012 Issue 4206 – Date 22 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4206 التاريخ 22»5»2012
AZP02