نائب وزير الخارجية السوري سياستنا إيصال المساعدات إلى كل سوري يحتاجها في أي مكان
دمشق ـــ الزمان
أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري أن السياسية الاستراتيجية لسوريا هي ايصال المساعدات الإنسانية الى كل مواطن سوري يحتاجها اينما كان ، مبينا ان بلاده مستعدة وجادة في ايصال المساعدات .
وقال المقداد في مؤتمر صحفي عقده في مقر الخارجية السورية إن سوريا تبذل قصار جهدها ، من أجل أن تصل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها في سوريا ، ونحن نعير هذا الجانب كل اهتمامنا .
وكشف نائب وزير الخارجية السوري أن السياسية الاستراتيجية لسوريا إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل مواطن سوري يحتاجها أينما كان ، لافتا إلى أن بعض الأطراف الدولية يركزون على بعض المناطق بخصوص المساعدات الإنسانية والمسيطر عليها ، مؤكدا أن بعض المناطق وخاصة حلب لم نسمع أحد يتكلم عن معاناتها .
ويشار إلى أن بعض وسائل الاعلام التي تعتبرها سوريا مشاركة في سفك الدم السوري كانت تسلط الضوء على بلدة المعضمية بريف دمشق جنوب غرب ، وعلى الاوضاع الانسانية المتردية ، وتطالب المنظمات الدولية والانسانية برفع الحصار عنها ، في حين لم تركز على بعض المناطق والتي هي اشد حصار في قرى وبلدات بحلب شمال سوريا ، بسبب سيطرة المسلحين على الطرق الدولية التي تربط حلب مع بعض المحافظات السورية الاخر وتمنع وصول المساعدات اليها .
وأضاف إن سوريا مستعدة وجادة في إيصال المساعدات المقدمة ، مشيرا إلى ان المجموعات الارهابية المسلحة قامت بضرب المرتكزات الانسانية التي بنتها الحكومة السورية لشعبها ، مبينا أن هذه المؤسسات أصبحت هدفا لتلك المجموعات الارهابية .
وطالب المقداد المجموعات الارهابية بأن تسمح بوصول لقاحات شلل الأطفال إلى الأطفال في المناطق التي تسيطر عليها هناك ، محملا أياه المسئولية عن ذلك وعلى الدول التي تدعمها .
واتهم المسئول السوري الدول الغربية بأنها تمارس حصارا على الشعب السوري وبعض الدول العربية ومنها السعودية تشارك في ذلك ، مبينا أن الحكومة التركية لعبت دورا مدمرا في سوريا من خلال السماح الارهابيين من 83 دول بالدخول الى سوريا .
واعرب المقداد عن شكره للدول التي قدمت المساعدات للشعب السوري وبشكل اساسي روسيا وايران والصين وفنزويلا . ، منتقدا في الوقت ذاته بعض الدول التي قدمت السلاح للمجموعات الارهابية من اجل قتل الشعب بدلا من تقديم المساعدات له .
وبين المقداد أن القانون الدولي الانساني يشدد على ضرورة احترام سيادة الدول بما يتعلق بموضوع المساعدات الانسانية ، مؤكدا ان بلاده ستتعامل مع المنظمات الدولية في اطار المواثيق الدولية .
وبخصوص ظهور إصابات لشلل الاطفال في دير الزور قال المسئول السوري إن الحكومة السورية مسئولة عن كل طفل سوري ومعنيون بأن تصل اللقاح إلى كل أطفال سوريا وإلى أي مكان ، ونحن نتعهد بذلك .
وأضاف مصممون على تقديم كل العون والمساعدات للمواطنين المحتاجين اليها رغم الحصار الاقتصادي الشديد الذي تمارسه امريكا وبعض الدول .
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، الأسبوع الماضي, أنه تأكد ظهور مرض شلل الأطفال في دير الزور شرق سوريا ، في عشر حالات على الأقل، بعدما تم فحصها، في حين كانت، أعلنت سابقا أن أكثر من 100 ألف طفل أعمارهم دون الـ 5 سنوات هم عرضة للإصابة بشلل الأطفال في دير الزور، لافتة إلى أنها تبذل جهودا هناك لمواجهة أول تفشي لذلك المرض خلال 14 عاما, ما دفع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف لبحث قضية إنتشار المرض الأحد الماضي في اتصال هاتفي.
وبين المقداد أن بلاده لم تمنع وصول المساعدات الإنسانية الى أي مكان في سوريا ، موضحا أن بعض المنظمات الانسانية هي من ابلغتنا بأن الارهابيين هم من سطا على بعض قوافلها وسرقتها والاستحواذ عليها .
وتعاني مناطق عدة في البلاد من تدهور الأوضاع الإنسانية، إثر العمليات العسكرية وانقطاع الطرق، وما تلاه من وجود نقص في المواد الغذائية والطبية، إضافة إلى انخفاض الخدمات الصحية، كما أدى الصراع في سوريا إلى نزوح ملايين الأطفال سواء داخليا أو خارجيا إلى الدول المجاورة أو بلدان أخرى، حيث نجم عن ذلك الوضع عرقلة عمليات التلقيح، بما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال .
AZP02