موسكو خطة الغرب لإيصال المعتدلين إلى السلطة في سوريا قد تفشل
وزير الخارجية المصري يشدد خلال لقائه آشتون على الحل السياسي للأزمة السورية
القاهرة ــ موسكو ــ الزمان
أعلنت وزارة الخارجية المصرية امس، أن الوزير نبيل فهمي شدد خلال جلسة مباحثات عقدها مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وقال الناطق الرسمي بإسم الوزارة بدر عبد العاطي، إن فهمي أكد أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يسمح بوقف أعمال قتل المدنيين ويضمن بناء نظام ديمقراطي حقيقي يعكس تطلعات الشعب السوري وتنوعه الديني والمذهبي والإثني ويحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية .
وأضاف عبد العاطي أن اللقاء تناول قضية سد النهضة الإثيوبي حيث أكد الوزير فهمي أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين مصر واثيوبيا والوارد في بيان 18 حزيران 2013 بالتحرك في المسارين الفني والسياسي لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين، لافتاً إلى أن أشتون أيَّدت ذلك، وأكدت على أهمية الحفاظ على مبادرة حوض النيل.
وقال عبد العاطي ان فهمي عرض أيضاً خلال الاجتماع تطورات المشهد الداخلي في مصر وأهمية تحقيق المصالحة ومشاركة جميع القوى السياسية في العملية الديمقراطية الجارية لتنفيذ خارطة الطريق، مع تأكيد الأهمية البالغة لنبذ العنف ووقف أعمال التحريض .
وأضاف أن آشتون شددت من جانبها على أن النظام السابق لم يحقق مطالب وتطلعات الشعب المصري، وأن تلتزم كافة الأطراف بضبط النفس والبعد عن التحريض والعنف ومشاركة كافة القوى السياسية في العملية الديمقراطية دون إقصاء . وكان فهمي بحث مع آشتون، في وقت سابق اليوم، الأحداث التي تشهدها مصر حالياً. ورفضت آشتون الإدلاء بتصريحات للصحافيين عن مضمون اللقاء. وكانت آشتون، التي وصلت إلى القاهرة مساء أمس الاول في زيارة لمصر تستغرق يومين، دعت، في بيان أصدرته سفارة الاتحاد الأوربي لدى القاهرة بوقت سابق اليوم، إلى عملية انتقال شاملة وسريعة للسلطة في البلاد تشمل جميع الأطراف بما فيها جماعة الإخوان المسلمين.
إلى ذلك وجه أليكسي بوشكوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الدوما مجلس النواب الروسي ، تحذيرا إلى مَن يخططون، في رأيه، لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد على أيدي الإسلاميين المتشددين والجهاديين، وإقامة نظام يديره معارضون معتدلون. وقال بوشكوف عبر موقع تويتر يعتزم الغرب مساعدة تنظيم القاعدة والإسلاميين على إسقاط الأسد من دون أن يتركهم يصلون إلى السلطة التي يجب أن يتولاها العناصر المعتدلة وفقا للخطة. لكن ليس مستبعدا فشل هذه الخطة.
ونقلت وكالات أنباء أخيرا عن قادة إسلاميين قولهم إن مئات من المجاهدين الأجانب يتدفقون إلى سوريا عبر تركيا لتعزيز المعارضين المقاتلين هناك للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
يُذكر أن زعيم الحركة السلفية الجهادية في الأردن قال إن قرابة مائتين من الأردنيين المتشددين قد عبروا إلى سوريا على مدار الشهر الماضي من تركيا، ليرتفع العدد الكلي للأردنيين الذين يقاتلون إلى جانب المعارضين الإسلاميين إلى أكثر من 700 فرد. ومن المتوقع أن ينضم الوافدون الجدد إلى جبهة النصرة الإسلامية التي لعبت دورا كبيرا في القتال ضد قوات بشار الأسد خلال الأشهر الأخيرة. وأشير إلى أن نور الدين الحلبي، وهو قائد بجبهة النصرة بالقرب من حلب، قال إن نحو 1200 مقاتل أجنبي وعربي قد عبروا إلى سوريا عبر تركيا على مدار الثلاثة أسابيع الماضية ويقاتلون حاليا إلى جانب المسلحين الإسلاميين في حمص ودرعا ودمشق.
وقد لقي أكثر من 100 ألف شخص مصرعهم في سوريا منذ شهر آذار 2011 طبقا لتقارير الأمم المتحدة.
AZP02