كييف – بكين – (أ ف ب) – موسكو -الز مان
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء إنه أجرى حديثًا «طويلًا ومهمًا» عبر الهاتف مع نظيره الصيني شي جينبينغ، في أول محادثة هاتفية بينهما منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022.
وكتب زيلينسكي في تغريدة أكّد مسؤول في الرئاسة الأوكرانية صحّتها لوكالة فرانس برس «أجريت محادثة هاتفية طويلة ومهمة مع الرئيس الصيني»، مشيرًا إلى أنه دعا إلى «دفع قوي في تنمية العلاقات الثنائية» بين كييف وبكين.
وقالت قناة «سي سي تي في» التلفزيونية «شي جينبينغ أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي». وأكد الرئيس الصيني لزيلينسكي أن «التفاوض» هو السبيل الوحيد للخروج من النزاع. و أعلنت الحكومة الصينية الأربعاء أنها سترسل وفداً إلى أوكرانيا بهدف البحث عن «تسوية سياسية» للنزاع، بعد الإعلان عن أول مكالمة هاتفية بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، منذ بدء الغزو الروسي.
وقالت وزارة الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحافي إن «الجانب الصيني سيرسل ممثلاً خاصاً عن الحكومة الصينية، مسؤولاً عن الشؤون الأوروبية الآسيوية، إلى أوكرانيا ودول أخرى لإجراء محادثات معمقة مع جميع الأطراف من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية».
وأعلنت روسيا الأربعاء طرد عشرة دبلوماسيين نروجيين ردًا على طرد أوسلو 15 موظفًا في السفارة الروسية لديها اتهمتهم بالتجسس في منتصف نيسان/أبريل، وسط تدهور العلاقات الدبلوماسية لموسكو منذ بدء الغزو لأوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنها استدعت السفير النروجي لديها روبرت كفيلي وأبلغته بعمليات الطرد هذه «في إطار إجراءات انتقامية»، معبّرة عن «احتجاجها الشديد» على طرد النروج دبلوماسيين روس.
وعبرت الوزارة عن «احتجاجها الشديد» على طرد الدبلوماسيين الروس من قبل أوسلو ، معربة عن أسفها لأن هذا «العمل العدائي» زاد من تدهور العلاقات التي «تدنت أساسا إلى مستوى حرج».
وأضافت الوزارة أن «المزيد من الإجراءات ستتبع بعد الأعمال غير الودية في أوسلو ، بما في ذلك فرض قيود على توظيف البعثات الدبلوماسية النروجية لموظفين يحملون الجنسية الروسية».
وردت الدبلوماسية النروجية على الفور عبر متحدثة باسمها راغنهيلد سيمينستاد. وقالت «نعتبر القرار الروسي عملا انتقاميا».
وأضافت أن «جميع دبلوماسيينا في روسيا يقومون بعمل دبلوماسي عادي والسلطات الروسية تدرك ذلك جيدا.»
و حذّر الكرملين الأربعاء من أن روسيا قد توسّع قائمة الشركات الأجنبية المستهدفة بمصادرة مؤقتة لأصولها في روسيا، غداة توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمرسوم وافق فيه على الاستيلاء على مجموعتَي «فورتوم» و»يونيبر».
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين «إذا لزم الأمر، قد توسّع قائمة الشركات. الهدف من المرسوم هو إنشاء صندوق تعويضات للتطبيق المحتمل لإجراءات انتقامية ضد +المصادرة غير القانونية+ للأصول الروسية في الخارج».
وتأتي هذه التصريحات غداة توقيع بوتين مرسوما ينص على الموافقة على الاستحواذ على مجموعتين غربيتين للطاقة هما «فورتوم» الفنلندية و»أونيبر» الألمانية، ويهدد باتخاذ الإجراء نفسه مع الشركات الأخرى في البلدان التي قد تميل إلى مصادرة واستخدام الأصول الروسية في الخارج.
ويسعى الاتحاد الأوروبي حاليًا لوضع خطة لمصادرة مئات المليارات من اليورو من الأصول الروسية في أوروبا لكن المشروع «ليس بسيطًا» من الناحية القانونية حسب المفوضية.
وأكد بيسكوف أن عمليات المصادرة المعلنة «رداً على الأعمال العدوانية للدول غير الصديقة» هي جراءات «موقتة» وتهدف إلى «إزالة المخاطر (المحتملة) عندما يؤثر موقف الدول المعادية سلباً على اقتصادنا».