كربلاء : مواكب الأربعينية تعد مئات الجمال والأغنام والعجول لنحرها

كربلاء تستنفر ملاكاتها الطبية لمعالجة زوار الأربعينية

كربلاء – محمد فاضل ظاهر

هيأت المواكب الحسينية المئات من الجمال والأغنام والأبقار والعجول مع المواكب الخدمية القادمة من المحافظات الى كربــــلاء موزعة على الطرق والشوارع الفرعية لمركز المدينة لغرض تهيأتها والقيام بنحرها ليتم تقديمها طعاما للزوار الوافدين الى المحافظة.

وقال صاحب موكب جوت علي حسون كاظم من الديوانية لـ (الزمان) امس (لقد تم تهيأة عدد من الجمال عن طريق بادية محافظة النجف بعد ان تم شراؤها واعدادها لتكون جاهزة لمثل هذه المناسبة ولاسيما ان ايام الزيارة الأربعينية تكون كثيفة بعدد الزوار وهي بحاجة الى كميات كبيرة من اللحوم لأستخدامها في طرق شتى ومنها اعدادها طعاما للزائرين.واضاف صاحب موكب مسلم بن عقيل (ع) حسين علي من محافظة البصرة – ابي الخصيب (نحن نسكن في منطقة الخصيب التي تكون مطلة على الشاطئ ولأهمية هذه المنطقة من الناحية الزراعية بالإضافة الى وفرة المياه وكثرة الادغال والاعشاب نقوم بتربية الابقار والجاموس وهذا ما ساعدنا سنويا من خلال ولاداتها بتخصيص البعض منها للزيارة الأربعينية ثم يتم رعايتها على مدار السنة من خلال ما نوفر لها من هذه الأعشاب والعلف بكميات لا بأس بها لكي تأخذ الوزن وينمو جسمها من اللحم بعدها يتم نقلها بسيارات الى أحد مواكبنا في كربلاء لتقديمها طعام للزوار ولتوفير الخدمة لهم).في حين اوضح صاحب موكب عباس كاظم من محافظة بابل – منطقة عنانة (اذهب عند بدء السنة الى ساحة المواشي وبيع الأغنام في بابل قبل بدء زيارة الأربعين وعند موسم الربيع وتكاثر الولادات من الأغنام اقوم بشراء 10 منها وذلك لرخص ثمنها حيث يتم شراء الواحد منها بمبلغ 125 الف دينار ثم اقوم بنقلها الى احد اقربائي في الريف لوجود المزارع فيها وتبقى هناك بالرعاية لحين نمو جسمها من اللحم ليتم نقلها بهذه المناسبة).

الى ذلك ثمن آلاف الزوار الوافدين الى المحافظة الخدمة المقدمة لهم من اصحاب المواكب المنتشرة على طول الطرق المؤدية الى المدينة واصفين هذه الخدمة بالمتميزة وهي تأتي وفاء لابي عبد الله الامام الحسين عليه السلام وزواره لما يقدمونه سنويا من خدمات بشتى انواعها).

وقال احد الزوار عقيل حسن من بغداد – مدينة الصدر قطاع 56 ان هذه المواكب تقدم للزوار شتى الخدمات ومنها الكعك والشاي والأكلات السريعة بحيث اصبحنا نشعر من خلال هذه الخدمة كأنما بين اهلينا). واضاف ان (هذه الخدمة ابهرت الزوار جميعا لما تمثله من نوعية في الطعام وتوفير وسائل التدفئة لهم والتي تتمثل بالأغطية والمفروشات).

فيما اضاف زائر آخر (حيدر ياسين من بغداد – البياع (لقد سعدنا حقا بهذه الخدمة وعلى ما يبدو ان خبرة اهالي المواكب جعلتها تقدم للزوار كل ما هو متميز).

خلية نحل

واوضح ان (جميع المواكب تعمل كخلية نحل والجميع يتسابق فيما سيقدمه للزوار فالبعض تراه منشغلا في امور الطبخ والآخر في تهيأة الذبيحة لغرض نحرها وتقطيع اللحوم بينما تجد آخرون يستقبلون الزوار لتقديم القهوة في حين تجد المواكب الآخرى تهيء المكان المناسب لغرض مبيت الزوار).الى ذلك هيأت دائرة صحة المحافظة ملاكاتها الطبية والصحية والأدارية للزيارة وستغطي الرقعة الجغرافية للمدينة والطرق الخارجية ولأبعد نقطة من حدود المحافظة. وقال مدير عام دائرة الصحة صباح نور الموسوي لـ (الزمان) امس انه (تم تهيأة المستشفيات والمراكز الصحية والمفارز الطبية وبما يتناسب وحجم هذه المناسبة وبما يسهم في تقديم افضل الخدمات الطبية والصحية والعلاجية الى الزائرين القادمين سيرا على الاقدام ومن 3 محاور هي كربلاء – النجف وكربلاء – بابل وكربلاء- بغداد اضافة الى الزوار الذين سيسلكون الطرق الفرعية مما ستطلب نشر المفارز الطبية على امتداد هذه المحاور).

اجراء عمليات

واضاف انه (تم زيادة الغطاء السريري لجميع المستشفيات وايقاف اجراء العمليات الباردة واخلاء المستشفيات بنسبة 50 بالمئة من الاسرة بدءا من العاشر من صفر ولغاية انتهاء الزيارة). مشيرا الى (قيام مصرف الدم في المحافظة بحملات للتبرع خلال المدة التي تسبق الزيارة لغرض رفع رصيد المصرف الى 500 قنينة دم مفحوصة وجاهزة ولجميع الاصناف). كما اعدت مديـــــرية مرور المحافظة خطة لتأمين انسيابية سير المركبات في هذه الزيارة.وقال عميد المرور مانع عبد الحسين لـ (الزمان) امس ان (هذه الخطة نوقشت مع امراء القواطع والأقسام من ذوي الخبرة الميدانية في مثل هكذا مناسبات والتي جاءت متطابقة مع توجيهات قيادة العمليات حيث تم تحديد اماكن القطع وساحات وقوف السيارات عند مداخل المدينة لغرض إستيعاب اكبر عدد من العجلات كما تم تهيأة العجلات والدراجات النارية والمفارز الخاصة لمعالجة الحالات الطارئة ولتجاوز اي اختناق مروري).

مشاركة