من قتل المسعودي ؟
“ركعت تحت قدمي انتصار الغريب تطلب مني إلغاء قرار الرجوع الى العراق حفاظاً على اسرتي من التشتت والضياع وقالت بالحرف الواحد( مروتك لاتضيعنا “ولكن عقلي الناشف وإصراري اقوى من ارادتها غير آبه بما سيحصل لي من عقاب على جرأتي وفضح صدام في الصحف الأردنية هذا ليس ادعاء بالوطنية او متاجرة لاستدر عطف الاخرين فالشهود مازالوا احياء يرزقون وهم حميد المختار المصحح اللغوي لجريدة صوت المراة الأردنية ووسام هاشم شقيق اللاعب الدولي السابق سلام هاشم الروائي والصحفي محمد حياوي الذي زاملني في صحيفة البلاد الأردنية مسكينة انتصار التي خذلتها واقول لها ان عقاب الله قد نزل بي ليقطعني ارباً اربا اقوى وأشد ألماً من اعدام صدام الف مرة فأنا اعيش واسير وامارس حياتي وانا مقتول .. مقتول حيث بالعرف الذي غير المتعارف عليه موتي هو الجحيم الذي لازلت اعانيه ان كنتم لاتصدقوني فأسألوا اقرب الناس لي ليؤكدوا لكم موتي فقد خذلني الجميع وتآمروا على قتلي ولا اعرف من هو قاتلي ؟قتلني اولادي اولا !عندما سددوا الطعنة النجلاء التي قضت على ثلاثة ارباع انفاسي الاخيرة اشهديا …وقل كلمة الحق ولا تخشى لومة لائم انهم يأكلون وينامون ويمارسون حياتهم سعداء دون ان يكترثوا انهم يقتلون انساناً عزيزاً عليهم .. قتلوني اليس كذلك ؟صغار العقربة ؟تفترس ابيها ؟عندما تجردوا من كل معاني الانسانية والرحمة .. قتلني عقوقهم !!
وجعلوني معتوهاً بنظر نفسي فقد اضعت الطريقين اجل اعترف بكل جرأة اني كنت معتوهاً بأختياري الطريق الخطأ … لم اختر الطريق الصحيح وهاهي اللعنة تحل بي لتحيل حياتي الى هشيم تذروه الر ياح من يجمع هذا الهشيم ؟ قتلني اخوتي الذين اضاعوني بليل بهيم حالك السواد .. حتى اختاي تجردتا من الرحمة واصبح قلبيهما كالحجر الجلمود هؤلاء كلهم تجمعوا ليجهزوا على الربع الباقي من انفاسي .. لتترنح هذه الذبيحة ويفرحوا مزهويين بلذة الانتصار .. أرأيتم أعجب وأغرب من هذه الميتة الجهنمية … أنا الذي أكتويت بالغربة ثمان سنوات … وعدت وقد وضعت كفني في حقيبتي … أنا الذي عشقت أهلي وناسي ووطني أموت الآن أسوأميتة على يد أعز الناس عندي وأغلى الناس .. أنا الذي رفضت أحلى العروض وأجملها رفضت عروض اللجوء من مندوبة مفوضية الأمم المتحدة التي بقيت من الساعة الثامنة والنصف حتى الخامسة مساءاً علها تقنعني بالعدول عن قرار العودة وعرضت عليَ عروض مغرية بالتمتع بنعيم اوربا وأمريكا وحملت قائمة من دول مثل أمريكا والسويد وهولندا وكندا واستراليا لم يقتلني صدام ياليته لو كان قتلني كي لا اعيش هذه الايام المجنونة …. رباه ارحمني من عذاب نفسي فما عاد في النفس أي طاقة للأحتمال فأنا احتاج الى صبر يفوق طاقتي للصبر .. أنا الذي كنت اشم رائحة الحلة وأبكي على فراقها .. أبكي على أحبتي الذين خذلوني . لقد قتلني زملائي الذين لم يشهدوا كلمة حق بأنصافي وهم يرون وينظرون الى دموعي على فراقهم أسألوا علي رياح وخالد جاسم وأسألوا كافتريا شيحان التي سالت فيها دموعي وشهدت بكائي … أنا الذي صرخت بأعلى صوتي في قاعة كلية الآداب صرخت بأعلى صوتي اخرجوا هؤلاءالذئاب من القاعة فقد تعلمت الصحافة في غربتي وكنت أول رئيس تحرير لجريدة أردنية “صوت العالم العربي “ولم تكف صرختي لم تسكت صرختي المدوية التي لايزال صداها المدوي .. لم يسكت اللامي ولارجال الشرطة حتى أخرجت الشرطة هؤلاء الذئاب المتلونين أصحاب الوجوه العشرة … قتلتني نقابة الصحفيين التي جعلتني نكرة بنظر الآخرين وأنا الذي اكتسبت هوية الصحفيين !!!
منى الخفاجي
/4/2012 Issue 4175 – Date 16 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4175 التاريخ 16»4»2012
AZPPPL