الرياض -(أ ف ب) – الزمان
أفاد مصدر مقرب من الحكومة السعودية الأحد لوكالة الصحافة الفرنسية أن المظلة النووية الباكستانية ستغطي السعودية، بعد أيام من توقيع البلدين الحليفين اتفاقية دفاع مشترك مفاجئة.
وقال المصدر إن الاتفاقية كانت قيد الاعداد منذ سنوات، والسعودية تتوقع من الهند، العدو اللدود لباكستان، أن تتفهم الاحتياجات الأمنية للمملكة.
ولفت انتباه المراقبين سروعة اجراء الاتفاق السعودي الباكستاني بعد ايام قليلة من هجوم إسرائيلي على دولة قطر استهدف اجتماعا لقيادات حماس خلال تدارس مسودة اتفاق حول الهدنة في غزة وتبادل الاسرى.
ولدى سؤاله عما إذا الاتفاق يعني أن الأسلحة النووية الباكستانية يمكن استخدامها للدفاع عن السعودية، أكد الكاتب والمحلل علي الشهابي المقرب من الديوان الملكي لوكالة فرانس برس «نعم، هذا صحيح».
وأضاف ان «النووي جزء لا يتجزأ من هذا الاتفاق»، لافتا إلى أن باكستان تدرك أن المملكة «موّلت فعليا برنامجها النووي ودعمته عندما تم فرض عقوبات عليها».
وتابع «ستتفهم الهند الاحتياجات الأمنية للسعودية»، مشيرا إلى أن العلاقات «ممتازة» بين الرياض ونيودلهي.
وذكرت تقارير أن وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف قال في تصريح لمحطة إذاعية محلية أن برنامج البلاد النووي سيكون متاحا للسعودية إذا لزم الأمر، عقب توقيع الاتفاقية.
وكانت السعودية وباكستان وقعتا الأربعاء في الرياض «اتفاقية دفاع استراتيجي مشترك» يلتزم بموجبها كل بلد بالدفاع عن الآخر في حال تعرضه لهجوم، في خطوة تأتي بعيد أسبوع من غارة إسرائيلية غير مسبوقة على قيادة حركة حماس في قطر.
وشهدت باكستان قبل أربعة أشهر أسوأ مواجهة عسكرية لها مع جارتها الهند منذ عقود. فعلى مدار أربعة أيام في أيار/مايو، تبادل البلدان الجاران هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة في مواجهة أوقعت أكثر من 70 قتيلا في البلدين.
في نيسان/أبريل أجرى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارة للسعودية، لكنه اضطر لاختصارها بعد هجوم استهدف سياحا في الهند أشعل فتيل المواجهة التي اندلعت في الشهر التالي.
لطالما تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بدعم مجموعات مسلحة لزعزعة الاستقرار على جانبي الحدود.
ويعتقد أن السعودية أدت دورا رئيسيا في تهدئة النزاع.
والمملكة مورّد نفطي رئيسي للهند التي تعد أكثر دول العالم اكتظاظا بالسكان.
يعتمد الاقتصاد الهندي السريع النمو على واردات النفط بشكل كبير، وتحتل السعودية المرتبة الثالثة في قائمة موردي الذهب الأسود للهند بحسب وزارة الخارجية الهندية.
ومدى عقود عزّزت إسلام أباد الروابط مع الرياض، وتفيد تقديرات بأن أكثر من 2،5 مليون من مواطنيها يعيشون ويعملون في المملكة.
ولطالما كانت السعودية ركيزة دعم لاقتصاد باكستان المتعثر.