مطالبات بإقصاء راسمي السياسات الأمنية

مطالبات بإقصاء راسمي السياسات الأمنية
شلال الدم يتدفق في بعقوبة
إجراءات حجز وتحقيق ضد أمراء القواطع المستهدفة
بعقوبة ـ سلام الشمري
بغداد – علي الموسوي
استشهد واصيب عشرات المصلين في بعقوبة بعد ان فجر مسلحون مجهولون قنبلتين استهدفتا الضحايا عقب خروجهم من جامع سارية.وقال قائممقام بعقوبة عبدالله الحيالي في تصريح امس ان (مسلحين مجهولين فجروا قنبلتين لدى خروج المصلين من جامع سارية بعد الصلاة ما اسفر عن استشهاد 40 شخصا واصابة نحو 46 بجروح حالات بعضهم خطرة).من جهتها اعلنت هيئة علماء الدين في ديالى عن اصابة عدد من المصلين بأنفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بالقرب من تقاطع الفلاحة القريب من الجامع.وقال عضو الهيئة شهاب البدري في تصريح امس ان (عبوة ناسفة انفجرت على بعد نحو 500 متر عن الجامع ما اسفر عن استشهاد اثنين من المصلين وجرح ما يقارب ثمانية اخرين فيما هرعت سيارات الاسعاف الى مكان الاعتداء لاخلاء الضحايا). الى ذلك طالبت لجنة الامن والدفاع النيابية بتغيير القادة الذين يرسمون السياسية الامنية للبلد بسبب الاخفاقات الاخيرة فيما اتخذ القائد العام للقوات المسلحة اجراءات حجز وتحقيق بحق امراء القواطع الذي شهدت مناطقهم تفجيرات ارهابية. وقال عضو اللجنة شوان محمد طه لـ(الزمان) امس ان (الوضع الامني في البلد مرتبك للغاية ويوما بعد يوم يتجه الى الاسوأ لوجود خلل بمعنى ان رؤية الامن خاطئة والامر العسكري الذي اصدره رئيس الوزراء هو أمر اعتيادي ولا يغير شيئا على أرض الواقع كون ان التغيير في القادة ليس حلا لمشكلة الخروقات الامنية وانما المشكلة تكمن في القادة الذين يرسمون السياسة الامنية في البلد)، متابعا (نحتاج الى تغيير قادة رسم السياسة الامنية كون السياسة في البلد تتجه نحو اتجاه غير مجد والمفروض من رئيس الوزراء تغييرهم بدلا من اصدار امر باعتقال قادة القواطع)، موضحا ان (التفجيرات التي حدثت لا تعد خرقا امنيا وانما اخفاق امني كون الانفجارات تتكرر وحتى في المؤسسات الامنية والمتمثلة بمؤسسة مكافحة الارهاب والتي تعرضت لهجوم ولانفجارات)، لافتا الى ان (المنظومة الامنية والدفاعية اذا سيست فانها تتحول من مؤسسات حماية المواطن الى مؤسسة حماية السلطة ولهذا نرى انفسنا في ذلك المستنقع). واعلنت وزارة الداخلية عن اتخاذها إجراءات حجز وتحقيق بحق أمراء القواطع الذين شهدت مناطقهم تفجيرات إرهابية، مشيرة إلى أن تلك الاجراءات اتخذت تنفيذا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة مؤكدة في الوقت نفسه تكريم أمراء القواطع ومنتسبيها الذين تمكنوا من إفشال مخططات المجاميع المسلحة.
وقالت الوزارة في بيان لها امس إنه (تنفيذا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة وزير الداخلية وكالة نوري المالكي، أمر الوكيل الأقدم للوزارة عدنان الاسدي باتخاذ إجراءات حجز وتحقيق لمعرفة ملابسات الحوادث وتحديد المسؤوليات وعوامل التقصير بحق أمراء القواطع الذين وقعت تفجيرات إرهابية في مناطقهم)، وأوضح بيان الوزارة أنها (اتخذت جملة من الإجراءات العقابية الرادعة بهذا الخصوص)، مبينة أن (الاسدي أمر بتكريم أمراء القواطع ومنتسبيها الذين تمكنوا من إفشال مخططات القوى الإرهابية وحافظوا على سلامة قواطعهم ومناطقهم من التفجيرات الإرهابية). ودعت وزارة الداخلية المواطنين إلى (المزيد من التعاون والتواصل معها في الإبلاغ عن الحالات الإرهابية والمشبوهة)، مؤكدة أن (معلوماتهم ستجد الآذان المصغية التي تترجمها إلى واقع ملموس في تحقيق امن واستقرار بلدنا)، ولفتت إلى (تعاون مواطني منطقة الكاظمية الذين ابلغوا عن السيارات المفخخة في منطقتهم فاستجاب الجهد الاستخباري في وزارة الداخلية لهذه البلاغات وعمل في الحال على تفكيكها وتخليص مواطنينا من شرورها).
ودعا التيار الصدري الى عقد جلسة طارئة للبرلمان لمناقشة الوضع الامني وتوجيه لجنة الامن والدفاع لفتح تحقيق ميداني في التفجيرات الاخيرة. واستنكرت الهيئة السياسية للتيار الصدري في بيان لها التفجيرات التي ضربت العاصمة بغداد ، وقالت انه من منطلق الامانة الشرعية والحرص على تكليفها الوطني. تؤكد ضرورة التحقيق السريع والجاد والشفاف لاغراض امنية لا اعلامية للوقوف على الاسباب الحقيقية وراء التردي المستمر للوضع الامني والإسراع بحسم موضوع وزراء الملف الامني.
AZQ01

مشاركة