القاهرة- مصطفى عمارة
أكد مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن الولايات المتحدة لم تثر حتى الآن الطلب الإسرائيلي بالضغط على مصر بتفكيك الاستحكامات التي أقامتها مصر على الحدود المصرية الإسرائيلية بدعوى تهديدها الأمن الإسرائيلي. في حين ان احتلال محور فيلادلفيا خرق اتفاقية كامب ديفيد وعرض الامن المصري للخطر. إلا أن مصر أبلغت الجانبين الأمريكي والإسرائيلي أنها لا تريد تصعيد الموقف، ولكنها قادرة على الرد بكل حزم على أي تصعيد إسرائيلي يهدد الأمن القومي المصري إذا تطلب الأمر ذلك. وأوضح المصدر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى إلى زيادة الضغط على قطاع غزة لحث السكان على الهجرة إلى مصر، وهو الأمر الذي يهدد استقرار المنطقة، وهي تحاول الإيحاء إلى الرأي العام الإسرائيلي أنها تتعرض إلى تهديد من جانب مصر رغم أن مصر ملتزمة باتفاقية السلام.
في السياق ذاته أكد سمير راغب الخبير العسكري أن التحشدات العسكرية المصرية في سيناء تمت بالاتفاق مع الجانب الإسرائيلي طبقًا لمعاهدة السلام، وأن زيادة أعداد تلك القوات بأكثر مما تم الاتفاق عليه أمر طبيعي في ظل حماية الأمن القومي المصري في ظل محاولات إسرائيل تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر.
وعلى العكس من هذا، فلقد انتهكت إسرائيل معاهدة السلام عندما قامت باحتلال محور فيلادلفيا.
أما بالنسبة لإنشاء مصر مدرج تحت الأرض للطائرات، فهو أمر غير منصوص عليه في معاهدة السلام لأن المنصوص يقتصر على القوات التي فوق الأرض.
وأوضح رفعت الأنصاري، السفير المصري السابق في إسرائيل، أن احتمالات حدوث حرب واسعة النطاق بين مصر وإسرائيل تبدو ضعيفة، لكن الاحتمال يظل قائمًا في ظل تهديدات نتنياهو بتوسيع نطاق الحرب، وأنه في حالة حدوث صدام، فإن هذا الصدام سوف يقتصر على الاشتباك الجوي، وهو الأمر الذي دفع مصر إلى شراء منظومة دفاع جوي صينية وطائرات الشبح الصينية التي تضاهي طائرات الـ F-35.
وبالنسبة لتهديدات إسرائيل باغتيال قادة حركة حماس في القاهرة، أوضح السفير رفعت الأنصاري أن مصر حذرت إسرائيل من استهداف قادة حماس الذين عرضت مصر استضافتهم بالقاهرة، إلا أنه إذا حدث هذا فسوف يكون بعملية اغتيال باستخدام عملائها بالقاهرة وليس من خلال قصف بالطائرات كما حدث في قطر. وربط خبراء عسكريون مصريون بين اعتقال مصر لشبكة تجسس إسرائيلية مكونة من جواسيس سوريين وبين محاولة نتنياهو زرع شبكات إسرائيلية في القاهرة تنفذ عمليات خاصة إسرائيلية داخل مصر، وهو الأمر الذي دفع مصر لتعزيز الحراسة حول الشخصيات والمنشآت الهامة لإحباط المخطط الإسرائيلي.