مصدر أوربي لـ الزمان إقصاء الأسد عن الإنتخابات في مباحثات ظريف وأشتون

مصدر أوربي لـ الزمان إقصاء الأسد عن الإنتخابات في مباحثات ظريف وأشتون
واشنطن ترفض عرضاً سعودياً بتزويد المعارضة السورية بصواريخ
تونس طهران ــ جنيف الزمان
قال مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إن الولايات المتحدة تعارض تزويد قوات المعارضة السورية بصواريخ تطلق من على الكتف ويمكنها إسقاط طائرات حربية. وكاد المسؤول الذي يرافق وزير الخارجية جون كيري خلال زيارته لتونس يرد على تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة أفاد بأن السعودية عرضت تزويد المعارضة السورية بأنظمة دفاع جوي محمولة صينية الصنع وصواريخ موجهة مضادة للدبابات من روسيا. ونقلت الصحيفة هذه الأنباء عن دبلوماسي عربي وعدد من مصادر المعارضة على علم بهذه المساعي. وقال المسؤول في إدارة أوباما طالبا عدم نشر اسمه الإدارة لا تزال تعارض أي تقديم لأنظمة الدفاع الجوي المحمولة للمعارضة السورية.
وقالت وول ستريت جورنال إن الحلفاء العرب للولايات المتحدة الذين يشعرون بخيبة أمل من محادثات السلام السورية وافقوا على تسليح المعارضة السورية بمزيد من الأسلحة المتطورة. وتعارض الولايات المتحدة منذ فترة طويلة تزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات خشية أن تسقط في أيدي قوات ربما تستخدمها ضد أهداف غربية أو طائرات تجارية. وأضافت الصحيفة أن السعوديين أحجموا على تقديم مثل هذه الأسلحة في الماضي بسبب المعارضة الأمريكية في وقت يستعد مقاتلو المعارضة المتواجدون في جنوب سوريا للقيام بهجوم واسع النطاق على العاصمة دمشق بمؤازرة مجموعات مقاتلة تدربت في الاردن، حسبما علمت وكالة فرانس برس من طرفي النزاع.
فيما بدأ الجيش النظامي باعادة الانتشار وتكثيف قصف معاقل مقاتلي المعارضة لمواجهة مثل هذا الهجوم، بحسب المعارضة المسلحة. وياتي الاعداد لهذا الهجوم الجديد بعد فشل محادثات السلام بين وفدي الحكومة والمعارضة الأسبوع الماضي في جنيف، في ظل معلومات تفيد عن تقديم دول خليجية أسلحة متطورة لمقاتلي المعارضة.
وذكرت مصادر من النظام السوري واخرى من المعارضة ان الاف المقاتلين المعارضين الذين تدربوا في الأردن لأكثر من سنة على يد الولايات المتحدة ودول غربية سيشاركون في هذه العملية على دمشق.
وفي المعسكر الاخر، قال الضابط عبد الله الكرازي، الذي انشق عن صفوف القوات النظامية ويقود حاليا غرفة عمليات في محافظة درعا التي يسيطر المقاتلون على جزء منها ان درعا هي المدخل الى دمشق، معركة دمشق تبدأ من هنا . واضاف في الوقت الراهن، لدينا ضمانات من الدول الداعمة لتوريد الأسلحة مشيرا الى انه ان وفت بوعودها سنصل الى قلب العاصمة بعون الله .
ولفت الضابط الى ان الهدف الرئيسي هو كسر الحصار المفروض على الغوطة الشرقية والغربية المنطقتين الزراعيتين المتاخمتين للعاصمة.
وقال سياسي سوري من جهة ثانية، ان المعركة الكبيرة ستجري قبل انعقاد الجولة المقبلة للتفاوض التي رجح ان تقام في منتصف اذار.
في وقت قالت مصادر أوربية ل الزمان ردا على سؤال عن آفاق وإحتمالات التوصل إلى إتفاق خلال الأشهر القليلة المقبلة، أن الأمر قد يكون ممكناً لو تم وضعه في الاطار الدولي العام. وأشارت المصادرفي تصريحاتها ل الزمان إلى عدم إمكانية عزل الملف النووي الإيراني عما يجري في المنطقة حالياً، حيث أصبح الطرفان الإيراني والغربي حالياً بحاجة إلى الإتفاق أكثر من أي وقت مضى موضحة ان ايران قد سارت خطوة واحدة في لبنان الذي تمكن من تشكيل حكومته بمباركة ايرانية وهو شق من الاتفاق لكن الشق الثاني هو وجود ارادة اوربية باقناع ايران للرئيس بشار الاسد عدم االترشيح للانتخابات الرئاسية المقبلة وان يكون ذلك مدرجا على جدول اعمال جلسات جنيف 2 المقبلة.
AZP01