
مصادر تبلغ لـ الزمان عن أجواء لقاء المرشد الإيراني برئيس الوزراء العراقي
العبادي يلفت إنتباه المسؤولين الإيرانيين بجرأته في الحديث مع خامنئي
لندن ـ نضال الليثي
كشفت مصادر في طهران امس ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كان موضع ارتياح واحترام في ايران خاصة بعد تحدثه الى المرشد الايراني علي خامنئي والاجابات التي قدمها ردا على اسئلته.
وقالت المصادر التي حضرت لقاء خامنئي بالعبادي خلال زيارته الى ايران قبل اكثر من اسبوع ل الزمان ان العبادي تحدث مع خامنئي كرئيس منتخب للحكومة العراقية وبلغة عربية فصحى وبصراحة من دون ان يشوبها اي ارتباك.
واوضحت المصادر ل الزمان ان العبادي تحدث كمسؤول منتخب يمثل العراقيين جميعا ويتحدث باسمهم.
وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها ان العبادي كان يتحدث الى خامنئي احيانا بلغة صارمة كانت موضع عدم ارتياحه خاصة انه تعود على غير هذه المخاطبة من المسؤولين العراقيين القلائل الذين يلتقونه.
لكن المصادر شددت في تصريحاتها ان العبادي كان يتحدث الى خامنئي باحترام كبير.
وحول المواضيع التي تحدث بها العبادي الى خامنئي قالت المصادر ان رئيس الوزراء العراقي ابلغ خامنئي بصراحة ان علاقات العراق مع دول الجوار غير جيدة.
واضافت المصادر ان العبادي قال للمرشد الايراني ان العلاقة مع جيراننا غير جيدة واني سأزور هذه الدول. وقالت المصادر ان خامنئي اكتفى بالرد على العبادي قائلا لا بأس من دون ان يضيف اي كلمة اخرى.
وقالت المصادر ل الزمان ان كلمة لا بأس في لغة الحوزة وان كانت غير عدائية لكنه لا تعبر عن ارتياح كبير.
واكدت المصادر ان العبادي دخل في العمق عندما قال لخامنئي نريد منكم الاستشارات العسكرية فقط ولا نقبل ان تقاتلوا في العراق.
واضافت المصادر ان العبادي نقل هذا الطلب الى علي شمخاني الامين العام لمجلس الامن القومي الايراني وهاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص النظام.
واوضحت المصادر ان شمخاني ورفسنجاني عبرا عن اعجابهما بشخصية العبادي وطريقة حديثة الصريحة والمباشرة وقد ابلغاه ذلك خاصة رفسنجاني الذي ابدى الاعجاب والاعتزاز به.
من جانبها قالت مصادر عراقية رافقت العبادي الى النجف وحضرت اجتماع اكبر مراجع النجف علي السيستاني بالعبادي ل الزمان ان السيستاني نصح العبادي ان يتحدث في ايران بصفته رئيسا لوراء العراق المنتخب من برلمانه من دون ان يتردد.
وقالت المصادر في تصريحاتها ان العبادي التزم نصيحة السيستاني. على صعيد آخر قالت وكالة الاستخبارات الاتحادية الألمانية إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية سيتمكنون من شن عمليات في العراق في المستقبل القريب رغم الضربات الجوية التي توجهها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وجهود قوات الأمن العراقية لاستعادة الأراضي العراقية التي سيطر عليها التنظيم.
ودقت الاستخبارات جرس الانذار لتزايد عدد الإسلاميين المتشددين داخل ألمانيا المستعدين للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية للقتال في العراق وسوريا وحذرت من تزايد خطر وقوع اشتباكات عنيفة في شوارع ألمانيا بين جماعات راديكالية متناحرة. وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا هذا العام وأعلن الخلافة الإسلامية وأعدم أو طرد شيعة ومسيحيين وجماعات أخرى لا توافق على تفسيره المتشدد للشريعة. وقالت الاستخبارات الاتحادية الألمانية في بيان اليوم الثلاثاء إن الدولة الإسلامية ما زالت قادرة على العمل بنجاح في محافظة الأنبار بغرب العراق وخارج بغداد وتسعى لاقناع مزيد من العراقيين السنة بالتحول ضد التحالف الذي يقاتل التنظيم بقيادة الولايات المتحدة.
وأضافت استمرار الفراغ السياسي والأمني في العراق في المستقبل القريب سيزيد من صعوبة قتال الجماعات الإرهابية الراديكالية.
وتابعت أنه في سوريا أظهر القتال بين الدولة الإسلامية والقوات الكردية في مدينة كوباني القريبة من حدود تركيا أن المتشددين ما زالوا في وضع يسمح لهم بالهجوم حتى وإن ضعفت حركتهم جراء الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة.
وقالت الاستخبارات الاتحادية الألمانية إنه جراء نقص الموارد تركزت قوات الرئيس السوري بشار الأسد في مراكز الحضر في دمشق وحمص وحماة وحلب حيث حققت بعض النجاحات العسكرية.
وغضت قوات الأسد بشكل كبير الطرف عن المناطق القليلة السكان في شرق سوريا الأمر الذي سمح لتنظيم الدولة الإسلامية بتوسيع نفوذه هناك.
وفي بيان مواز قال المكتب الاتحادي لحماية الدستور الذي يتولى شؤون الاستخبارات الداخلية إن عدد الإسلاميين السلفيين يزيد في المانيا وكذلك عدد المجندين المحتملين للدولة الإسلامية. وسافر نحو 450 شخصا من ألمانيا للانضمام للمقاتلين الإسلاميين الراديكاليين.
وأضاف أن بعض الشيشان المقيمين في المانيا ينضمون للسلفيين وتابع أن كثيرا من هؤلاء المجندين نشطون ويتسمون بالعنف. وحذر أيضا من تزايد الاشتباكات في ألمانيا بين جماعات إسلامية ومؤيدين للانفصاليين الأكراد على خلفية الصراع في كوباني. وقال هانس جيورج ماسين رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور في البيان السلفيون يجندون مقاتلين من أجل الدولة الإسلامية. منذ صيف عام 2014 يجند حزب العمال الكردستاني أتباعه لمحاربة الدولة الإسلامية. وأضاف نخشى أن تتصاعد الاشتباكات العنيفة بين المتطرفين في شوارعنا في إشارة إلى اشتباكات وقعت في الآونة الأخيرة في مدن ألمانية بين سلفيين وأكراد محليين وأحدثها كان بين سلفيين ومؤيدين من أقصى اليمين في مدينة كولونيا بغرب البلاد.
وصدر بيانا الاستخبارات الاتحادية الألمانية والمكتب الاتحادي لحماية الدستور قبل مؤتمر صحفي مزمع اليوم الثلاثاء لرؤساء الاستخبارات الألمانية ووزير الداخلية بشأن محاربة الإرهاب.
AZP01



















