مساعد وزير الداخلية المصري لــ الزمان اقتحام كرداسة بات وشيكاً
تنسيق بين القاهرة وتل أبيب في عمليات سيناء.. وهنية لا نفكر بصراع مع مصر
القاهرة ــ مصطفى عمارة
أكد اللواء رفعت عبد الحميد مساعد وزير الداخلية لـ الزمان ان قوات الامن بعد ان تفرغ من تطهير دلجا من الارهابيين سوف تقوم باقتحام كرداسة وضبط كل الاسلحة والمتورطين في المجزرة التي راح ضحيتها عدد من افراد قسم شرطة كرداسة. واضاف ان قوات الشرطة سوف تواصل اقتحام الارهابيين تباعا حتى القضاء كلية على البؤر الارهابية. وكشف مصدر امني ان وزارة الداخلية بالتعاون مع القوات المسلحة وضعت خطة محكمة لتطهير كرداسة من البؤر الارهابية واعتقال جميع المشاركين في مذبحة قسم شرطة كرداسة وقتل المامور ونائبه وجنوده بعد التوصل لهوية الجناة وتحديد مكانهم.
على صعيد آخر أكد رئيس وزراء حكومة حماس في غزة اسماعيل هنية امس عدم وجود أي تفكير او اجندة لدى الحركة الاسلامية بحصول صراع مع مصر ، في حين تشهد العلاقات توترا بين الجانبين منذ ان عزل الجيش نهاية حزيران»يونيو الرئيس الاسلامي محمد مرسي.
وقال هنية خلال زيارة له لمدنية رفح جنوب قطاع غزة ان الحكومة تحافظ على العلاقة مع العمق العربي والإسلامي وخاصة مصر ، مشيرا الى انه لا يوجد أي تفكير او اجندة أن يكون لنا صراع مع مصر لا حكومة ولا جيشا ولا شعبا ولا أحزاب، وأننا لم ولن نتدخل في الشأن الداخلي للدول . واضاف هنية تعاوننا مع مصر في كل العهود على أساس حماية الأمن القومي المصري والأمن القومي الفلسطيني للوصول لحماية الأمن القومي المشترك .
في وقت كشفت مصدر امني لــ الزمان ان الزيارة السريعة التي قام بها وفد امني اسرائيلي الى القاهرة ومباحثاته مع المسؤولين العسكريين تناولت تقييم العمليات التي تجري حاليا في سيناء وتبادل المعلومات الاستخباراتية عن تحركات العناصر الجهادية في سيناء باعتبار ان ذلك يؤثر على امن البلدين في الوقت نفسه فرضت التجربه المصرية حصارا محكما على سواحل سيناء لمنع عمليات التسلل من ساحل غزة.
في السياق ذاته اكد اللواء محمود خلف قائد الحرس الجمهوري الاسبق ان القوات المسلحة طالبت حماس بضرورة تامين كامل للحدود بين مصر وقطاع غزة.. مشددا ان المتحدث العسكري قال في مؤتمره الصحفي ان مسئولية تامين الحدود تقع على عاتق الدولتين المصرية والفلسطينية والانفاق ساهمت في دخول عناصر فلسطينية متورطة في الهجمات على قوات الامن بشمال سيناء وهو ما اثبته الجوازات الاجنبية التي تم ضبطها.
وحذر خلف حماس من تقاعسها عن تامين الحدود مع مصر.. لافتا الى انه اذا لم تستطع تامينها فعليها ان تترك تلك المهمة وتسلمها للسلطة الفلسطينية وان لم تفعل فان القوات المسلحة المصرية ستتولي تامين الحدود من الجانبين.. واضاف خلف انه سوف يتم تدبير اماكن لسكان رفح في الغرب لان المرحلة الحالية هي عملية استراتيجية رئيسية للقوات المسلحة للقضاء التام وتطهير كل حفنة رمال من سيناء من الارهاب وهو واجب مقدس لن تتركه.
واشار قائد الحرس الجمهوري الاسبق الى ان القوات المسلحة تعمل حاليا على القضاء على الارهاب وخاصة في سيناء ولكن بحذر لتفادي الوقوع في الاخطاء والخروج من هذه المهمة باقل الخسائر حفاظا على ارواح افراد الجيش والمواطنين.
بينما اكد اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والاستراتيجية ان ما يحدث في سيناء خطة شاملة وعاجلة تنفذ بحذافيرها ضمن تعليمات القيادة العامة للقوات المسلحة على حد تعبيره.
على صعيد آخر أفادت مصادر امنية مصرية بأن مواطنا فرنسيا تعرض للضرب حتى الموت، على أيدي محتجزين معه، في قسم للشرطة بمصر، بعد القاء القبض عليه لخرقه حظر التجوال. واكدت الخارجية الفرنسية نبأ مقتله وقالت انها طالبت السلطات المصرية بالتحقيق.
وتضاربت الأنباء بشأن توقيت وفاته. وقالت المصادر الامنية انه قبض عليه في مطلع الاسبوع وتوفي يوم الاحد بينما قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فانسان فلورياني، انه قتل يوم الجمعة في حجز الشرطة.
مصادر أمنية أوضحت، ان الرجل قبض عليه في القاهرة لانتهاكه حظر التجوال، ولم يكن معه تصريح اقامة ساري المفعول، وكان ثملا في ذلك الوقت. وأنه عرض على النيابة التي قررت اطلاق سراحه وترحيله من البلاد، واودع قسما للشرطة في انتظار الترحيل.
وأشار مصدر امني لـ رويترز إلى أنه وقع شجار بين الفرنسي و ستة محتجزين آخرين، عندما اراد ان يضيء المصباح وهم يريدون اطفاءه لكي يخلدوا للنوم. فهاجموه واصيب بنزيف في المخ وفارق الحياة .
واعلنت مصر حالة الطوارئ وحظر التجول من السابعة مساء إلى السادسة صباحا في منتصف آب»اغسطس، بعد فض اعتصامين للمطالبة بإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي عزل عقب مظاهرات حاشدة ضد حكمه. وخفضت ساعات حظر التجول بعد ذلك لتبدأ من الحادية عشرة
AZP01