المنافذ تحقّق إيرادات قياسية والمركزي يعلن إرتفاع الدين الداخلي
متقاعدون يستهجّنون تأخير الرواتب وصمت المالية يزيد الإحتقان
بغداد – ابتهال العربي
أعرب المتقاعدون، عن غضبهم واستيائهم الشديدين، من التأخير المتكرر في صرف الرواتب، مؤكّدين إن هذا الأمر أصبح عادة مستهجنة ومصدر ضغط نفسي ومادي لا يطاق. وقال المتقاعدون لـ (الزمان) أمس إنهم (يعيشون أياماً عصيبة وسط ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتكاليف المعيشة المتصاعدة، بينما يضطرون للانتظار بعد أيام من الشهر للحصول على حقوقهم)، مؤكدين إن (التأخير يولد شعوراً بالخذلان من الدولة التي أفنوا حياتهم في خدمتها، ما يعكس إهمالاً واضحاً لمسؤوليات الحكومة تجاه شريحة قدمت سنوات عمرها في خدمة الوطن)، وأضافوا إن (هذا الوضع يثير تساؤلات جدية بشأن إدارة الرواتب وتأخر الإجراءات البيروقراطية والفشل المستمر في التخطيط المالي، ما يضاعف معاناتهم دون أي مبرر)، مشددين على إن (كل تأخير جديد يشكل إهانة مباشرة لكرامتهم، ويزيد من القلق النفسي والاجتماعي، ولاسيما لكبار السن الذين يعتمدون على هذه الرواتب لتأمين مستلزمات حياتهم الأساسية ودفع مستحقات الايجار والأدوية ومصاريف أبنائهم)، وأضافوا إن (الوعود المتكررة بحل الأزمة لم تعد مقنعة، بعد أن تحولت هذه الوعود إلى شعارات فارغة لا تطبق على أرض الواقع)، معربين عن (استنكارهم لصمت وزارة المالية وعدم الإعلان عن موعد محدد لصرف الرواتب)، ودعا المتقاعدون إلى (اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان صرف الرواتب في مواعيدها دون تأخير، ووضع خطط مالية واضحة ومستدامة، وكفالة حقوقهم المادية والمعيشية، حفاظاً على كرامتهم واستقرار حياتهم)، مؤكدين إن (أي تقصير إضافي سيزيد من الاحتقان والغضب الشعبي، ويجب إن يضع المسؤولين أمام اعينهم مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية)، وأشاروا إلى إن (أي إهمال في صرف الرواتب، يعد خرقاً واضحاً للثقة والعقد الاجتماعي بين الدولة ومواطنيها المتقاعدين).
الى ذلك، أعلن البنك المركزي العراقي، ارتفاع الدين العام الداخلي مع نهاية شهر حزيران الماضي الى 87 تريليون دينار. وقال البنك في بيان امس إن (الدين العام الداخلي للعراق ارتفع مع نهاية شهر حزيران من العام الحالي ليبلغ 87 تريليوناً و 748 مليار دينار، مرتفعا بنسبة 2.56 بالمئة عن شهر أيار الذي بلغ 85 تريليوناً و 503 مليارات دينار مرتفعا أيضا بنسبة 5.35 بالمئة عن العام 2024 الذي بلغ 83.050 تريليون دينار، مرتفعا بنسبة 19.59 بالمئة عن عام 2023 الذي بلغ 70.558 تريليون دينار)، وأشار إلى إن (الارتفاع جاء نتيجة ارتفاع تسليم مستحقات الفلاحين لتبلغ 14 تريليوناً و 830 مليار دولار بعد أن كانت 12 ترليون و 568 مليار دولار)، مؤكداً إن (الديون المتبقية هي بذمة وزارة المالية البالغة 756 مليار دينار، وديون الحوالات خزينة لدى المركزي والمصارف التجارية البالغة 51 تريليوناً و30 مليار دينار، اضافة الى حوالات خزينة على حساب المالية بمقدار تريليونين و30 مليار دينار، وقروض لمؤسسات مالية بمقدار 19 تريليوناً و 102 مليون دينار).
فيما كشفت هيئة المنافذ الحدودية، عن تحقيق إيرادات كمركية بلغت أكثر من 11 مليار دينار خلال يومين. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس أنها (الهيئة تمكنت من إنهاء الأزمة الخانقة المتعلقة بتكدس الآلاف من الشاحنات في ساحة الترحيب الكبرى في موانئ البصرة)، وتابع إن (هذا الإنجاز جاء بعد زيارة ميدانية قادها رئيس الهيئة الفريق عمر الوائلي، ورئيس لجنة الأمر الديواني المختصة بتقويم نظام الإسكودا محمد عصمت إبراهيم البياتي وممثل من هيئة الكمارك، حيث تم وضع حلول قانونية ورقابية عاجلة، أسفرت عن سحب كافة المركبات المتكدسة وتحقيق إيرادات غير مسبوقة).
ومضى البيان إلى القول إن (هذه الإجراءات الميدانية المباشرة، أسفرت عن تحقيق إيرادات مالية قياسية بلغت 11 مليار دينار خلال يومي العمل الأول والثاني من شهر أيلول الجاري، وذلك من خلال معالجة 4391 شاحنة).
وشدد على القول إن (هذه الخطوة ساهمت أيضاً في رفع المعاناة عن كاهل سائقي الشاحنات والمستوردين الذين كانت بضائعهم عالقة لعدة أيام).