لو تعبان بيهة ميبديهة – خليل ابراهيم العبيدي
كثيرا ما نرى فديوهات تعرض أناسا يرمون برزم النقود على المسرح تحت اقدام الراقصات ، وكثيرا ما نرى الملايين تنثر على رؤوس الغاليات ، وكثيرا ما نشاهد التبذير في بلد فيه أكثر من اثني عشر مليون فقير وفقير ، أنه والله مفتاح شؤم ونذير ، أنها قسمة ضيزى ، فقد اغتنى البعض في غفلة من الزمن ، وهم اقلية وتراخت عندهم موازين الاهلية ، وصارت عابثة لاهية متناسية مواضيها القاسية وتنمرت على الأهل والذات ، وانغمست في العبث والملذات ، وبذرت المليارات ، وصارت تقيم الدعوات وتحول قسما منها إلى شيوخ واغاوات متناسية عدل خالق السماوات ، والغريب انها لم تكن لتتعب في جمع كل تلك الثروات إنما جاءها الخير أما بالاتاوات أو جراء التلاعب بالقوانين أو السرقات او تجارة السموم والمخدرات ، أو بأي من المحرمات ، فصاحبها لم يكابد في جمعها ، ولم يتعب في جنييها . وحق عليه المثل القائل ،،، لو تعبان بيهة ميبديهة.