لا تشبهني بهم – آمال المسلماوي
الحيوانات لها عالمها الخاص كما خلقها رب العالمين تأكل وتشرب وتنام بعضها اينما اتفق وكما يحلو لها دون شروط وعادات عشيرة تحكمها وتدقق احيانا في كافة تفاصيل يومها إن هي اخلت بتلك العادات القبلية المتوارثة جيلاَ بعد جيل.. لذلك عليك عزيزي القارئ ومن كلا الجنسين ان تنتبه متفضلا على كلماتك ولا تشبه الزوجة التي يتوفى عنها زوجها او المطلقة بالنسر والهدهد والذئب وماشابه من حيوانات لا تتزوج بعد موت زوجها او فراقه وتقولون ليت فلانة كذلك وليت فلان كذلك وليت الوفاء يدوم وتباً وتعساً يالهم من أُناس عديمي الوفاء وغيرها من الكلمات التي لا يجب ذكرها هنا حفاظاً على الإسلوب واللباقة في الكلام ولأننا لسنا في بعض المقاهي او في جلسة على الرصيف لنرمي الناس بكلمات واوصاف لا يجب النطق بها.. وهؤلاء البعض من البشر ينسون او يتناسون ان الله سبحانه وتعالى خلقنا بطبيعة وإحتياجات غير الحيوانات الأليفة والمتوحشة واقرر لنا احكاماً في القرآن الكريم
منها للمطلقة وللتي يتوفى عنها زوجها ولكل واحدة عدتها التي تخصها ومن بعدها لها الحق في الحب بنية الزواج والخطبة وتكوين اسرة تكون سنداً لها خصوصا إن كانت ترغب بذلك لكي تمنع الشيطان عنها فالمرأة كائن عادي وليست معصومة وافضل شئ لها هو الزواج لو وجدت الشخص المناسب الذي يحترمها ويسترها من الوقوع في الخطأ بسبب مشاعرها التي ولدت بها ولا تخجل منها لأنها من الله.. وإن كان لها اولاد فبعد ان يكبروا ويتزوجوا يتركونها لوحدها ربما في البيت او يتم التخلص منها في دار العجزة إمتثالاً لاوامر الكنة والابن العاق الذي يسمع من زوجته ولا يخشى الله في هذه الأم التي حملت به وانجبته وسعت على راحته واعطته افضل ما لديها الى ان كبر ثم ماذا ثم يكون هذا العاق.. نعم سادتي هذا هو حال البعض الكثير من الامهات الارامل والمطلقات لذلك لا تلومهن إن كان لهن نصيب آخر في هذه الحياة لأن العلي العظيم وصى بذلك في كتابه المجيد ووضع الشروط وهي ليست بدعة منا فلا تشبهونا بالحيوانات لأن لهم عالمهم ولنا عالمنا.