كاساس والدعم المطلوب – هشام السلمان
المسلم به ان السنوات ( ال 20 ) الاخيرة كانت تنذر بتراجع كبير بمستوى الكرة العراقية مع استثناءات ، هنا وهناك ، حتى استشعر الجميع في السنوات الاخيرة وبشكل واضح ان المنتخب العراقي بات لايمتلك تشكيلة ثابته واسلوب لعب مستقر يتمكن من خلاله ان يحقق الفوز الصريح وبمستوى واسلوب يضمنا تحقيق الهدف والعودة بالكرة العراقية الى سابق عهدها ..
هذا الامر جعل صورة المنتخب غير واضحة الملامح وغاب عنها المدرب الذي باستطاعته
ان يعمل المستحيل مع المنتخب العراقي كي يعود الى الواجهة من جديد . وهذا كان يحدث بسبب غياب التخطيط الصحيح والحرص على انتشال الكرة العراقية من أزمتها
لعدم التعاقد مع مدرب اجنبي يعمل بطريقته الخاصة دون التدخل بعمله وعدم فرض بعض اللاعبين من قبل الاخرين للعب ضمن المنتخب !!
كل هذه الارهاصات ، جعلت من الاتحاد الحالي يبحث عن مدرب اجنبي يضمن لاتحاد الكرة نتائج تليق بالكرة العراقية .
رئيس الاتحاد عدنان درجال ، نجح باستقطاب المدرب الاسباني كاساس ويبرم معه عقدا تدريبيا لاسيما المهمة الرئيسية هي الوصول الى كأس العالم 2026 ..
باشر الرجل بعمله وتمكن أولا من الفوز بلقب خليجي ( 25 ) في البصرة ومن ثم شارك ببطولة الامم الاسيوية في العاصمة القطرية الدوحة
وبرغم خروج المنتخب العراقي من البطولة اثر الخسارة مع المنتخب الاردني الا انه كان قريبا من تحقيق البطولة غير ان الجميع من اعلاميين ومشجعين عراقيين يعرفون تماما ما حدث من امور ابعدت واجبرت كاساس ومنتخب العراق على العودة مرغما الى العاصمة بغداد بعد ان ضاع الحلم القريب من التحقيق ..
اليوم بات كاساس على المحك والجميع ينتظر منه مشاركة فاعلة وصحيحة للتأهل لمونديال كأس العالم بعد ان يضمن النجاح في خوض مباريات التصفيات
المؤهلة لكأس العالم 2026 ..
رحلة كاساس مع المنتخب العراقي لازالت قصيرة وهي تتطلب الوقوف الى جانبه لاسيما الهدف المعلن الوصول للمونديال ، وكان أفضل الداعمين له اكبر شخصية عراقية الا وهو رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عندما استقبله مع رئيس الاتحاد في مكتبه الرسمي وأوضح له دعم الحكومه العراقية من اجل ان تكون مشاركة ناجحة في تصفيات كأس العالم والرجل رحب بهذا الدعم ، الا ان بعض الاصوات الملوحة بل والمطالبة وغير الداعمة ترى ضرورة ابعاده والتعاقد من مدرب اخر وهذا الخطأ بعينه !!
للاسف ، اصوات اعلامية متشددة واخرى من الجمهور ترى بابعاد كاساس الحل !! بينما التخلي عن المدرب الان تحديدا يُمثل الانتحار الذي يرمي بلاعبي المنتخب الى ( الهاوية ) .
لذلك علينا ان كنا نحب المنتخب ولاعبية ونحب العراق وشعبه فعلا ان نكون من الداعمين لكاساس اما من يُطبل لعكس هذا الامر .. فالمتوقع
ان تلك الافكار ستكون بعيدة عن التطبيق !!
الستم معي .. !؟