الكردستاني يستبعد عقد صفقة مع دولة القانون
قيادات الكتل الكبرى تعقد لقاءات علنية وسرية لرسم خارطة الحكومة المقبلة
بغداد -عباس البغدادي
تشهد الكتل السياسية المشاركة في الانتخابات تحركات ولقاءات معلنة وغير معلنة لبحث تشكيل تحالفات وتوافقات لغرض رسم خارطة الطريق السياسية المقبلة وتشكيل الحكومة الجديدة. وتنتظر الكتل النتائج النهائية من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التي من المؤمل اعلانها نهاية الشهر الجاري او بداية الشهر المقبل لتعلن تحالفاتها بشكل رسمي وسط دعوات لتكون الحكومة الجديدة متعددة الاطياف بينما يسعى ائتلاف دولة القانون لتشكيل حكومة اغلبية سياسية. وفيما اكد ائتلاف المواطن ان زيارة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم لرئيس الوزراء نوري المالكي واحدة من زيارات عدة للتباحث مع الشركاء السياسيين، وبحث رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي مع رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري تقويم الانتخابات والتشاور بشان متطلبات المرحلة المقبلة. وقال عضو التحالف الكردستاني حميد بافي لـ ( الزمان ) امس انه ( من خلال متابعتي للمشهد السياسي الكردي لم اجد هناك نية لابرام صفقات او تحالفات مع دولة القانون لمنح المالكي ولاية ثالثة لان المالكي شن على الاكراد حربا اقتصادية بقطع رواتب موظفي الاقليم وهي اقوى من الحرب العسكرية التي خاضها صدام حسين ضد الاكراد).بحسب تعبير بافي الذي اضاف ان ( اي حزب كردي سيحاول عقد اتفاق مع دولة القانون سيسقط سياسيا بعين الشعب الكردي ولذلك من البعيد جدا الالتقاء مع حزب المالكي)، وتابع بافي بالقول ان (الاحزاب الكردية ستوحد موقفها في اية مفاوضات مستقبلية مع الاحزاب والشخصيات الاخرى ) ، ودعا الى ان ( تكف ايران عن تدخلاتها السافرة في التاثير على ارادة الناخب العراقي كون لعبة دعم الشخصيات قد انتهت ).على حد قوله.من جانبها وصفت النائبة لقاء وردي الوثيقة التي بعثها المالكي للكتل السياسية لتوضيح رؤاه لتشكيل حكومة الاغلبية السياسية بانها وثيقة تتضـــــــــمن احلام يقظة. وقالت وردي لـ ( الزمان ) امس ان (الوثيقة التي بعثها المالكي تتضمن الكثير من احلام اليقظة وحتى ان الاطراف الاخرى لم تعد تثق بما يكتب او يقال فلها تجربة اثبتت ان كل المواثيق والمعاهدات والتواقيع لاتعني شيئا في العملية السياسية بمعنى ان الكتل السياسية لا توجد بينها جسور ثقة وبالتالي فليس لاية اتفاقات او غيرها تاثير او صدى لدى الاخرين ) ، واشارت وردي الى ان (المالكي عمل قبل 4 اشهر على دعم شخصيات معينة وافتعال ازمات وتقديم تلك الشخصيات على انها الممثل الوحيد لمكون معين في حين ان حقيقة الامر يريد منهم ان يدعموه لولاية ثالثة ).بحسب رايها. الى ذلك اكد ائتلاف المواطن ان زيارة الحكيم للمالكي تاتي واحدة من زيارات عدة يقوم بها للشركاء .
وقال عضو الائتلاف جواد البزوني لـ(الزمان) امس ان ( الحكيم لديه جدول لزيارة جميع شركاء البلد ومن ضمنهم المالكي للتباحث في ايجاد مشتركات وتوافق لتشكيل حكومة وطنية حقيقية وليست شعارات)، مشيرا الى ان ( البعض يتحدث عن انهم اغلبية داخل التحالف الوطني ويجب احترام خياراتهم وانا اساله من اين اتتك الاغلبية ؟ اليس باستغلال المال العام لشراء اصوات الناخبين)،على حد قول البزوني الذي اكد ان (المرحلة المقبلة تتطلب حكومة وطنية لاتهميش او اقصاء فيها فالبلاد والمنطقة يمران بمنعطف تاريخي مما يجعلنا امام مسؤولية تاريخية في لم الشمل الوطني وبناء دولة مؤسسات وليست ولاءات)، واوضح ان (ائتلاف المواطن لا يريد شق عصا التحالف الوطني لتشكيل الحكومة ولكنه حريص على ان يكون ائتلاف دولة القانون وبقية الشركاء في البيت الوطني الجديد اما اذا راى ائتلاف دولة القانون انه قادر على جلب ممثلين غير حقيقيين لمكونات معينة فليذهب ولكن حكومته ستكون حكومة اضعف من الحكومة الان وسيدخل البلد في دوامة ازمات اخرى)، ولوح البزوني الى ( امكانية تشكيل حكومة تضم المواطن والاحرار والوطنية ومتحدون والاكراد بعيدا عن دولة القانون). الى ذلك ذكر بيان للمجلس الأعلى امس عقب لقاء جمع الحكيم بالمالكي في منزل الأخير إن (الجانبين اتفقا خلال اللقاء على مواصلة الحوار بين ائتلاف المواطن وائتلاف دولة القانون)، مؤكدا (أهمية الوصول الى رؤى مشتركة للمرحلة المقبلة وتفعيل دور التحالف الوطني بما يجعله مؤسسة فاعلة وراشدة ).