قصائد بالسريانية
قراءة وليد العابد
صدر في ديوان شعـري باللغة السريانية حمل عنوان لآزخ لسيدة النجاة نغنـّي وهو عبارة عن ترجمة لمختارات من قصائد الشاعـر السوري علي جمعة الكعــود قام بترجمتها إلى السريانية الشاعـر السرياني حنـّا بهنان وهذه القصائد هي قصيدة العودة إلى آزخ المنشورة في ديوان قصائد آيلة للقنوط عام2007 وقصيدة آزخ من ديوانه آزخ وقصائد أخرى عام2010 بالإضافة إلى قصيدة جديدة عنوانها عذراً لسيدة النجاة 00تتحدث عن المأساة الكبيرة التي تعرض لها المصلـّـون في كنيسة سيدة النجاة في بغداد إثــْر عمل إرهابي أودى بحياة أكثر من خمسين مصلٍّ في آواخر العام المنصرم وفي استعراض سريع للقصائد المترجمة نرى التنوع الشكلي فيها بغض النظر عن وحدة الموضوع وأقصد اهتمامها بالشأن السرياني فقصيدة العودة إلى آزخ عمودية الشكل من البحر الكامل تعالج الوحدة بين زُبيد قبيلة الشاعر الكعود وبين الأزخينيـّين الذين تعود جذورهم إلى زُبيد، كما يُشاع، ويؤكد فيها الشاعـرعلى هذه الوحدة قائلاً كنـّا تشتـّتـْنا وضاع نسيجُنا لولا مبادرة ٌ من العقلاءِ، ويعاتب التاريخ فقسا علينا حين بعثرَشملنا متناثرين بسائر الأرجاءِ.أما القصيدة الثانية فهي ملحمة آزخ وفيها يستذكر الشاعر ماتعـّرضتْ له هذه البلدة في عام 1915 راصدا ًبطولات وصمود شعبها يقول في مطلعها حين تنام المدن الثكلى تستيقظ آزخ ُ حالمة ًبالغار وأجراسُ كنائسها تعلنُ زلزلة الطاغوتْ فتموتُ لتحيا شامخة ًعن ُمدن ٍ تحيا لتموتْ. وبمقاربة التنوع الشكلي الذي أشرتُ إليه سابقاً نجد أن هذه القصيدة تفعيلية جاءت على تفعيلة المتدارك فعلن أما القصيدة الثالثة فهي عذرا ًلسيدة النجاة ومن قوله فيها أدّوا صلاة ًفي كنيستهمْ لاأرضهمْ تركوا ولا باعواالمجرمون وكلـّهمْ دنسٌ لم يرحموا طفلاً ولا راعوا أحني رؤوسَ قصائدي ألما» فلربما للشعـر إقناعُ.كما تضمن الديوان قصيدة للقسيس رياض إيليا عنوانها أيها الظالم تتحدث هي الأخرى عن مجزرة كنيسة سيدة النجاة بقي أن نشير إلى الترجمة الموفقة للشاعر حنا بهنان الذي ترجم القصائد شعراَ إلى السريانية وبوزنِ سرياني موحد وكأن القصائد كُـتبت بالأصل السرياني حسب ما ذ ُكرَ في مقدمة الديوان الجميلة التي كتبها الأستاذ عبد المسيح قرياقس المشرف العام على الأسرة السريانية الأزخينية.
/5/2012 Issue 4191 – Date 5 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4191 التاريخ 5»5»2012
AZP09
