غرب منزل أبي

غرب منزل أبي
زهير بهنام بردى
الساعة العاشرة
والقرية تبدو نائمة
فكرت وأنا في مدخلها الشمالي
بعد سنوات من خروجي منها
غرب منزل أبي الطيني
وكنت أجوبها بحذائي البلاستيكي
الأسود المائل للبياض الممزق
ودشداشتي البازة المقلمة
ادخل القرية بهدوء من غير ضجة
وابدأ بدرب كنت اصطدت مرة
من على سطح منزل
خفيض فاختة عرجاء
وادخل بعد سنوات لأجوب
عن أي شيء يمكنني أن أراه
اثر المطر المنقطع قبل قليل كان
مثل فتاة في ليلة عرس
باب طويل
في مكان ما
من مزغل فيه
يبعث ضؤا خفيفا
ورائحة عطر نسائي أهوج
ونبيذ محلي
وباب آخر
أتذكر أني قد قرأت
بعض تعاويذ قبل جغرافية مكان
تبعد النحس عنه
وباب تسيل
من سبع عيونه الزرقاء الفاتنات
كنت في العشاء الأخير
أحدق في جسد الكلام
وأهذي بالذكريات
وقامة النبات
وماعون الكتابة ومهد الأحلام
وأحدق إلى أنثى بعد ذاك
ابتلعتها تفاحة النسيان
وقرب باب أمام رازونة
كنت أتحلق حول يماماته
ومحبس أمي وبند طفولتي
الساعة عبرت العاشرة
وكنت أجوب
وأمامي خمرة صلصال
وأينما اذهب ينوح شخير
من نوافذ من أخشاب قلقة
مثل عيون تطل خلفها وتتلصص
أضيء المرايا التي في مخيلتي
وادخل الحانة الوحيدة
في ليل تلك القرية
وأنا اصب في ألكاس
كل يوم مضى
كنت أجوبها
بقوس قزح فحولتي التي بدأت بالنضوج
AZP09

مشاركة