غربال الزمن
وضعتنا أقدار الحياة في الزمان
ثم غدرت بالمترفين الذين
استحقوا وتساقطوا
الذين لم يحسبوا أن للدرب رجعه
وتعافينا من أعاصير
العوز التي حلت بنا
ونخاطبك يا زمان بأننا
لا نشكو إليك الحال
ولا دارت علينا الدوائر
ولا نريد عون الغير
لكوننا ينابيع صدقا وغيرة
وكانوا منا يشربون
وسبق أن عرفنا أن الجاه
الذي يحبوا إليه بنو البشر
لا يبنى بأنوف متغطرسة
وتكبر المتذللين
وتأكد بأن السلوك والتعامل
مع سائر البشر
وبكل المعايير الطيبة هو
أساس العدالة الإنسانية
وإنها البني التحتية لكل المناصب
الرفيعة في أوطاننا العربية
ويا حبذا لو غرف بعض من سياسي
هذا البلد غرفة صغيرة من خلق
وقيم ومثل أجدادنا الأفذاذ الذين وضعوا
للإنسان قيمه لعم الخير اليسير
من خير هذا البلد الوفير
وعلينا أن نتذكر دائما قصص وحكاوي
أمهاتنا وجداتنا التي حملت الكثير
من المعاني العالية في الإخلاص والأمانة
والرجولة واحترام الجار
وما أوحدونا إلى نفوسهم الطيبة والأبدية
عبد الكريم الطائي – بغداد
/5/2012 Issue 4197 – Date 12 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4197 التاريخ 12»5»2012
AZPPPL
