عناصر النزاع الدين الإسلامي ونبيه الأكرم
هو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم هاشمي النسب اصطفاه رب العزة سبحانه لأمانته وسيرته الحسنة ومكارم خلقه وسماته المرموقة الاخرى الموصوفة في بنيانه الشخصي ، النبوة اعجاز رباني واختيارها مقدر خير تقدير من مالك الملك لمن كتب له ان يحمل شرف التبشير لمضامين كتاب الرحمن من محرمات وأوامر ونواهي والنصح والإرشاد والتوحيد والعبادة للواحد الاحد وبناء الانسان على اسس الخلق القويم ، امي القراءة والكتابة واضحى عبقريا بإرادة ربه الذي احسن بما اصطفاه من رجل استطاع الفلاح في تطبيق الاحكام الالهية المخصوصة لعباده المؤمنين وتغيير مجرى التاريخ الانساني وانشأ امة عظيمة تمكنت من نشر الراية المحمدية على بقاع الارض بجهاد مرير من حيث صلاح النفس وتزكيتها من الادران والقبح والشر والشرك وبتوفيق من الحكيم القدير جل وعلا ، وراحت هذه الامة العظيمة تتبوأ مكانتها عالية المآب بين الامم مبشرة بالحكمة والموعظة الحسنة وما جاء بالقرآن الكريم وسنة نبيه الاكرم من نصوص شرعية وفقهية تجعل من الانسان العابد الزاهد التقي الورع مدرسة لأقرانه من الديانات التي سبقته بتفضيل مبارك لا بالمفاضلة القسرية كما يروق لأعدائهم تسميتها ، من هنا بدأت عناصر النزاع تحط رحالها مصوبة كل ما تمتلك من خبث وغدر وتنكيل باتحاد غير توفيقي بين اقطاب الديانتين اليهودية والنصرانية منذ انبثاق الرسالة الاسلامية حتى يومنا هذا ؟ ففي عام 1890 شكلوا الفي مدرسة تبشير للديانة المسيحية في الوقت كان الاسلام يمر بأسوأ تاريخه ، ولكن النتائج الخلاقة لهذا الصراع كانت لصالح الراية المحمدية وكتابها ونبيها قدس الاقداس صلى الله عليه وسلم ، ان عديد المسلمين في تلك الفترة الحرجة من مسيرتهم لا يتجاوز الخمسمائة مليون مسلم ، فالذي حصل خلال قرن ونصف ان يزداد عدد المسلمين الناطقين ب ( لا اله الله محمد رسول الله ) والداعين الى الخير للأمم لأكثر من مليار وثلاثمائة مليون ، واستمرت المؤامرات العقيمة على دين منزل من رب العالمين سبحانه والذي لا يمكن ان يقحم بصراع الاديان كونه عقيدة روحية وعقلية يصعب معها المساس او التعرض لأي من اعمدتها الراسخة بحكمة العلي القدير سبحانه ، وفي عصرنا هذا وبعد انكفاء الاتحاد السوفيتي اراد الغرب من خلق عدو بديل لكي لا تنهار الرأسمالية ولهذا كان الاختيار العدائي الخاطئ للدين الاسلامي ، ان هذه الاستراتيجية العشوائية تنم عن اضمحلال العقل الغربي لان طبيعة النزاع بين العقائد الفكرية كالشيوعية تختلف تماما مع مقومات ومستلزمات الصراع مع الاديان ولهذا نرى اليوم تكالب تلك القوى على الدين الاسلامي ونبيه سيد الكائنات وأكرم الخلق ، ويدخل التناحر الطائفي بين المذاهب الاسلامية ضمن هذه الرؤية والتخطيط الممنهج لإضعاف الاسلام وراحوا يبحثون عن اية وسيلة قادرة على هدم البيت الاسلامي ، ولكن الله سبحانه كان لهم بالمرصاد وهو الحامي لهذا الدين وعباده الصالحين. والله المستعان
سفيان عباس – تكريت
/9/2012 Issue 4306 – Date 17 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4306 التاريخ 17»9»2012
AZPPPL