عراق
علي محمد اليوسف
اطبعُ كفيَ نجمةً بيضاءَ في سماءِ وطني
وشماً ازلياً في تاريخِ بلادي
يا شمسَ بلاديَ البهية
اطلعي لي نخلةً عِراقية
مباركةً تتضوعُ نوراً من وهجِ قلبي
يا وطني… قَلبي المكسورِ
يضيئُ عتمةَ ليلِ الفقراءِ
وطني آيةً مباركةً نزلتْ من السماءِ
وطني خُذني تحتَ ثراكَ
جسداً ضائعاً في الزمنِ
وطني… يا عراقَ اليومِ آن الأوانُ
اليومَ اتركُ فيكَ للآتينَ
البراءةَ من بَعدي
اتركُ للملائكةِ الصغارِ
خبزَ يومهم وزوَّادةَ سَفري
اتركُ لهم فراشيَ الناعمِ بدفئهِ يهنأون
على تراتيلِ امهاتهمْ يَنامون
…….
وطني تتناوشهُ الذئابُ
تنهشهُ الكلابُ
وطني أيها الحاضرُ فيَّ بعد طولِ غيابِ
وطني تمزقَ يا سادةً
وطني لا يتركهُ يهنأُ اللئامُ
تحتَ نصبِ الحريةِ ينامُ
بعد طولِ انتظار
وطني يا سادةً
يمزقُ انياطَ قلبيَ النازفِ كالرعافِ
وطني صارَ كلُ سياسيٍ فيهِ يبكي ليلاهُ
وبلدي الجميلِ يبكي بحرقةٍ صغارهُ
بلادي يا سادةً
صار حلماً تتقاذفهُ أمواجَ دجلةَ وامواهَ الفراتِ
كل سفينٍ يجري نحو فنارهُ
الا بلدي فهو ما زالَ
يبحثُ عن سفينِ ملاذه
يبحث عن سفينِ خلاصه
/4/2012 Issue 4166 – Date 5 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4166 التاريخ 5»4»2012
AZP09