عاش دورين رجل قانون وخائن – سداد عماد العسكري 

عاش دورين رجل قانون وخائن – سداد عماد العسكري

هل لشخص مثله صوره للعدل والاتزان ان يتوه في الخيانه

رجل قد اشرفت حياتك تزدهر

ووقفت في مكان محترم مرموق

لك اسم يذكر ومكان معروف واشخاص حولك

واشخاص على موعد معك

تخطيت الصعاب حتى اكملت ما انت عليه

اصبح كل شي يزدهر انه ربيع حياتك

تلونت السماء من اجلك

وزقزقت العصافير الحان تغني باامجادك

كانت  تراك مثل الاعلى الذي تتباهى  به امام الجميع

رجل وفي وصادق وشهم

صفقت لك هي اولا

امنت بوجودك

ابتسمت معك وبكت معك

ازدهار وتقدم

حتى تناسيت وجودها كانت صفحه قديمه

قد تخليت عنها

معها تخليت عن كل الذكريات والامنيات والوعود

ركنتها وتخليت عن العدل

لم تكن منصف

كل مادرسته وأمنت به

تخليت عنه زجيت بها ودعستها ايضا

ولم تكتفي اصبحت تكتب ابيات عن اسباب فراقك

الغير منصفه

لا عدل ولا حكمه ولا اي قانون يشفع عن مافعلته

ياليتك لم تكن لي قمر يحتذى

وحلم اراه يكبر

ليتني دعست على هذا الحلم

اخذ افراحها بدون اسباب ام تكن هي

الجاني ولم ترتكب فعل يجرم

اخذتني بيدي وانا مغمضه العينين

ونطقت لي حكم ظالم

لم ادرك

كانت تظن انه العدل والعادل

الذي لا يرتكب خطيئه

اخذت ذكرياتها

جعلت مكانكم المفضل

محل الجريمه

عشت الشعورين معها ومع اخرى

اخذت منها كل شي

وقدمته بلا انصاف لتلك الاخرى

اي عدل واي قانون

يجعلك ترمي حبك امام اول اشراق ووصول لك

طرت وحلقت وابتسمت لك الدنيا

وظننت انها النهايه السعيدة

ومعها نهايه حبك القديم

الذي رميت عليه يمين الختام

تركت يدها

ومسكت وقبلت يد اخرى

ولم تكتفي مجدت اليد الاخرى حتى باتت رمز لك

كنت قد شاهدت حسره المضلوم يوما

لم يدق ضميرك ولو لمره

لم يخدشك قلبك ولو لمره

لما جعلتها اسيره الخيانه

سرقت الوانها وجعلتها هي المذنبه

اغمضت عيونك عن كل محاسنها

كنت تراها لعنه وخطا

لا يمكن ان يكون في حياتك

ولا يمكن ان يخرج منها

انت رجل اناني لست رجل عادل

في سطور نزاهتك اين كانت هي

كانت قد

قالت لك الف مره وانت تنكر

انا رجل محق رجل قانون

لا يمكن اني اضع نفس في تلك الخانه

سرقت حياتها

ايامها ساعاتها

جعلت خيانتك عاهه مستديمه في روحها

عيونك التي تجرم الظلم

ولها اول من ظلمتها

اتهمتها زور

ارتكبت معها كل الجرائم

عندما مسك يد الاخرى هنا قتلتها قتل خطا

وعندما جعلت الاخرى كل حياتك

هنا كان القتل قتل عمد

مع كل اصرار وترصد

عندما نالت الخيانه منها

وانتقم هو ايضا

قالت

ياليته قد قال لي حان وقت الوداع

ياليته قد قال لي

انها النهايه

والذي مابيننا اشرف الى مثواه الاخير

ياليتك

ادرك ان الذي بيناتنا لا يهدم

كالعدل كالقانون

لوحت لك بيدي لا تخطئ

وقلت لي هل لرجل مثلي حياته الصادقه التي تفرح نزاهه

هل له ان يعيش دور الظالم والمظلوم

دعيت ربي ان تكون مخطئه

وان يكول كل ماقالته خداع

وزور وكذب

انت البرائه التي تنير حياتي

كلمت الله كثير عنك

ان لا تكون قد اخطئت

رجوته كثيرا

اوصيته بك  وان يجعلك لا تسبب لي اي مكروه

لا استطيع ان اقول عنك كاذب

ولا مخادع

كنت مثالي لي اصرخ به بوجه كل العالم

لم يجرئ شخص ان يذكر اسمك يوما

وانت جعلت اسمي

يهتف به المستحق والذي لا يستحق

جعلتني في موقف لا انسى فعلتك

ولا اتخطاها

ولا اتجاوزها ولا ادركها ولا اتداركها

ولا استطيع الصراخ بها

ولا مواجهتك بها

في ملعبك هل يمكن ان تكون جاني

قد قتلت روحي وكبريائي وحياتي الماضيه والمستقبل والحاضر

سرقت كل شي

وجعلتني اموت روحا واعيش في جسد

في اي محكمه قد احاكمك

هل لقلبي الصغير

ان يقوى على ذلك

هل لي ان اللوث مثال العدل

مثال الصدق

الى من الشكوى هل لك

وانت من تنصفني

احتنضنك وانا ابكي مرا منك

تناقض روحي المعذبه مع اشواطك

صدقك وكذبك

هل يمكنك

ان تقف امامي وانت رجل عادل

وتحكم لي عدلا

تكول لي الحامي المحامي

هل يمكنك البقاء معي

وانت تنظر على شحوب حبي ووجهي وبهتان شعوري

برودي وداخلي سعير

مالحكم وماالقرار

كن منصف

تخلى عني او عنها

وعش دور واحد

اما رجل قانون صادق

او خائن كاذب

– بغداد

مشاركة