طهران تؤكد دعم بغداد بمواجهة الإرهاب لكن ليس عسكرياً

ظريف يشيد بالمالكي ويلتقي العبادي ويأمل للجبوري جمع المكونات

 

طهران تؤكد دعم بغداد بمواجهة الإرهاب لكن ليس عسكرياً

 

بغداد – محمد الصالحي

 

نفى وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف وجود أي جندي ايراني على الاراضي العراقية، مشيرا إلى أن العراق ليس بحاجة الى جنود ايرانيين على ارضه، فيما أوضح نظيره هوشيار زيباري أن العراق طلب الدعم من خلال الاستشارة والمعلومات ولايوجد نقص في القوات العراقية او البيشمركة.

 

وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك عقده امس مع زيباري في بغداد إنه (لا يوجد أي جندي ايراني في الاراضي العراقية) مبينا أن (العراق مكتفي وهو ليس بحاجة الى وجود جنود ايرانيين على ارضه). وكان ظريف قد وصل بغداد امس بعد زيارة عدد من نظرائه الاوربيين والعرب.

 

واشار ظريف إلى أن (بلاده تقدم الدعم للقوات العراقية في حربها ضد الارهاب) موضحا أن (هذا الدعم ليس بالضرورة أن يكون بوجود جنود ايرانيين).

 

من جانبه قال زيباري إن (العراق طلب الدعم من خلال الاستشارة والمعلومات) لافتا الى أن (ذلك امر طبيعي ويسري في جميع الدول التي تتعرض للخطر).

 

وأكد زيباري أنه (لايوجد أي نقص في القوات العراقية او البيشمركة ليطلب العراق الامداد بالجنود).

 

واضاف أن (إيران ساعدت العراق في تأمين الكهرباء بأوقات عصيبة) لافتاً إلى أن (البلاد مدينة لهم ولشركاتهم في هذا المجال).

 

واشار الى  أن (العراق لديه تعاون جيد مع إيران في مجالات عدة منها الطاقة والتجارة والبنى التحتية والسياحة).

 

وأكد زيباري أن(بلادنا مسؤولة عن حماية جميع الشركات العاملة فيه”، وأن الشركات الأمريكية والآسيوية والبريطانية لم تغادر جميعها من العراق). وخلال لقائه برئيس الوزراء المنتهية ولايته  نوري المالكي اشاد ظريف بالمالكي بدوره في مكافحة الارهاب، لاسيما خلال الاشهر الاخيرة وكذلك لحمايته استقرار العراق.

 

وقالت وكالة “الجمهورية الاسلامية” الايرانية الرسمية، للأنباء امس أن (ظريف وصف دور المالكي في مكافحة الارهاب خلال الاشهر الاخيرة بالبارز وثمن دوره هذا).

 

كما التقى ظريف رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي.

 

وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان  (اللقاء تناول الاوضاع السياسية والامنية في العراق والمنطقة وملف العلاقات الاقتصادية والتجارية بالاضافة الى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين). واشار العبادي الى (وجود مخاطر عديدة تحدق بالمنطقة نتيجة وجود عصابات داعش الارهابية مما يتطلب تظافر جميع الجهود الدولية والاقليمية للقضاء على هذا التنظيم الارهابي). كما بحث ظريف مع رئيس البرلمان سليم الجبوري تداعيات الملف الامني على العراق والمنطقة. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الجبوري بحث مع ظريف الملف الامني في العراق والمنطقة وتداعياته،  واهمية التعاون المشترك،  سيما ان الخطر واحد). واعرب ظريف عن امله (بالجبوري وقدرته لجمع مكونات الشعب في بوتقة واحدة؛ لمواجهة الخطر المشترك، وما حدث في محافظة ديالى مؤخرا اهانة لكل المذاهب والاديان، والغرض منه اثارة الفتنة وبث الخلاف بين ابناء البلد الواحد).

 

من جانبه اكد الجبوري (اهمية التعاون المشترك وتوطيد العلاقات الثنائية مع ايران ودول الجوار كافة،  وان البرلمان هو المؤسسة الراعية لكل العراقيين للحفاظ على امنهم ووحدتهم).

 

واضاف (لابد من معالجة ازمة النازحين بالعودة الى منازلهم مع توفير مناخ آمن لهم وهذا يحتاج الى التعاون مع العراق على الصعيدين الدولي والاقليمي).

 

مشاركة