طرق المواصلات النهرية ووسائط النقل المائي العثماني في ولاية بغداد
بغداد – الزمان
من الكتب الصادرة بمناسبة عام بغداد عاصمة للثقافة العربية كتاب تاريخي ، ولكنه ليس سياسيا ، لكنه يتناول طرق المواصلات النهرية ووسائط النقل المائي العثماني في ولاية بغداد 1834 -1872 م. والكتاب من تاليف المؤرخ الاستاذ الدكتور جميل موسى النجار، ومع ان الحكم العثماني للعراق استغرق زمنا طويلا، الا ان المؤلف لا يشمل كل هذا الزمن بكتابه، ذلك ان دوافع الاهتمام العثماني بطرق المواصلات ترجع الى مؤثرات عديدة كان من ابرزها واقدمها عهداً لبعثة الضابط البحري البريطاني غرنيسي راودن جسني التي بدأت العمل لاستكشاف طريق الفرات النهري معرفة مدى صلاحيته للملاحة التجارية في سنة 1834 فنبهت بذلك العثمانيين الى اهمية هذا الطريق ولاسيما في عهد الوالي مدحت باشا علي استكشاف طريق المواصلات النهرية في العراق، ومحاولة تطهيرها بغية فتحها للملاحة البخارية، وترتب على ذلك ان العثمانيين اكتشفوا بعد منتصف القرن التاسع عشر ان لطرق المواصلات النهرية فوائد اقتصادية واجتماعية وخدمية وفوائد اخرى تثبت حكمهم في العراق وتحكم سيطرتهم على هذا الجزء المهم من اجزاء دولتهم ، وتقلص في الوقت نفسه من تغلغل النفوذ الاجنبي لاسيما البريطاني، وذلك ما يتناوله الكتاب مبتدئا بدوافع الاهتمام العثماني ومظاهره ، والاهتمام البريطاني المبكر بطرق المواصلات في العراق، دوافع اولى، التنافس الدولي، اقتصاد السوق والنقل النهري، العثمانيون والنقل النهري في ايالة بغداد وحتى عام 1869، طرق المواصلات النهرية
، مظاهر الاهتمام العثماني 1869-1872 ، وهذه عناوين القسم الاول من الكتاب، وتوزع القسم الثاني على العناوين الاتية: النقل المائي الحكومي في ولاية بغداد في عهد الوالي مدحت باشا مقدمة وتمهيد، مدحت باشا والي بغداد.. المنظور الاصلاحي وتطور النقل المائي، وسائط النقل المائي، خطوك النقل النهرية، خطوط النقل البحرية، ادارة النقل المائي.