شكراً للدوري العراقي

شكراً للدوري العراقي
بنى تحتية غير جيدة .. حوافز قليلة للاعبين.. مناخ رياضي غير مؤهل لتحقيق الانجازات النوعية ، تفرز منتخبا عراقيا للشباب يصل تخوم اللقب القاري الارفع ، و منتخبا عراقيا للناشئين يصل للمرة الأولى الى نهائيات بطولة العالم للناشئين لكرة القدم ، و تنتج منتخبا لفئة المتقدمين قادر على تحقيق حلم بلوغ مونديال البرازيل 2014 .. وفريقا اربيليا يفوز بالمركز الثاني في بطولة كاس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ..الى من ننسب هذه النجاحات الاستثنائية.. الاجابة على هذا التساؤل هي و بشكل مؤكد الدوري العراقي لكرة القدم بدرجاته المختلفة .. الدوري كان و ما يزال هو المسؤول الاول عن انتاج هذه المنتخبات الوطنية وفرق الاندية المتمكنة التي ادخلت الفرحة في قلوبنا في المدة القصيرة الماضية .. وأقدم الدوري على الاتحاد العراقي لكرة القدم لان ابطاله هم الذين تحملوا كل مصاعب الوصول الدوري الى بر الامان الفني .. ابطال الدوري العراقي هم اللاعبون و المدربون و الجمهور ، ثم الاتحاد العراقي كطرف اداري و الاعلام الرياضي كجهة معنوية وشريك حقيقي لا غنى عنه .. و عندما يفرز الدوري هذه المنتخبات الوطنية وفرق الاندية وفي هذه الظروف غير الاعتيادية ، فان ذلك مؤشر ايجابي يؤكد ان ارض العراق خصبة جدا ، ولكن قدر هذه الارض ان تعيش كل هذه الصعاب ، و لكنها ترفض وبعناد التخلى عن طموحها و احلامها الكبير .. في هذه المناسبة تتجدد الدعوة الى السلطة التنفيذية في البلاد ان تولي الاهتمام بالمسابقات المحلية وتوفر لها اسباب النجاح ، اذ انها البوتقة التي تنصهر فيها كل التجارب ، ومن خلالها تتشكل كل المنتخبات الوطنية ، و اللاعب العراقي هو المادة الاولية لاية مسابقة ، ولاي نجاح يسعى اليه الاتحاد واللجنة الاولمبية ثم وزارة الشباب و الرياضة .. نعم يجب ان تستثمر السلطة التنفيذية في البلاد تفوق المنتخبات الوطنية في الجبهات القارية ، وتقطع على نفسها عهدا بتاهيل المنظومة الرياضية ، و تكافىء اللاعب العراقي الذي تغلب على مشاكله الداخلية قبل مواجهة التحدي الخارجي، و بلغ مرحلة المنافسة الحقيقية على مواقع قارية و دولية نوعية امام منافسين يعيشون في حالة استقرار متميزة ، و خرج من هذه المنافسة منتصرا .
عبدالحكيم مصطفى
AZLAS
AZLAF

مشاركة