سيل الإنتقادات – سامر الياس سعيد
احاطت بمباراة منتخبنا الوطني بنظيره المنتخب الهندي في اطار دور نصف الهائي لبطولة كاس ملك تايلاند سيل من الانتقادات التي تداولت من على مواقع التواصل الاجتماعي لتحيط بالمدرب كاساس واختياراته فضلا عن رؤاه تجاه ما وجه لهم المدرب المذكور لدعوة المشاركة في صفوف المنتخب والجدوى من استدعائهم ومدى ملائمتمهم لصفوف المنتخب وقدرتهم على ضخ الكثير من الحيوية بصفوفه فقد كانت مباراتنا ضد الهند التجربة الاولى التي اعقبت فوزنا ببطولة كاس الخليج التي لم يمنع حصد لقبها مع مطلع العام الحالي من الاشارة الى الكثير من العيوب والثغرات التي يعاني منها المنتخب والتي لم ينجح المدرب الاسباني كاساس من تلافيها وتجاوزها بالرغم من انه يقضي عاما جديدا مع المنتخب واهدافه وطموحاته باللعب ضمن المونديال القادم تبدور الرغبة العارمة التي تحيط بمتابعي المنتخب ومشجعيه حيث تراودهم تلك الامنية بالعودة بالمنتخب العراقي لسكة البطولات وتحقيق النتائج الجيدة بعد فترة جدب اعقبت فوزنا التاريخي بكاس الامم الاسيوية في عام 2007 وكان ذلك الفوز ابعدنا عن المكانة الحقيقية للكرة العراقية سواء في محيطها الاسيوي او من خلال التطور المنشود الذي نتامله يتحقق في محيط المنتخبات العمرية ممن كانت واجهة الكرة العراقية في مختلف المنافسات .
لقد شهدت مشاركة المنتخب العراقي قبل ان يظهر ادائه في مباراته امام المنتخب الهندي خصوصا باعلان بعض الاسماء التي دعاها كاساس للمسشاركة بالبطولة التايلندية في فترة التوقف الدولي او ما يعرف بالفيفا داي بعض الاراء لاسيما حول اللاعب المخضرم علي عدنان فقد تداولت مواقع تواصل تسببه بهدف عكسي على فريقه الايراني الذي يحترف فيه الى جانب الاستغراب من دعوة المدافع ريبين سولاقا رغم كونه يلعب في الدوري التايلندي الى جانب بعض الاسماء التي ابتعدت عن المنتخب لفترة طويلة وفعلا جاءت مباراة الهند لتكشف الكثير من القصور في اداء المنتخب والهفوات الدفاعية التي دفع ثمنها اولا الخط الدفاعي بسوء التغطية لتدفع بالمنتخب الهندي لتسجيل هدف التقدم وسط دهشة الهنود انفسهم الى جانب الهفوة التي ارتكبها الحارس جلال حسن والتي دعت الكثير من المحللين لعدم القسوة مع الحارس المخضرم وعدم ابراز تلك الهفوة التي لو وقع فيها الحارس كميل الذي يخطو خطواته الاولى مع المنتخب الاولمبي وارتكب ذاتها ليفتح عليه النار ابان بطولة غرب اسيا التي جرت منافساتها في العاصمة العراقية بغداد وكان الحارس كميل في مرمى الانتقادات جراء تلك الهفوة التي تسببت بهدف حتى انبرى مدرب حراس المرمى صالح حميد للدفاع عن خياراته لاسيما باختياره حارس محترفا دون اختيار اي من حراس المرمى الشباب ممن يذودون عن شباك الاندية التي تخوض غمار منافسات دوري الشباب واوضح في اكثر من لقاء تمسكه بالحارس الذي تطور مستواه بغض النظر عن ارتياحه في مباراة المنتخب الاولمبي ضد منتخب ماكاو والتي انتهت بنتيجة عراقية قياسية وب13 هدفا دون رد .
لقد ابرز الحارس جلال حسن ضرورة الاستعانة بالحارس البديل لاسيما باتاحة الفرصة للحراس الاخرين بضرورة الذود عن مرمى المنتخب العراقي وتظهر ردة فعل الحارس حسن لدى تسببه بالهدف العكسي للمنتخب الهندي مدى الحرج الذي وقع فيه فالاولى ان يتخذ قرار الابتعاد بنفسه كونه لم يقدم ذلك الاداء الى جانب حادثة طرد اللاعب زيدان اقبال والتي لم توحي بكون اقبال يمتلك الكثير من مقومات تغيير نتيجة المبارت لصالحنا كونه تاثر بالابتعاد عن فاعلية اللاعب المواظب مع فريقه وتاثره بابقائه على دكة البدلاء دون بروزه على ميدان اللعب .