ريم  السواس ..  بين الصين والطرب الأمريكي – عادل سعد

ريم  السواس ..  بين الصين والطرب الأمريكي – عادل سعد

 أن تدخل المغنية ريم السواس على خط التشهير بالبضاعة الصينية مقارنةً بأكاذيب العشاق فالامر لايخرج بأي حال من الاحوال من التشكيك  وفراغ البينة ،وأذا كانت سذاجة السواس قد استطعمت هذا الايقاع الشعري البائس يظل الوله  والبضائع الصينية في منأى من هذه المقارنات لسبب وجيه يمكن اختصاره ان بضاعة السواس محلية الهدف ينتهي مفعولها مع حافات النوادي التي تغني فيها بينما تواصل البضاعة الصينية انتشارها الاستراتيجي المحسوب للهيمنة على المزيد من الاسواق ، ليس فقط في المنطقة العربية مسرح اغاني السواس ،وانما أيضاً أقتحام عقر دار الاسواق الامريكية والاوربية والكندية  واطراف عالمية أخرى وهي الان  بمنزلة ريادية واضحة ضمن أربع قارات اسيا وافريقيا وامريكا الجنوبية  واستراليا .

مطلب المعجبين

يقول مطلع اغنيه السواس (عشرتهم من صنع الصين.. ربعي طلعوا كذابين) .

البلادة الاستيعابية ، أن اغنية السواس هذه مازالت مطلب  معجبين  ولذلك لا  لاتمل من ترديدها في متوالية ايقاعية تهتز لها الاجساد بزحمة من  الصخب الموسيقي والايحاءات الحسية  بينما يتواصل الاهتمام العالمي  بطريق الحرير والحزام الصيني في متوالية نشطة دون ان يعار اي اهتمام يذكر (لتشخيصات )السواس .

لقد تورطت  السواس بالمقارنة بين الصناعة الصينية واكاذيب العشاق واذا كان من الصعب والسابق لأوانه ان تخرج من هذه الورطة ، فان من حق الذين يقتنون البضائع الصينية الاستمتاع بأهتزازات السواس دون ان يعيروا اهتماماً  لأتهاماتها ، واذا كان تورط السواس  بقصد أو بغير قصد فإنها في كل الاحوال ارتصفت  مع  اولويات   امريكية  سارية  مازالت تتصدرضجيج مزاعم لم (تصنع) سوى استمرار انكسارها

ان ما يٌقال من تهمٍ شاملةٍ مطلقه للصناعات الصينية  فيه الكثير من التجني ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ان الاغلبية من شعوب دول تلك القارات يقتنون البضائع الصينية ، وان العشرات من الصناعات ذات الماركات العالمية المعروفة أقامت مصانع لها في الصين لرخص العمالة وتوفرها بحكم مواظبة المواطن الصيني على الاخلاص في العمل إذ لا يسمح له ضميره ان تمر من يديه بضاعة دون ان يتأكد من سلامة انجازها ، كما لا يحاصر العمال الصينيون الشركات للمطالبة بزيادة الاجور، بل ياخذون حقوقهم ضمن معادلات خرجت من أكمام ماركس  وهي الان تتزين وتتجمل بالمزيد من  الاسكسوارات الحقوقية تماشياً مع مجسات العولمة

لعلم السواس ولغيرها مغنين وسياسيين وأرباب دعايات ،  الصينيون يتقنون مواجهة الخصوم بالمزيد من الصبر والدماثة والابتسامات العريضة  ويتحاشون استخدام  (التنمر) منذ وصايا حكيمهم المعروف سون توز ،الذي عاشَ بين  551 و469 قبل الميلاد إذ يقول  ،لا تكمن لخصمك بل جاري قوة المثابرة على اختبار صبرك

مشاركة