روسيا تدعو إلى الاسراع بإصدار قرار آخر في مجلس الأمن حول بعثة المراقبين في سوريا
موسكو وقف إطلاق النار قائم في سوريا رغم بعض الانتهاكات
موسكو ــ يو بي اي
وسكو ــ ا ف ب
اعتبرت وزارة الخارجية الروسية الجمعة ان وقف اطلاق النار في سوريا ملتزم به عموما رغم وجود بعض الانتهاكات والاستفزازات .
واعلنت الوزارة الروسية في بيان رغم الانتهاكات والاستفزازات فان وقف اطلاق النار قائم عموما .
واضافت انه نجاح مهم ستعني خسارته عودة الى دوامة العنف وتدهورا في الوضع .
ورأت الوزارة ان اطراف في النزاع في سوريا اصبحوا الآن امام احد خيارين هما حوار وطني سلمي او انزلاق باتجاه الحرب الاهلية .
واكدت الدبلوماسية الروسية ان المهمة الرئيسية التي يجب انجازها هي تعزيز وقف اطلاق النار . من جانبها دعت روسيا امس، مجلس الأمن الدولي الى الاسراع باصدار قرار آخر حول مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، وأعلنت أنها تنتظر وصول المزيد من موفدي المعارضة السورية اليها بعد أن استقبلت في هذا الأسبوع وفد هيئة التنسيق الوطنية . ونقلت وسائل اعلام روسية عن لافروف قوله في مؤتمر صحافي امس في ختام اجتماعه مع وزيري الخارجية والدفاع الايطاليين بحضور وزير الدفاع الروسي في موسكو، انه على الجميع أن يلتفّوا حول خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي عنان وقرار مجلس الأمن الدولي الذي أيّد هذه الخطة، ويبذلوا ما بوسعهم لاصدار قرار ثانٍ يصادق ارسال بعثة المراقبين الكاملة التشكيل في سوريا .
وأضاف أنه من الضروري أيضاً ممارسة الضغوط على جميع المجموعات التي تحمل السلاح في سوريا من دون استثناء للتعاون من أجب تطبيق خطة عنان .
وشدد في الوقت نفسه على أن المسؤولية الرئيسية عن سلامة المواطنين وحفظ الأمن تقع على عاتق السلطات السورية .
احباط خطة عنان
وقال لافروف ان السلطات السورية لا تواجه معارضة فقط من قبل المتظاهرين، الذين لديهم الحق في التعبير السلمي عن آرائهم، بل أيضاً من قبل جماعات مسلحة تنفذ عمليات ارهابية من ضمن أمور أخرى .
وتابع أن هناك قوى، بينها خارج سوريا، ترغب في احباط خطة عنان ولهذا يتعيّن على الجميع الالتفاف حولها وحول قرار مجلس الأمن الذي يوافق عليها .
وقال لافروف ان روسيا لا تقبل بتطبيق السيناريو الليبي في سوريا، مضيفاً أنه يجب على الشعوب نفسها أن تقرر مصير بلدانها. ويجب على الأطراف اللاعبين في الخارج العمل بكل دقة وحذر، وتشجيع الحوار، وألاّ تحاول فرض وصفات ما .
وقال بالنسبة لنا لا تعتبر الأزمة الليبية والنموذج الليبي بمثابة مثال يحتذى به. ونحن نعتقد أن التعامل مع الأوضاع الأخرى انطلاقاً من هذه المواقف، وبالدرجة الأولى في سوريا، هو شيء غير مقبول على الاطلاق .
وتابع لافروف يلتزم بهذا الرأي أيضاً مجلس الأمن الدولي الذي اختار طريقاً آخر هو طريق دعم خطة كوفي عنان الرامية الى ايقاف العنف وايصال المساعدات الانسانية ودعم الحقوق والحريات السياسية وحث جميع الأطراف السورية بلا استثناء على اجراء الحوار السياسي من أجل بلوغ الوفاق لما فيه خير مستقبل هذه الدولة . من جانب آخر، دعا وزير خارجية ايطاليا جوليو تيرتسي، النظام الحاكم في سوريا الى عدم الغلو في استخدام القوة وناشد جميع الأطراف الى تسوية النزاع سلمياً. وقال نحن نتحدث عن وجوب الحل السياسي للأزمة ، مشيراً الى أنه يجري في الوقت الحاضر في اطار مجلس الأمن الدولي اعداد قرار جديد بشأن ارسال بعثة مراقبين موسعة الى سوريا، مما سيشكل عامل استقرار ويساعد على التسوية السياسية للأزمة . من جهة أخرى، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، أنه يتوقع أن يقوم وفد جديد من المعارضة الروسية بزيارة موسكو في الأسبوع المقبل.
/4/2012 Issue 4179 – Date 21 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4179 التاريخ 21»4»2012
AZP02