الجبوري ينتقد قرار المفوضية بعد منع إستبدال المرشّحين
رشيد يؤكد للناتو جاهزية العراق لإجراء إنتخابات نزيهة
بغداد – ابتهال العربي
أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، إن العراق يتمتع بالأمن والاستقرار ويستعد للانتخابات المقبلة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، استقبل في قصر بغداد، قائد بعثة حلف شمال الأطلسي الناتو الجنرال كريستوف هنتزي والوفد المرافق له، وجدد حرص العراق على توطيد علاقات التعاون مع حلف الناتو في مجالات التدريب والدعم الاستشاري وتطوير القدرات العسكرية، بما يسهم في الارتقاء بأداء المؤسسات العسكرية العراقية، كما استعرض اللقاء التطورات في المنطقة وأهمية تعزيز الجهود الدولية لترسيخ الأمن والاستقرار والسلام)، وشدد رشيد على القول إن (العراق يعيش حالة من الأمن والاستقرار، وهو مقبل على استحقاق ديمقراطي بإجراء الانتخابات النيابية المقبلة، مع تأكيد سعي الدولة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تمثل كافة أطياف الشعب)، وتطرق إلى (مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين في نيويورك، مشيدًا بأهم ما جاء في كلمة العراق تجاه القضايا المحلية والدولية، وذكر انعقاد المؤتمر الدولي بشأن إعادة الأشخاص من مخيم الهول والمخيمات المحيطة وأماكن الاحتجاز، والدعم الدولي للعراق في غلق هذا الملف).
من جانبه، أعرب قائد بعثة الناتو عن (شكره وتقديره لرشيد على حفاوة الاستقبال)، مؤكدًا (استعداد الحلف لمواصلة دعم العراق من خلال برامجه التدريبية والاستشارية، وتعزيز أطر الشراكة القائمة بما يخدم المصالح المشتركة). الى ذلك، أبدى النائب السابق مشعان الجبوري، استياءه من قرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الذي أغلق الباب أمام استبدال المرشحين المستبعدين، بعد أن تقدم الجبوري بأوراقه كبديل عن ابنه يزن، وابنته هوازن كبديل عن المرشحة المستبعدة عنيدة سالم. وتساءل الجبوري في تصريح امس عن (أسباب تأخر المفوضية في إعلان المسوغات الفنية)، متهمًا ما وصفه بـ(أصحاب السطوة، بالوقوف وراء إقصاء العائلة من المشاركة في الانتخابات، بعد استبعاد نجله يزن سابقًا). ورصدت المفوضية، 292 مخالفة للحملات الانتخابية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (عدد مخالفي نظام الحملات الانتخابية، الذين تم تغريمهم حسب قرارات مجلس المفوضين، بلغ 292 مخالفة)، وأضافت إن (المخالفات توزعت بواقع 194 بين الرجال، و42 بين النساء، و56 شعارات). وكانت المفوضية قد قررت إعادة 3 مرشحين إلى السباق الانتخابي. ووفقاً لوثيقة صادرة عن مجلس المفوضين أمس فإن (مجلس المفوضين قرر الموافقة إعادة المرشح حميد فرحان هایس، ضمن ائتلاف دولة القانون عن محافظة بغداد، والمرشح سعد خليل ابراهيم ضمن تحالف الحسم، عن محافظة بغداد وإلغاء المصادقة على المرشح البديل عنه محمد إبراهيم العبيدي، فضلاً عن إعادة المرشح نصير فليح العبودي ضمن حزب الداعي، عن محافظة بغداد). كما نفت المفوضية، فرض حظر للتجوال خلال أيام الاقتراع في الانتخابات النيابية المقررة في 11 تشرين الثاني المقبل. وقال بيان إن (الخطة الأمنية تقتصر على تطويق مراكز الاقتراع بأطواق أمنية محكمة)، مشيراً إلى إن (هذه الإجراءات تهدف لضمان انسيابية العملية الانتخابية وتأمين الناخبين). وعلق رئيس التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، على مشاركة 78 مرشحاً من أنصاره في الانتخابات التشريعية. وأجاب الصدر، على قائمة تضم 78 مرشحاً ينتمون للتيار الوطني الشيعي، وقرروا المشاركة في الانتخابات المقبلة، منهم منشقين سابقاً ومنهم خالفوا امر مقاطعة صناديق الاقتراع، بالقول إن (مثل هؤلاء يسعون إلى إضعاف الوطن، ويعادون مشروع الإصلاح وتقوية مشروع الفساد)،وأضاف أنهم (قرروا التحالف مع الكتل الفاسدة التي لا هم لها سوى المال والسلطة، تاركة الشعب والوطن يعانون ويلات الفقر والتهديدات الأمنية).
