غوتيريش: إنكار حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته غير مقبول
رشقة صواريخ تمطر قاعدة عين الأسد وتتسبّب بإصابة جندي عراقي
بغداد – قصي منذر
تعرضت قاعدة عين الاسد الجوية بمحافظة الانبار ،الى قصف صاروخي اسفر عن اصابة جندي عراقي. وقال مسؤول أمني ،طلب عدم الكشف عن هويته إن (صواريخ أصابت القاعدة الجوية في الأنبار)، واضاف ان (الدفاعات الجوية صدت 13 صاروخا ،بينما سقط اثنان في القاعدة الجوية). من جانبه ، أكد مسؤول عسكري أمريكي، طلب أيضا عدم كشف هويته أن (صواريخ استهدفت عين الأسد الجوية ،ويجري تقييما أوليا للأضرار، تجريه بشكل مشترك القوات الأمريكية والعراقية وقوات التحالف الدولي)،مشيرا الى ان (المعلومات تؤكد اصابة أحد أفراد قوات الأمن العراقية بجروح خطرة). وتبنت الهجمات فصائل مسلحة تطلق على نفسها اسم المقاومة الاسلامية في العراق. وتأتي الهجمات في سياق توتر إقليمي تغذيه تداعيات الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل حليفة الولايات المتحدة، وحركة حماس الفلسطينية. وقُتل اول امس، خمسة عناصر من الحرس الثوري الإيراني، من بينهم مسؤولان رفيعان، في غارة في دمشق حملت طهران مسؤوليتها لإسرائيل وهددت بالرد عليها.وشنّت طهران الاسبوع الماضي، هجمات بصواريخ بالستية على اقليم كردستان ، قالت إنها (استهدفت موقعا يستخدمه جواسيس النظام الصهيوني).ومنذ منتصف تشرين الأول الماضي ، استهدفت عشرات الهجمات القوات الأمريكية وقوات التحالف المنتشرة في العراق وسوريا لمحاربة داعش. الى ذلك ،ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى اكثر من 25 الف شهيد ،غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ اندلاع الحرب في غزة. واشارت الوزارة في بيان امس الى (استشهاد 178 شخصاً في الساعات الماضية، بينما وصل عدد الإصابات إلى 62681 جريحا منذ بدء الحرب)، مؤكدا ان (عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا يمكن الوصول إليهم).وتتواصل المعارك العنيفة في القطاع ، فيما تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات في الضفة الغربية المحتلة، بعد تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رفضه أي سيادة فلسطينية في مرحلة ما بعد الحرب. في وقت ،اكدت حماس انها (رصدت عشرات الغارات الجوية والضربات المدفعية على قطاع غزة)، مؤكدة أن (القوات الإسرائيلية استهدفت محيط مستشفيي ناصر والأمل في مدينة خان يونس ، التي يتركز فيها القتال منذ أسابيع، بعدما تركّزت المرحلة الأولى من الحرب في شمال القطاع). من جانبهم، افاد شهود عيان بـ(سماع دوي إطلاق نار وغارات جوية وقصف مدفعي كثيف ،ولاسيما في خان يونس)، مؤكدين ان (قصف إسرائيلي من زوارق على مدينة غزة ومناطق أخرى من شمال القطاع).
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري ، إن الجيش عثر على نفق في خان يونس كان يحتجز فيه بعض الرهائن.وقال خلال مؤتمر صحفي (عثرنا على أدلة تشير إلى وجود رهائن)، ذاكرا من (ضمنها رسوما لطفلة مخطوفة في الخامسة، على حائط في النفق)، وتابع ان (نحو 20 رهينة كانوا محتجزين في النفق في أوقات مختلفة وفي ظروف صعبة من دون ضوء مع قليل من الأوكسجين ورطوبة رهيبة)، وكشف هاغاري عن أن (الجنود دخلوا النفق ،حيث واجهوا مسلحين وخاضوا معركة). وألقى الجيش الإسرائيلي السبت الماضي ،مناشير على مدينة رفح التي يتجمّع فيها عشرات آلاف النازحين، تحمل صور الرهائن وتدعو السكان إلى مشاركة أي معلومات عنهم.وتظاهر آلاف الإسرائيليين في وسط تل أبيب ،للمطالبة بإعادة الرهائن المحتجزين في غزة وإجراء انتخابات مبكرة لإطاحة نتانياهو. وفي القدس، تظاهر حشد من الإسرائيليين ، رافعين أعلام بلادهم قرب منزل نتانياهو، مطالبين بوقف الحرب في غزة.بينما يقول مسؤولون إسرائيليون إن (الحرب ستتواصل لأشهر).
وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1140 شخصا في إسرائيل، معظمهم مدنيون. بدوره ، أكّد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش خلال قمة حركة عدم الانحياز في أوغندا أنّ (رفض قبول حلّ الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين،وكذلك إنكار حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولة، أمر غير مقبول).