رسالة أعتز بها من الشرقي
بيروت – محسن حسين
هذه رسالة اعتز بها تلقيتها عام 2015 من الاستاذ كامل الشرقي رئيس تحرير مجلة الف باء لمدة 10 سنوات:-
(اخي العزيز الاستاذ محسن حسين المحترم .. تحياتي وتقديري انت تعرف جيدا انني شغلت الموقع الاول في مجلة الف باء رئيسا لتحريرها فترة عشر سنوات شهدت المجلة فيها افضل مراحلها من حيث المستوى الصحفي والفني وحجم التوزيع وقد حظيت في مسيرتها بتكريم الرئيس الراحل صدام حسين وكانت موضع اهتمام واعجاب الناس حتى كانت تنفذ في ساعات صدورها الاولى وقد كان ذلك بفضل الجهود الرائعة والمتميزة لجميع العاملين فيها من محررين وفنيين واداريين ..ولاني كما اسلفت كنت رئيسا لتحريرها اطول مدة من الاخرين فاني اود ان اشير كشهادة صحفية للتاريخ بانه لايمكن ان تذكر مجلة الف باء الا ويذكر معها اسم الصحفي اللوذعي المتميز الاستاذ محسن حسين فهو مثابة مضيئة في مسيرتها الزاخرة بالابداع .وقبس منير كان يضيء طريقها وكان معلما من معالم نهوضها .وتطورها . حتى بات اسمه مقترنا بها .وكنت شخصيا اركن الى رأيه واقتراحاته ليس من منطلق العلاقة الشخصية المتميزة التي تربطنا معا بل لمعرفتي بحصافة ارائه وغنى مقترحاته وعمق تجربته الحياتية والصحفية وكانت مبادراته موضع اهتمامنا لادراكنا بان انعكاسها كان ايجابيا ورائعا على انتشار المجلة وتوسيع رقعة المعجبين بها .وكان طيلة سنوات عمله في المجلة موضع احترام وتقدير جميع زملائه وحتى الذين كانوا يشعرون بشيء من الحسد والغيرة كانوا لايملكون الا ان يتعاملوا معه بكل تقدير واحترام لانه كان يتميز بدماثة الخلق والرقة وحسن التعامل والتواضع مع الجميع .فتحية للصحفي والاعلامي اللامع الاستاذ محسن حسين وتحية لدوره المتميز المضيء في مسيرة الف باء على امتداد سنواتها الزاخرة بالعطاء والمجد).
وفي حينه كتبت رسالة ردا على رسالة الاستاذ كامل الشرقي هذا نصها:
(اخي العزيز ها أنت تغمرني بلطفك وكرم اخلاقك كما كنت تفعل في ذلك الزمن الجميل زمن الف باء ولا اجمل منه عائلة وزملاء ورئيسا كان صديقا للكل. اشهد انك كنت كالأب لم تغضب يوما على احد ولم تحمل في قلبك ضغينة لأحد وكنت تحمي من تعتقد ان الاخرين ظلموه او هم في سبيلهم لظلمه. في الف باء استطعت ان تنقلها من شعبة في دار الجماهير ملحقة بالشقيقة الجمهورية الى مؤسسة لها كيانها وميزانيتها وادارتها ومكاتبها المميزة فكانت الأعلى توزيعا في تاريخ الصحافة العراقية ولولا عجز المطابع انذاك لفاقت مثيلاتها في الدول العربية.عشر سنوات كانت من اجمل سنوات العمر برفقتك ايها العزيز فشكرا لك على اتاحة هذه الفرصة لاقول ما كنت اتمنى ان اقوله امام الجميع او اقوله لك وجها لوجه لكن ظروف التشتت ونحن انت وانا نازحون عن بلدنا لا نجد غير هذه الوسائل للتعبير عما لحق بنا ونستذكر افضل ايام العمر.تحياتي واحترامي).