راهب العنب

نضال القاضي

أثري !

كما لو أنّك ورائي

استرْخِ.. وانت تزاولُ كاحلي

حتّى يتعلمَ الرقصُ جمراتي

وكما يجمّع هنديٌّ النصالَ

يرسمُ وجهَهُ على شجرةٍ

امتلئْ بالحافات!

آخِ بجرعة الخَرَس التي اقتلعتْ

قلباً وتمثالَهُ من عشبٍ ..

رجْمي في هيكل الماء..

قد أصرَّ ماتبقّى على ماتبقّى..

يا.. بضوءِ أعمى وورقةٍ ساكتة

أيها الجحيمُ !

عنباً.. لا تُقلْ !

بعينيْ ذئبٍ وطيورٍ جائعة

فمرارا أمسكَ النسيان بسنةٍ بقيتْ منها امرأةٌ نائمة

كي يرْوِي النارَ وكي تتسمّعَ..

وبرغم مافي روايتهِ من صخرة

وماءٍ ينضجُ..

كلّما غرِقَ زعقَ من بين جناحينِ.. تجيدُني ..

مثل موجةٍ وحيدةٍ سقط منها البحر

فلِمَ الى هذا الحدّ ِمن ليْل..

نجمتُكَ الوحيدةُ بيضاء

ولاتبلّلُ يدي!

تعلّم ُ الأرضَ ماعلّمتك

وماعلّمتك بل ريشٌ أبيضُ بقي منك

كما لو أنّك عائدٌ من نهار

كلّما مرّت امرأةٌ قلتَ:

لمّا تزلْ تمرّ..

كما لو كان أسودُك على أسودِك لك

وأسماؤها النائمُ في برّيّة

كما لو أنّك آيِلٌ للفتى

كما لو أنّي: أين كنتَ تقفُ..

حين تبِعَتْني بكلّ هذا الشغبِ كمنجاتُكَ؟

بعنبٍ ..

حتى الجرارِ القديمةِ في قبو

وإسم ِآخر أسمائكَ

ومثل الأرض تسقطُُمن صرخة

مهجوراً حتى أندهَ..

كما لو كنت ورائي

 وأثري.. أين.. ستذهبُ..

حين تجأرُ يدي بكامل فراغها وتسكتُ؟