خبراء يتوقعون نجاح المهمة وتلطيف الأجواء بين البلدين
رئيس الجمهورية يبدأ غداً زيارة إلى السعودية
بغداد – الزمان
يتوجه رئيس الجمهورية فؤاد معصوم غداً الثلاثاء الى المملكة العربية السعودية في زيارة قصيرة تستغرق 24 ساعة يلتقي خلالها الملك عبد الله بن عبد العزيز وعدداً من كبار المسؤولين السعوديين.
ويعد معصوم ثاني رئيس عراقي يزور الرياض منذ عام 2003 حيث سبق للرئيس جلال الطالباني ان قام بخطوة مماثلة الهدف منها تسوية الخلافات مع البلد العربي الجار.
وسيصل معصوم صباح الثلاثاء اولاً الى محافظة النجف للقاء المراجع الدينية وعلى رأسها السيد علي السيستاني يسبقها زيارة مرقد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام. وقال مصدر لـ (الزمان) امس ان (معصوماً سيصل الى الرياض مساء على رأس وفد حكومي رفيع يضم عددا من الوزراء كما سيصاحبه فريق من الاعلاميين مكون من عدد من رؤساء تحرير الصحف ومديري القنوات الفضائية).
ويرى خبراء ان (زيارة معصوم التي تأتي بعد مشاركته في مؤتمرين دوليين الاول في باريس والثانية في نيويورك الشهر الماضي، تتسم بأهمية بالغة وتتوج عهدا قطعه بتحسين العلاقات مع دول الجوار وفي مقدمتها السعودية وايران). كما تكتسب اهميتها لتزامنها مع القمة الخليجية التي ستعقد الشهر المقبل ويكون الملف العراقي على طاولة قادتها. ويربط هؤلاء بين زيارة معصوم وجولة خليجية يقوم بها امير الكويت صباح الاحمد الصباح تهدف الى تسوية خلافات بين دول الخليج بشأن بعض القضايا ومنها المسألة العراقية ومحاربة الارهاب.وتأتي الزيارة ايضا في اعقاب جهود دبلوماسية بين بغداد والرياض بذلت على هامش قمة باريس بشأن محاربة الارهاب وتمثلت بلقاء وزيري خارجية العراق والسعودية وبروز مساع صادقة من حكومتي البلدين لترطيب الاجواء وتطبيع العلاقات المتوترة.
الى ذلك بحث وزير الخارجية ابراهيم الجعفري مع معصوم ابرز القضايا على الساحة السياسية والامنية واوضاع النازحين ونتائج الحوارات واللقاءات التي شهدتها زيارته الى تركيا. وقال بيان امس إن (الجعفري زار معصوم وجرى خلال اللقاء بحث أبرز القضايا على الساحة السياسيّة والأمنية وأوضاع النازحين والانتصارات التي تحققها القوات العسكرية والحشد الشعبي والدعم الدولي للعراق في حربه ضدَّ الإرهاب ) مشيرا الى ان ( اللقاء استعرض نتائج الحوارات واللقاءات التي شهدتها زيارة الجعفري إلى تركيا والخطوات العملية التي من شأنها إعادة العلاقات العراقيّة مع دول الجوار وعموم المنطقة والعالم إلى مسارها الصحيح ) .
واستبق معصوم زيارته الى الرياض بلقائه رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي تضمن برنامجه الحكومي ايضا تعهدات بطي صفحات الماضي مع دول الجوار، وقال بيان امس ان (معصوماً والعبادي بحثا خلال لقائهما آخر التطورات السياسية في البلاد والقضايا العالقة مع اقليم كردستان وضرورة حلها الى جانب الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها معصوم الى المملكة العربية السعودية).
واكدت مصادر ان برنامج زيارة معصوم سيتضمن مناقشة الاوضاع السياسية وسبل تجاوز ازمات المنطقة والتعاون من اجل دحر الارهاب وتجفيف منابعه وتبادل المعلومات. وتوقع الخبراء ان تتكلل الزيارة بالنجاح انطلاقا من رغبة البلدين الشقيقين بتجاوز خلافات الماضي والشروع بالتعاون في شتى المجالات. وقالوا ان (الزيارة لن تقتصر على الجانب السياسي والامني وانما تتعداهما الى تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والنفطي وتسوية الملفات الخلافية الموروثة منذ زمن النظام السابق ومن بينها على سبيل المثال الخط النفطي الستراتيجي المعطل منذ حرب الخليج الثانية عام 1991 وامكانية تأهيله لما فيه مصلحة البلدين فضلا على تبادل السجناء).
في هذه الاثناء وصل نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي الى طهران في زيارة رسمية. وقال مصدر امس إن (المالكي وصل الى إيران في زيارة رسمية تأتي بناء على دعوة رسمية من المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية بهدف تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين).


















